بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
المنهج العملي لتقريب الشباب إلى الفكرة المهدوية (3)
الخطوة الثانية: مع الشيعي الذي حصل عنده الشك في بعض مسائل القضية المهدوية.
قد نجد بعض الشبه عند الشباب المؤمن حول بعض القضايا المهدوية، وقد نجده يفتقر إلى الإحساس والشعور الوجداني بوجود الإمامومراقبته لنا، وهو بحاجة إلى من يدعمه ويساعده..
حينها، علينا أن نتدرج معه في منهج متسلسل، وهنا أطرح بعض الأمور النافعة في هذا المجال، ويُترك الباقي لفطنة كل واحد منكم، ومايحتاجه الشاب الذي يواجهه:
الأمر الأول: أن نعمل على إثبات وبيان:
أن الموجودات في هذا العالم لا تنحصر بالموجودات المادية، بل إن هناك موجودات هي من نوع المجرد الذي لا يُرى بالعين، ولكننا نُحسبآثارها، أو دلّت الأدلة القطعية على وجودها..
من قبيل وجود (الروح) و (الملائكة) وقانون (الجاذبية) مثلًا، وأمثالها..
وهكذا مثل صفات: الحب، والبغض، والإيمان، والنفاق، والرغبة، والعطف، وغيرها من الصفات..
بل إن وجود (الله تبارك وتعالى) هو وجود بديهي، ومع ذلك فهو ليس موجودًا ماديًا كما هو واضح.
فإذا تبين هذا الأمر نقول لهم: إن الإمام المهدي (عجل الله تعلى فرجه) موجود، وقد دلت الأدلة على ضرورته، وأنه وعد من الله تعالى ومنرسوله (صلى الله عليه وآله)
فقد روي عنه (صلى الله عليه وآله) أنه قال:
لو لم يبق من الدنيا إلّا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث الله رجلاً مني أو من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي يملأالأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً.
أما كونه غائبًا، فهذا لا ينفي وجوده، ولا يستلزم عدمه، إذ لا ملازمة بين الوجود وبين الظهور للعيان أو التماس المباشر مع الموجود.
فتكفينا الأدلة الكثيرة والقطعية على وجوده وغيبته.
هذا فضلًا عن أن الغيبة ليست أمرًا حدث أول مرة في الإمام المهدي (عليه السلام) لنقع في حيص بيص منها، وإنما قد وقعت في العديد منالأنبياء.
وهنا يُستحسن بنا ذكر بعض غيبات الأنبياء، والاستشهاد ببعض الروايات والكلمات، من قبيل ما روي عن سدير..
عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال:
«إنَّ للقائم منّا غيبة يطول أمدها»، فقلت له: يا ابن رسول الله، ولِـمَ ذلك؟
قال: «لأنَّ الله أبىٰ إلَّا أن تجري فيه سنن الأنبياء (عليهم السلام) في غيباتهم، وإنَّه لا بدَّ له يا سدير من استيفاء مدد غيباتهم»..
قال الله تعالىٰ: لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ [الانشقاق: 19]
أي سنن من كان قبلكم».
الأمر الثاني: يأتي إن شاء الله تعالى..
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
المنهج العملي لتقريب الشباب إلى الفكرة المهدوية (3)
الخطوة الثانية: مع الشيعي الذي حصل عنده الشك في بعض مسائل القضية المهدوية.
قد نجد بعض الشبه عند الشباب المؤمن حول بعض القضايا المهدوية، وقد نجده يفتقر إلى الإحساس والشعور الوجداني بوجود الإمامومراقبته لنا، وهو بحاجة إلى من يدعمه ويساعده..
حينها، علينا أن نتدرج معه في منهج متسلسل، وهنا أطرح بعض الأمور النافعة في هذا المجال، ويُترك الباقي لفطنة كل واحد منكم، ومايحتاجه الشاب الذي يواجهه:
الأمر الأول: أن نعمل على إثبات وبيان:
أن الموجودات في هذا العالم لا تنحصر بالموجودات المادية، بل إن هناك موجودات هي من نوع المجرد الذي لا يُرى بالعين، ولكننا نُحسبآثارها، أو دلّت الأدلة القطعية على وجودها..
من قبيل وجود (الروح) و (الملائكة) وقانون (الجاذبية) مثلًا، وأمثالها..
وهكذا مثل صفات: الحب، والبغض، والإيمان، والنفاق، والرغبة، والعطف، وغيرها من الصفات..
بل إن وجود (الله تبارك وتعالى) هو وجود بديهي، ومع ذلك فهو ليس موجودًا ماديًا كما هو واضح.
فإذا تبين هذا الأمر نقول لهم: إن الإمام المهدي (عجل الله تعلى فرجه) موجود، وقد دلت الأدلة على ضرورته، وأنه وعد من الله تعالى ومنرسوله (صلى الله عليه وآله)
فقد روي عنه (صلى الله عليه وآله) أنه قال:
لو لم يبق من الدنيا إلّا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث الله رجلاً مني أو من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي يملأالأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً.
أما كونه غائبًا، فهذا لا ينفي وجوده، ولا يستلزم عدمه، إذ لا ملازمة بين الوجود وبين الظهور للعيان أو التماس المباشر مع الموجود.
فتكفينا الأدلة الكثيرة والقطعية على وجوده وغيبته.
هذا فضلًا عن أن الغيبة ليست أمرًا حدث أول مرة في الإمام المهدي (عليه السلام) لنقع في حيص بيص منها، وإنما قد وقعت في العديد منالأنبياء.
وهنا يُستحسن بنا ذكر بعض غيبات الأنبياء، والاستشهاد ببعض الروايات والكلمات، من قبيل ما روي عن سدير..
عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال:
«إنَّ للقائم منّا غيبة يطول أمدها»، فقلت له: يا ابن رسول الله، ولِـمَ ذلك؟
قال: «لأنَّ الله أبىٰ إلَّا أن تجري فيه سنن الأنبياء (عليهم السلام) في غيباتهم، وإنَّه لا بدَّ له يا سدير من استيفاء مدد غيباتهم»..
قال الله تعالىٰ: لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ [الانشقاق: 19]
أي سنن من كان قبلكم».
الأمر الثاني: يأتي إن شاء الله تعالى..
تعليق