بسم الله الرحمن الرحيم
(148-البقرة / ج2)
3⃣
أيها المتسابق!..
لو تخاذلت في السباق، أو تباطأت في المشي، أو لو لم تدخل حلبة السباق، فأنت غير مهمل..
وفي يوم من الأيام، سترفع إلى الملك، والحاكم، وأنت في نقطة بعيدة عن النهاية، وأنت في نقطة تعتبر متخلفا في السباق..
وعليه، فإن المسألة ليست عبارة عن عدم الربح فقط، وإنما هنالك مؤاخذة:
❓لماذا لم تصل إلى هذه النقطة؟..
ومن أشد أنواع العذاب يوم القيامة للجميع، التغابن والحسرة..
فالإنسان المؤمن عندما يؤتى به يوم القيامة، ويرى بأنه كانت له قدرات في الحياة الدنيا، وكان بإمكانه الوصول إلى قريب الهدف، وكان بإمكانه أن يكون في نقطة أقرب مما كان عليها عند الوفاة.. ولكن لم يحقق هذا القرب إلى النهاية.
❓كيف يكون شعور هذا الإنسان في الجنة؟..
فالإنسان يرى درجات عالية في الجنة، فيقال: هذه درجتك المقدرة، ولكنك تكاسلت..
ولو أن الله عز وجل أبقى هذه الحسرة في نفس هذا الإنسان، لما استمتع بحور الجنة ولا بقصورها..
فلا بد وأن ينسى هذه المرحلة..
إذاً، علينا أن نعيش هذا الجو {أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.
وبالتالي، فإن في هذه الآية عدة اصطلاحات:
الاصطلاح الأول: محور الحياة {وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا}..
والاصطلاح الثاني: هنالك سباق بما في السباق من نهايات وجوائز..
والاصطلاح الثالث: هنالك حالة الرقابة الإلهية {أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعًا}..
وسواء كنت فائزا أو خاسرا،فإنك ستقف أمام المحكمة الإلهية..
فبفوزك تعطى الجائزة، وبخسارتك لا تحرم الجائزة فحسب!.. وإنما تعاقب عقابا شديدا.
-----------------------------
الشيخ حبيب الكاظمي
(148-البقرة / ج2)
3⃣
أيها المتسابق!..
لو تخاذلت في السباق، أو تباطأت في المشي، أو لو لم تدخل حلبة السباق، فأنت غير مهمل..
وفي يوم من الأيام، سترفع إلى الملك، والحاكم، وأنت في نقطة بعيدة عن النهاية، وأنت في نقطة تعتبر متخلفا في السباق..
وعليه، فإن المسألة ليست عبارة عن عدم الربح فقط، وإنما هنالك مؤاخذة:
❓لماذا لم تصل إلى هذه النقطة؟..
ومن أشد أنواع العذاب يوم القيامة للجميع، التغابن والحسرة..
فالإنسان المؤمن عندما يؤتى به يوم القيامة، ويرى بأنه كانت له قدرات في الحياة الدنيا، وكان بإمكانه الوصول إلى قريب الهدف، وكان بإمكانه أن يكون في نقطة أقرب مما كان عليها عند الوفاة.. ولكن لم يحقق هذا القرب إلى النهاية.
❓كيف يكون شعور هذا الإنسان في الجنة؟..
فالإنسان يرى درجات عالية في الجنة، فيقال: هذه درجتك المقدرة، ولكنك تكاسلت..
ولو أن الله عز وجل أبقى هذه الحسرة في نفس هذا الإنسان، لما استمتع بحور الجنة ولا بقصورها..
فلا بد وأن ينسى هذه المرحلة..
إذاً، علينا أن نعيش هذا الجو {أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.
وبالتالي، فإن في هذه الآية عدة اصطلاحات:
الاصطلاح الأول: محور الحياة {وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا}..
والاصطلاح الثاني: هنالك سباق بما في السباق من نهايات وجوائز..
والاصطلاح الثالث: هنالك حالة الرقابة الإلهية {أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعًا}..
وسواء كنت فائزا أو خاسرا،فإنك ستقف أمام المحكمة الإلهية..
فبفوزك تعطى الجائزة، وبخسارتك لا تحرم الجائزة فحسب!.. وإنما تعاقب عقابا شديدا.
-----------------------------
الشيخ حبيب الكاظمي
تعليق