بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .
من المعلوم ان الشيء يطلق على الموجود لان الشيئية تساوق الوجود ، ومعنى المساوقة هي الاستواء والانسجام والتناسق بين الشيئين .
و لا يختص الشي الموجود بالحي فقط بل يشمل كل موجود حتى وان كان جمادا لا حياة فيه .
اذا عرفت هذه المقدمة نقول :
ان متن الرواية التالية يخبرنا بان كل شيء موجود سواء كانت فيه حياة وشعور ام كان من الجمادات التي لا حياة فيها قد بكى بألم وحرقة بما يناسب حاله وبطريقته عند قتل الامام الحسين (عليه السلام) الا ثلاثة أشياء فإنها امسكت دموعها لقسوة قلوبها وحقدها على الامام الحسين (عليه السلام) وهي ( البصرة ، ودمشق ، وال عثمان ) .
والمقصود من عدم بكاء البصرة ودمشق على الامام الحسين (عليه السلام) هو عدم بكاء ناسها الذين يسكنون عليها من اهاليها لا ان نفس ارض البصرة وارض دمشق هي التي تمتنع عن البكاء لان في نص الرواية تصريح واضح بان الارضون السبع قد بكت على قتل الامام الحسين (عليه السلام) .
ففي الوسائل ، الصفحة (502) ، بالإسناد إلى الحسين بن ثوير ، عن الامام الصادق (عليه السلام) انه قال : ( إنّ أبا عبد الله (عليه السلام) لما قضى ، بكت عليه السموات السبع ، والأرضون السبع ، وما فيهن ، ومن يتقلّب في الجنّة والنار ، ومن خلق ربنا ، ما يرى وما لا يرى ، بكى على أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) إلّا ثلاثة أشياء .
قلت : وما هذه الثلاثة ؟
قال (عليه السلام) : ( لم تبك البصرة ولا دمشق ولا آل عثمان عليهم لعنة الله ...... ) . انتهى . (1) .
تـبـكيكَ عيني لا لأجلِ مثوبةٍ - - - لـكـنّـمـا عيني لأجلِكَ باكيه
تـبـتـلُّ مـنكم كربلا بدمٍ ولا - - - تـبـتـلُّ منِّي بالدّموعِ الجاريه .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) وفي بحار الأنوار ايضا ، الجزء 44 ، الصفحة 237 ، الحديث رقم 28 ، نقلا عن أمالي الشيخ الطوسي ، الصفحة 64 .
وبه نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .
من المعلوم ان الشيء يطلق على الموجود لان الشيئية تساوق الوجود ، ومعنى المساوقة هي الاستواء والانسجام والتناسق بين الشيئين .
و لا يختص الشي الموجود بالحي فقط بل يشمل كل موجود حتى وان كان جمادا لا حياة فيه .
اذا عرفت هذه المقدمة نقول :
ان متن الرواية التالية يخبرنا بان كل شيء موجود سواء كانت فيه حياة وشعور ام كان من الجمادات التي لا حياة فيها قد بكى بألم وحرقة بما يناسب حاله وبطريقته عند قتل الامام الحسين (عليه السلام) الا ثلاثة أشياء فإنها امسكت دموعها لقسوة قلوبها وحقدها على الامام الحسين (عليه السلام) وهي ( البصرة ، ودمشق ، وال عثمان ) .
والمقصود من عدم بكاء البصرة ودمشق على الامام الحسين (عليه السلام) هو عدم بكاء ناسها الذين يسكنون عليها من اهاليها لا ان نفس ارض البصرة وارض دمشق هي التي تمتنع عن البكاء لان في نص الرواية تصريح واضح بان الارضون السبع قد بكت على قتل الامام الحسين (عليه السلام) .
ففي الوسائل ، الصفحة (502) ، بالإسناد إلى الحسين بن ثوير ، عن الامام الصادق (عليه السلام) انه قال : ( إنّ أبا عبد الله (عليه السلام) لما قضى ، بكت عليه السموات السبع ، والأرضون السبع ، وما فيهن ، ومن يتقلّب في الجنّة والنار ، ومن خلق ربنا ، ما يرى وما لا يرى ، بكى على أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) إلّا ثلاثة أشياء .
قلت : وما هذه الثلاثة ؟
قال (عليه السلام) : ( لم تبك البصرة ولا دمشق ولا آل عثمان عليهم لعنة الله ...... ) . انتهى . (1) .
تـبـكيكَ عيني لا لأجلِ مثوبةٍ - - - لـكـنّـمـا عيني لأجلِكَ باكيه
تـبـتـلُّ مـنكم كربلا بدمٍ ولا - - - تـبـتـلُّ منِّي بالدّموعِ الجاريه .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) وفي بحار الأنوار ايضا ، الجزء 44 ، الصفحة 237 ، الحديث رقم 28 ، نقلا عن أمالي الشيخ الطوسي ، الصفحة 64 .
تعليق