بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
أخرج العسكريّ في ( المواعظ )، وابن مَردَويه وابن الدلاّل وابن النجّار، عن جابر بن عبدالله الأنصاريّ قال: دخل رسول الله صلّى الله عليه وآله على فاطمة وهي تطحن بالرَّحى وعليها كساءٌ مِن وبر الإبل، فلمّا نظر إليها قال: يا فاطمة، تعجّلي فتجرّعي مرارة الدنيا لنعيم الآخرة غداً. فأنزل الله تعالى: ولَسَوفَ يُعطيكَ ربُّك فترضى (1).
• وفي ( نهاية الإرب ) للنويريّ 5:3 / ح 264: ـ فلمّا نظر إليها بكى وقال: يا فاطمة، تجرّعي مرارة الدنيا لنعيم الأبد.
لقد رأى المصطفى صلّى الله عليه وآله حالتها، رأى ابنتَه التي أمضت ليلها في محراب عبادتها ولم تكد تنام، وفي الصباح بدأت بعملها، وتلك حالتها.. تطحنُ بالرَّحى وعليها كساء من وبر الإبل، وقد مجلت يداها واغبرّت ثيابها ـ كما في بعض الأخبار، فانكسر لها قلب أبيها صلّى الله عليه وآله، ودمعت عيناه. وانكسار قلب النبيّ صلّى الله عليه وآله ليس أمراً عاديّاً، فعندما تجري دموع حبيب الله صلّى الله عليه وآله فإنّ دموع باطن الوجود تجري!
لقد بكى رسول الله صلّى الله عليه وآله وقال لابنته الحبيبة الوحيدة:اصبري على مرارة الدنيا. وإذا استقرأنا مِثْلَ هذه الأخبار ـ أيّها الإخوة الأعزّة ـ وجدنا الزهراء فاطمة صلوات ربّنا عليها ملحمةً في العبوديّة لله جلّ وعلا، وملحمةً في الصبر على الشدائد والنوائب في الدنيا، حتّى كسرت قلب أبيها، وأبكى حالُها عينَيه الشريفتين، فأمر الباري جلّ وعلا أن يَنزِل جبرئيلُ عليه السّلام إليه شاكراً واعداً: ولَسَوفَ يُعطيك ربُّك فترضى .
-----------------اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
أخرج العسكريّ في ( المواعظ )، وابن مَردَويه وابن الدلاّل وابن النجّار، عن جابر بن عبدالله الأنصاريّ قال: دخل رسول الله صلّى الله عليه وآله على فاطمة وهي تطحن بالرَّحى وعليها كساءٌ مِن وبر الإبل، فلمّا نظر إليها قال: يا فاطمة، تعجّلي فتجرّعي مرارة الدنيا لنعيم الآخرة غداً. فأنزل الله تعالى: ولَسَوفَ يُعطيكَ ربُّك فترضى (1).
• وفي ( نهاية الإرب ) للنويريّ 5:3 / ح 264: ـ فلمّا نظر إليها بكى وقال: يا فاطمة، تجرّعي مرارة الدنيا لنعيم الأبد.
لقد رأى المصطفى صلّى الله عليه وآله حالتها، رأى ابنتَه التي أمضت ليلها في محراب عبادتها ولم تكد تنام، وفي الصباح بدأت بعملها، وتلك حالتها.. تطحنُ بالرَّحى وعليها كساء من وبر الإبل، وقد مجلت يداها واغبرّت ثيابها ـ كما في بعض الأخبار، فانكسر لها قلب أبيها صلّى الله عليه وآله، ودمعت عيناه. وانكسار قلب النبيّ صلّى الله عليه وآله ليس أمراً عاديّاً، فعندما تجري دموع حبيب الله صلّى الله عليه وآله فإنّ دموع باطن الوجود تجري!
لقد بكى رسول الله صلّى الله عليه وآله وقال لابنته الحبيبة الوحيدة:اصبري على مرارة الدنيا. وإذا استقرأنا مِثْلَ هذه الأخبار ـ أيّها الإخوة الأعزّة ـ وجدنا الزهراء فاطمة صلوات ربّنا عليها ملحمةً في العبوديّة لله جلّ وعلا، وملحمةً في الصبر على الشدائد والنوائب في الدنيا، حتّى كسرت قلب أبيها، وأبكى حالُها عينَيه الشريفتين، فأمر الباري جلّ وعلا أن يَنزِل جبرئيلُ عليه السّلام إليه شاكراً واعداً: ولَسَوفَ يُعطيك ربُّك فترضى .
1ـ سورة الضحى:5.
تعليق