بسم الله الرحمن الرحيم
تضافرتِ الرّواياتُ عَنِ الأئمّةِ الأطهارِ عليهمُ السّلامُ فِي تفسيرِ الآيةِ الكريمةِ بأنَّ المُرادَ منهَا هُم أئمّةُ أهلِ البيتِ عليهمُ السّلامُ حيثُ روى الكلينيّ وبوّبَ باباً كاملاً تحتَ عنوانِ (أنَّ أهلَ الذّكرِ الذينَ أمرَ اللهُ الخلقَ بسؤالهِم همُ الأئمّةُ عليهمُ السّلامُ) وساقَ فيهِ تسعةَ رواياتٍ عنِ الأئمّةِ الأطهارِ عليهمُ السّلامُ فِي بيانِها وتفسيرِهَا بذلكَ، نذكرُ منهَا:
عَن أبِي جعفرٍ عليهِ السّلامُ فِي قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ: "فاسألوا أهلَ الذّكرِ إن كنتُم لا تعلمونَ": قالَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ: الذّكرُ أنَا والأئمّةُ أهلُ الذّكرِ، وقولهُ عزَّ وجلَّ: "وإنّهُ لذكرٌ لكَ ولقومكَ وسوفَ تُسألونَ" قالَ أبو جعفرٍ عليهِ السّلامُ: نحنُ قومهُ ونحنُ المسؤولونَ.
وعَن عليٍّ بنِ حسّانٍ، عَن عمّهِ عبدِ الرّحمنِ بنِ كثيرٍ قالَ: قلتُ لأبِي عبدِ اللهِ عليهِ السّلامُ: "فاسألُوا أهلَ الذّكرِ إن كنتُم لا تعلمونَ" قالَ: الذّكرُ محمّدٌ صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ ونحنُ أهلهُ المسؤولونَ، قالَ: قلتُ: قولهُ: "وإنّهُ لذكرٌ لكَ ولقومكَ وسوفَ تُسألونَ" قالَ: إيّانَا عنى ونحنُ أهلُ الذّكرِ ونحنُ المسؤولونَ.
وعَن أبِي عبدِ اللهِ عليهِ السّلامُ فِي قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ "وإنَّهُ لذكرٌ لكَ ولقومكَ وسوفَ تُسألونَ" فرسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ الذّكرُ وأهلُ بيتهِ عليهمُ السّلامُ المسؤولونَ وهُم أهلُ الذّكرِ.
وعَن أبِي عبدِ اللهِ عليهِ السّلامُ فِي قولِ اللهِ تباركَ وتعالى: "وإنّهُ لذكرٌ لكَ ولقومكَ وسوفَ تُسألونَ" قالَ: الذّكرُ القرآنُ ونحنُ قومهُ ونحنُ المسؤولونَ.
وما يُفيدنَا في تفسيرِ الآيةِ الكريمةِ ودلالتِهَا على وجوبِ سؤالهِم عليهمُ السّلامُ مِن قِبلِ الأمّةِ وعدمِ وجوبِ جوابهِم عليهمُ السّلامُ مَا ذكرهُ الكلينيُّ فِي هذا البابِ عنِ الوشّاءِ قالَ: سألتُ الرّضَا عليهِ السّلامُ فقلتُ لهُ: جعلتُ فداكَ "فاسألوا أهلَ الذّكرِ إن كنتُم لا تعلمونَ"؟ فقالَ: "نحنُ أهلُ الذّكرِ ونحنُ المسؤولونَ، قلتُ: فأنتُم المسؤولونَ ونحنُ السّائلونَ؟ قالَ: نعَم، قلتُ: حقَّاً علينَا أن نسألكُم؟ قالَ: نعَم، قلتُ: حقّاً عليكُم أن تجيبونَا؟ قالَ: لا، ذاكَ إلينَا إن شِئنَا فعلنَا وإن شِئنَا لم نفعَل، أمَا تسمعُ قولَ اللهِ تباركَ وتعالى: "هذا عطاؤنا فامنُن أو أمسِكْ بغيرِ حسابٍ".
والآيةُ الكريمةُ يمكنُ الاستدلالُ بهَا على عمومِ سؤالِ أهلِ الذّكرِ وأهلِ العلمِ مِن أتباعِ الأدلّةِ الشّرعيّةِ دونَ مَن كانَ يستعيضُ عَن ذلكَ باتّباعِ الظّنِ والرّأي والهوى كمَا فِي المذاهبِ الأخرى التي استبدلتِ الأدلّةَ الشّرعيّةَ بمثلِ الرّأي والقياسِ والاستحسانِ والمصالحِ المُرسلةِ وقولِ الصّحابيّ وعملِ أهلِ المدينةِ وغيرهَا مِمَّا لم يَدُلَّ الدّليلُ الشّرعيُّ على اتّباعهِ وحصلَ ذلكَ بسببِ تركِ مِصداقِ هذهِ الآيةِ الكريمةِ وسببِ نزولِها وتركِ أهلِ الذّكرِ وأهلِ البيتِ منَ العترةِ النّبويّةِ الطّاهرةِ عليهمُ السّلامُ الذينَ أمرنَا رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ باتّباعهِم فِي حديثِ الثّقلينِ الثّابتِ عندَ جميعِ المُسلمينَ.
