كلنا نعرف ان ليس هنالك امرأة وصلت إلى ما وصلت إليه فاطمة (ع):
من الجامعية في التعامل، والتنسيق بين المهام والواجبات العبادية والأسرية..
،
حيث لم يُر أعبد منها، فقد كانت تقف في محرابها حتى تتورم قدماها
وكانت حريصة على القيام بخدمة المنزل، وتبذل جهدها لتوفير الراحة لبعلها أمير المؤمنين (ع)..
،
وقد روي أنها: (استقت بالقربة حتى أثّر في صدرها، وطحنت بالرحى حتى مجلت يداها،
وكسحت البيت حتى اغبرّت ثيابها، وأوقدت النار تحت القِدْر حتى دكنت ثيابها؛ فأصابها من ذلك ضرر شديد).
،
للأسف أن المرأة المؤمنة -هذه الأيام- إذا وجدت بعض الأجواء الروحية، تعيش حالة البعد عن الزوج
وتكره عمل المنزل..
وكأن هناك اثنينية بين عالم الغيب وعالم المعنى!..
والحال بأن الزهراء (ع) كأمير المؤمنين (ع) كان يقوم بتكليفه في كل ظرف:
فهو المقاتل الأول بإجماع المسلمين، وهو القاضي الأعدل في ميدان القضاء، وهو العابد الأول في محراب العبادة..
،
فإذن، نحن نريد أن نصل إلى هذه الدرجة، من امتلاك الامتياز الأعظم في كل ما نقوم به:
عبادة، وخدمة، وتثقيفاً، وثقافة.
................
نورانيات الشيخ حبيب الكاظمي
تعليق