إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الصبر مفتاح الفرج.. من ابتلاه الله عليه بهذه الأدعية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الصبر مفتاح الفرج.. من ابتلاه الله عليه بهذه الأدعية

    حديث عن الصبر مفتاح الفرج
    الصبر.. الصبر مفتاح الفرج وهي ليست مجرد عبارة نقولها، فالله تعالى قال فى كتابه الكريم {إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا} فلم يقل بما صلوا أو بما صاموا أو بما تصدقوا، بل بما صبروا وذلك لأن الصبر عبادة تؤديها وأنت تنزف وجعًا.

    والله تعالى إذا ابتلى أحدا فى ولده، فينادى الملائكة يقول لهم "يا ملائكتى قبضتم ولد عبدى، قالوا نعم يا رب، فقال ماذا فعل، قالوا: حمدك واسترجع وقال إنا لله وإنا إليه راجعون"، فالعبد المؤمن لابد أن يقابل قضاء الله بالرضا، والحمد، وله جزاء على ذلك بيت في الجنة يدعى "بيت الحمد".

    والصبر له أربعة أوجه:
    1) صبر على البلاء وهو: منع النفس عن التسخط والهلع والجزع.
    2) صبر على النعم وهو: تقييدها بالشكر وعدم الطغيان والتكبر بها.
    3) صبر على الطاعة وهو: المحافظة والدوام عليها.
    4) وصبر على المعاصي وهو: كف النفس عنها.

    الصبر من فضائل الإسلام

    الصبر من أهم فضائل الإسلام، والصبر يعني حبس النفس عن الاسترسال في أمر من الأمور يقتضي الإنسان أن يصبر عليه، فالصبر قد يكون عند أداء طاعة ما، كالصبر عن الجوع والعطش في أداء طاعة الصيام، ومن أهم ثمار عبادة الصيام هى أنها تعلم الإنسان الصبر، وتعوده على كبح نفسه.

    الصبر على الأذى

    فمن روائع أخلاق النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه كان يصبر على الأذى فيما يتعلق بحق نفسه، حتى بعدما اشتد عليه الأذى من قومه، كان يدعو لهم بالهداية، وروي أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جاءه ملك الجبال يقول له: "يا محمد، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين! فَقَالَ النَّبِىُّ (صلى الله عليه وسلم): "بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللهُ مِنْ أَصْلابِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ وَحْدَهُ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا". والأخشبان: جبلا مكة أبو قبيس وقعيقعان.

    الصبر على الابتلاء

    الصبر على البلاء يجعل النفس مُطمئنة محتسبة غير كارهة لما نزل بها، فالابتلاءات تأتى لترفع الدرجات، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «.. يبتلى الرَّجل على حسب دينه، فإن كان دينه صلبًا اشتدَّ بلاؤه، وإن كان في دينه رقة، ابتلي على حسب دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتَّى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئة» رواه الترمذي، وعلى من يعاني الضيق، قائلة: «إذا ضاقت عليك دنياك، فتذكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ كان أشد الناس ابتلاء، ورغم ذلك لم يُرَ إلا مبتسمًا، فرحًا بمعية الله، مكتفيًا به عمن سواه، «لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا».

    الصبر على الميت

    يجب على الإنسان أن يرضى بقضاء الله عزّ وجلّ وقدره، فهذا يزيل الهمّ والغمّ من قلب المسلم، وأن يؤمن باليوم الآخر، فهو اليوم الذي يُوفّي الله -عزّ وجلّ- فيه المسلم الصابر أجره، ويجمعه بأحبابه في جنّات النعيم.

    وفضلًا عن أن الإيمان بسنّة الابتلاء، فقد جعلها الله سبحانه وسيلةً لمحو ذنوب المسلم وخطاياه، وبقدر الله عزّ وجلّ، وأنّ ما أصاب المسلم لم يكن ليخطئه، بل لا بدّ أن يُصيبه، ويحتسب الأجر عند الله تعالى، فهذا يشعر المسلم أنّه كسب وربح بمصيبته ولم يخسر أو يفقد.

    الصبر على المرض

    دخول الجنّة؛ فهناك بعض الأمراض التي قد تكون سببًا في دخول الجنّة لمن يصبر عليها، مثل: فقد البصر، ودليل ذلك ما ورد عن المرأة التي أصابها الصرع وذهبت إلى النبيّ ليدعو لها بالشفاء، فبشّرها بالجنة إن صبرت، تكفير السيئات؛ فكُلّ مصيبةٍ أو همٍّ أو مرضٍ يُصيب المسلم يكفّر الله به من السيئات، لحديث النبيّ: "ما يُصِيبُ المسلِمَ من نصَبٍ، ولا وصَبٍ، ولا هَمٍّ، ولا حَزَنٍ، ولا أذىً، ولا غَمٍّ، حتى الشوْكةَ يُشاكُها، إلَّا كفَّرَ اللهُ بِها من خطاياهُ"، ولمّا زار النبيّ الصحابيّة أمّ العلاء في مرضها بشّرها بذهاب الخطايا لمن يصبر على ما أصابه، تهذيبٌ للنفس، وتنقيةٌ لها من الآثام، فلا يزال البلاء بالمؤمن حتى يلقى الله خاليًا من الذنوب.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X