تضافرتِ الرّواياتُ عَنِ الأئمّةِ الأطهارِ عليهمُ السّلامُ فِي تفسيرِ الآيةِ الكريمةِ بأنَّ المُرادَ منهَا هُم أئمّةُ أهلِ البيتِ عليهمُ السّلامُ حيثُ روى الكلينيّ وبوّبَ باباً كاملاً تحتَ عنوانِ (أنَّ أهلَ الذّكرِ الذينَ أمرَ اللهُ الخلقَ بسؤالهِم همُ الأئمّةُ عليهمُ السّلامُ) وساقَ فيهِ تسعةَ رواياتٍ عنِ الأئمّةِ الأطهارِ عليهمُ السّلامُ فِي بيانِها وتفسيرِهَا بذلكَ، نذكرُ منهَا:
عَن أبِي جعفرٍ عليهِ السّلامُ فِي قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ: "فاسألوا أهلَ الذّكرِ إن كنتُم لا تعلمونَ": قالَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ: الذّكرُ أنَا والأئمّةُ أهلُ الذّكرِ، وقولهُ عزَّ وجلَّ: "وإنّهُ لذكرٌ لكَ ولقومكَ وسوفَ تُسألونَ" قالَ أبو جعفرٍ عليهِ السّلامُ: نحنُ قومهُ ونحنُ المسؤولونَ.
وعَن عليٍّ بنِ حسّانٍ، عَن عمّهِ عبدِ الرّحمنِ بنِ كثيرٍ قالَ: قلتُ لأبِي عبدِ اللهِ عليهِ السّلامُ: "فاسألُوا أهلَ الذّكرِ إن كنتُم لا تعلمونَ" قالَ: الذّكرُ محمّدٌ صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ ونحنُ أهلهُ المسؤولونَ، قالَ: قلتُ: قولهُ: "وإنّهُ لذكرٌ لكَ ولقومكَ وسوفَ تُسألونَ" قالَ: إيّانَا عنى ونحنُ أهلُ الذّكرِ ونحنُ المسؤولونَ.
وعَن أبِي عبدِ اللهِ عليهِ السّلامُ فِي قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ "وإنَّهُ لذكرٌ لكَ ولقومكَ وسوفَ تُسألونَ" فرسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ الذّكرُ وأهلُ بيتهِ عليهمُ السّلامُ المسؤولونَ وهُم أهلُ الذّكرِ.
وعَن أبِي عبدِ اللهِ عليهِ السّلامُ فِي قولِ اللهِ تباركَ وتعالى: "وإنّهُ لذكرٌ لكَ ولقومكَ وسوفَ تُسألونَ" قالَ: الذّكرُ القرآنُ ونحنُ قومهُ ونحنُ المسؤولونَ.
وما يُفيدنَا في تفسيرِ الآيةِ الكريمةِ ودلالتِهَا على وجوبِ سؤالهِم عليهمُ السّلامُ مِن قِبلِ الأمّةِ وعدمِ وجوبِ جوابهِم عليهمُ السّلامُ مَا ذكرهُ الكلينيُّ فِي هذا البابِ عنِ الوشّاءِ قالَ: سألتُ الرّضَا عليهِ السّلامُ فقلتُ لهُ: جعلتُ فداكَ "فاسألوا أهلَ الذّكرِ إن كنتُم لا تعلمونَ"؟ فقالَ: "نحنُ أهلُ الذّكرِ ونحنُ المسؤولونَ، قلتُ: فأنتُم المسؤولونَ ونحنُ السّائلونَ؟ قالَ: نعَم، قلتُ: حقَّاً علينَا أن نسألكُم؟ قالَ: نعَم، قلتُ: حقّاً عليكُم أن تجيبونَا؟ قالَ: لا، ذاكَ إلينَا إن شِئنَا فعلنَا وإن شِئنَا لم نفعَل، أمَا تسمعُ قولَ اللهِ تباركَ وتعالى: "هذا عطاؤنا فامنُن أو أمسِكْ بغيرِ حسابٍ".
والآيةُ الكريمةُ يمكنُ الاستدلالُ بهَا على عمومِ سؤالِ أهلِ الذّكرِ وأهلِ العلمِ مِن أتباعِ الأدلّةِ الشّرعيّةِ دونَ مَن كانَ يستعيضُ عَن ذلكَ باتّباعِ الظّنِ والرّأي والهوى كمَا فِي المذاهبِ الأخرى التي استبدلتِ الأدلّةَ الشّرعيّةَ بمثلِ الرّأي والقياسِ والاستحسانِ والمصالحِ المُرسلةِ وقولِ الصّحابيّ وعملِ أهلِ المدينةِ وغيرهَا مِمَّا لم يَدُلَّ الدّليلُ الشّرعيُّ على اتّباعهِ وحصلَ ذلكَ بسببِ تركِ مِصداقِ هذهِ الآيةِ الكريمةِ وسببِ نزولِها وتركِ أهلِ الذّكرِ وأهلِ البيتِ منَ العترةِ النّبويّةِ الطّاهرةِ عليهمُ السّلامُ الذينَ أمرنَا رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ باتّباعهِم فِي حديثِ الثّقلينِ الثّابتِ عندَ جميعِ المُسلمينَ.
تعليق