بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
..................
كبار السن تلك الفئة والمرحلة العمرية التي تحتاج الكثير من العناية والتقبل والرعاية والتماشي مع الافكار التي تقولبوا عليها
بعيدا عن الجدال وعن ارادة التغيير والمهاترات الكلامية
فقد يكون الشخص الكبير موصداً لبوابات فكره على موضوعة ما
وقد يستمع لكلام الضيوف والقادمين ولايستمع للابناء والاحفاد بل يعاندهم كثيرا ويعارضهم بكل صغيرة وكبيرة حتى في الاكل والنوم
وأغلبهم يعتبر كلام الطبيب وحياُ مُنزلاً من السماء فيجب تطبيقه بكل حذافيره مهما حدث وكان
ويستأنس بالادوية كثيراً بل يحتفظ بكيس كبير جدا منها بجانب سريره لايفارقه أبدا
خاصة وانهم يتعرضون لوعاكات صحية متككرة وقد يعتبرون الدواء والتداوي تعاطفاً مع حالتهم ومطمئناً لهم عن بُعد الموت وعدم حلولهُ فجأة في ساحتهم ..
وقد يكون كبير السن رجُلا ً او أمراة حساساً للكلام متذبذباً بالنوم كثير الاحاديث ومكرراً لها بسبب ضعف الذاكرة التي يُعاني منها
او بسبب اعتزازه واعتداده بذاته وتجربته التي عاشها ونقلها لمن حوله مراراً وتكراراً لنفعهم ونُصحهم
كذلك نعلم ان وقت الفراغ قد يكون الشي الاكثر ايلاماً له خاصة وهو قد كان متعوداً على النهوض مبكرا وبانتظام لساعات الدوارم
والتسوق او ممارسة اعمال المنزل سابقاً
وممكن التعويض عن كل ذلك ببعض المهام البسيطة التي تشغل وقته وتجعله يشعر باهمية وجوده
كالزراعة البسيطة او تدريس الاولاد بالمادة التي يتقنها خاصة لو كان مثقفاً وواعياً بحديثه وبمعلوماته واستحضارها من ملفات الذاكرة
وتنشيطها بين فترة وأخرى بالقراءة والمطالعة للجرائد والكُتب والاشعار والروايات حسب ميوله الفكرية
وكذلك ممكن أناطة بعض اعمال التنظيف للمواد الغذائية واعدادها للنساء الكبيرات بالسن وذلك مع حالة جلوسها بمقعدها وعدم ارهاقها بالوقوف لفترات طويلة
كذلك من الممكن ممارسة تعليم الاولاد المهارات والهوايات مثل الرسم والنحت او الخياطة والحياكة
وترتيب الخيوط والتطريز وغيرها من الاعمال التي تُعيد وهج الشباب وطاقاته الممتدة لها وبما يتلائم مع قدراتها الجسدية والعقلية
هذا علاوة على الاستماع لها والاهتمام باغراضها وخاصة مايحوي على ذكرياتها الجميلة والمحببة لها
والاهتمام بالنظافة الشخصية بما لايُحرجها او يشعرها بالتملمُل او التضجر منها او منه ...
والكل يعلم كم في تلك الاعمال من الاجر العظيم عند الله وعودة التوفيقات سواء في الدنيا او الاخرة
وخاصة لو كان ذلك الكبير أباً أو أماً لهما واجب البر والرعاية وخفض الجناح والتحببُ لهم
ولاننسى ان هذه الموضوعة من المواضيع التي ينطبق عليها قانون
(كما تُدين تُدان )
فالقوانين الالهية جارية وسريعة جدا بعقوبة العقوق وعودها عيناً بعين وسناً بسن ...
فعن أمير المؤمنين (ع) قال : قال رسول الله (ص) : «ثلاثة من الذنوب ، تعجل عقوبتها ولا تؤخر إلى الآخرة : عقوق الوالدين ، والبغي على الناس ، وكفر الإحسان»
وايضا هذا الكبير هو بابُ رحمة وخير ورزق لهذه الاسرة الكريمة التي تراعيه وتحتويه
وهو باب لحفظ المشاعر البشرية وحساسيتها تجاه الجرح او التعنيف والالم ..
وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
..................
كبار السن تلك الفئة والمرحلة العمرية التي تحتاج الكثير من العناية والتقبل والرعاية والتماشي مع الافكار التي تقولبوا عليها
بعيدا عن الجدال وعن ارادة التغيير والمهاترات الكلامية
فقد يكون الشخص الكبير موصداً لبوابات فكره على موضوعة ما
وقد يستمع لكلام الضيوف والقادمين ولايستمع للابناء والاحفاد بل يعاندهم كثيرا ويعارضهم بكل صغيرة وكبيرة حتى في الاكل والنوم
وأغلبهم يعتبر كلام الطبيب وحياُ مُنزلاً من السماء فيجب تطبيقه بكل حذافيره مهما حدث وكان
ويستأنس بالادوية كثيراً بل يحتفظ بكيس كبير جدا منها بجانب سريره لايفارقه أبدا
خاصة وانهم يتعرضون لوعاكات صحية متككرة وقد يعتبرون الدواء والتداوي تعاطفاً مع حالتهم ومطمئناً لهم عن بُعد الموت وعدم حلولهُ فجأة في ساحتهم ..
وقد يكون كبير السن رجُلا ً او أمراة حساساً للكلام متذبذباً بالنوم كثير الاحاديث ومكرراً لها بسبب ضعف الذاكرة التي يُعاني منها
او بسبب اعتزازه واعتداده بذاته وتجربته التي عاشها ونقلها لمن حوله مراراً وتكراراً لنفعهم ونُصحهم
كذلك نعلم ان وقت الفراغ قد يكون الشي الاكثر ايلاماً له خاصة وهو قد كان متعوداً على النهوض مبكرا وبانتظام لساعات الدوارم
والتسوق او ممارسة اعمال المنزل سابقاً
وممكن التعويض عن كل ذلك ببعض المهام البسيطة التي تشغل وقته وتجعله يشعر باهمية وجوده
كالزراعة البسيطة او تدريس الاولاد بالمادة التي يتقنها خاصة لو كان مثقفاً وواعياً بحديثه وبمعلوماته واستحضارها من ملفات الذاكرة
وتنشيطها بين فترة وأخرى بالقراءة والمطالعة للجرائد والكُتب والاشعار والروايات حسب ميوله الفكرية
وكذلك ممكن أناطة بعض اعمال التنظيف للمواد الغذائية واعدادها للنساء الكبيرات بالسن وذلك مع حالة جلوسها بمقعدها وعدم ارهاقها بالوقوف لفترات طويلة
كذلك من الممكن ممارسة تعليم الاولاد المهارات والهوايات مثل الرسم والنحت او الخياطة والحياكة
وترتيب الخيوط والتطريز وغيرها من الاعمال التي تُعيد وهج الشباب وطاقاته الممتدة لها وبما يتلائم مع قدراتها الجسدية والعقلية
هذا علاوة على الاستماع لها والاهتمام باغراضها وخاصة مايحوي على ذكرياتها الجميلة والمحببة لها
والاهتمام بالنظافة الشخصية بما لايُحرجها او يشعرها بالتملمُل او التضجر منها او منه ...
والكل يعلم كم في تلك الاعمال من الاجر العظيم عند الله وعودة التوفيقات سواء في الدنيا او الاخرة
وخاصة لو كان ذلك الكبير أباً أو أماً لهما واجب البر والرعاية وخفض الجناح والتحببُ لهم
ولاننسى ان هذه الموضوعة من المواضيع التي ينطبق عليها قانون
(كما تُدين تُدان )
فالقوانين الالهية جارية وسريعة جدا بعقوبة العقوق وعودها عيناً بعين وسناً بسن ...
فعن أمير المؤمنين (ع) قال : قال رسول الله (ص) : «ثلاثة من الذنوب ، تعجل عقوبتها ولا تؤخر إلى الآخرة : عقوق الوالدين ، والبغي على الناس ، وكفر الإحسان»
وايضا هذا الكبير هو بابُ رحمة وخير ورزق لهذه الاسرة الكريمة التي تراعيه وتحتويه
وهو باب لحفظ المشاعر البشرية وحساسيتها تجاه الجرح او التعنيف والالم ..
تعليق