بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
المنهج العملي لتقريب الشباب إلى الفكرة المهدوية (6)
المفردة الأولى:
الالتفات إلى جانب الألم والغربة في ما يتعلق بغيبة الإمام المهدي (عليه السلام) بالنسبة له، لا لنا..
بمعنى: أننا عادة ما نتذكر الإمام (عليه السلام) على أنه هو المنقذ لنا، وأننا نستغيث به، ونرجو أن يخلصنا مما نحن فيه، ونشكو إليه غربتنا، وتشتتنا، وتكالب الأعداء والزمان علينا، إلى آخر قائمة الشكاوى التي طالما نقدمها بين يدي تضرعاتنا..
ولكننا قد نكون غافلين بالكلية عن الألم والأسى واللوعة التي يعيشها هو (عجل الله تعالى فرجه) في غيبته، فهو (عليه السلام) الإمام الذي كان من المفترض أن يكون ظاهرًا بين شيعته، ويعمل على أداء مهمته في نشر الدين..
وهو الذي يتألم كثيرًا عنما يرى المعاصي منتشرة في بقاع كثيرة من الأرض، وهو يرى أن بعضًا ليس بالقليل من شيعته ابتعدوا عن الصراط المستقيم، وفي نفس الوقت لا يجد من يتذكر غربته، ووحشته، ووحدته.
لاحظوا: أننا وبعد يوم طويل من العمل والابتعاد عن العيال، فإننا ليلًا نرجع إلى بيوتنا، فكل واحد منا يستقبله أهله وزوجته وعياله، فيُذهبون عنه تعب النهار، وتنتعش روحه بلقائهم والحديث معهم..
أما هو (عجل الله تعالى فرجه) فإنه الغريب الوحيد، بل والطريد الذي يعمل الأعداء دومًا وأبدًا على الحصل إلى أي خيط يوصلهم إليهم ليفتكوا به!
هنا، على المؤمن أن يتمثل فقرات دعاء الندبة:
(لَيْتَ شِعْرِي ايْنَ اسْتَقَرَّتْ بِكَ النَّوى بَلْ أَيُّ أَرْضٍ تُقِلُّكَ أَوْ ثَرى ؟ ! أَبِرَضْوى أَوْ غَيْرِها أَمْ ذِي طُوى ؟ ! عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ أَرى الخَلْقَ وَلاتُرى وَلا أَسْمَعُ لَكَ حَسِيساً وَلا نَجْوى ، عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ تُحِيطَ بِكَ دُونِي البَلْوى وَلا يَنالُكَ مِنِّي ضَجِيجٌ وَلا شَكْوى...)
▪️المفردة الثانية: تأتي إن شاء الله تعالى..
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
المنهج العملي لتقريب الشباب إلى الفكرة المهدوية (6)
المفردة الأولى:
الالتفات إلى جانب الألم والغربة في ما يتعلق بغيبة الإمام المهدي (عليه السلام) بالنسبة له، لا لنا..
بمعنى: أننا عادة ما نتذكر الإمام (عليه السلام) على أنه هو المنقذ لنا، وأننا نستغيث به، ونرجو أن يخلصنا مما نحن فيه، ونشكو إليه غربتنا، وتشتتنا، وتكالب الأعداء والزمان علينا، إلى آخر قائمة الشكاوى التي طالما نقدمها بين يدي تضرعاتنا..
ولكننا قد نكون غافلين بالكلية عن الألم والأسى واللوعة التي يعيشها هو (عجل الله تعالى فرجه) في غيبته، فهو (عليه السلام) الإمام الذي كان من المفترض أن يكون ظاهرًا بين شيعته، ويعمل على أداء مهمته في نشر الدين..
وهو الذي يتألم كثيرًا عنما يرى المعاصي منتشرة في بقاع كثيرة من الأرض، وهو يرى أن بعضًا ليس بالقليل من شيعته ابتعدوا عن الصراط المستقيم، وفي نفس الوقت لا يجد من يتذكر غربته، ووحشته، ووحدته.
لاحظوا: أننا وبعد يوم طويل من العمل والابتعاد عن العيال، فإننا ليلًا نرجع إلى بيوتنا، فكل واحد منا يستقبله أهله وزوجته وعياله، فيُذهبون عنه تعب النهار، وتنتعش روحه بلقائهم والحديث معهم..
أما هو (عجل الله تعالى فرجه) فإنه الغريب الوحيد، بل والطريد الذي يعمل الأعداء دومًا وأبدًا على الحصل إلى أي خيط يوصلهم إليهم ليفتكوا به!
هنا، على المؤمن أن يتمثل فقرات دعاء الندبة:
(لَيْتَ شِعْرِي ايْنَ اسْتَقَرَّتْ بِكَ النَّوى بَلْ أَيُّ أَرْضٍ تُقِلُّكَ أَوْ ثَرى ؟ ! أَبِرَضْوى أَوْ غَيْرِها أَمْ ذِي طُوى ؟ ! عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ أَرى الخَلْقَ وَلاتُرى وَلا أَسْمَعُ لَكَ حَسِيساً وَلا نَجْوى ، عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ تُحِيطَ بِكَ دُونِي البَلْوى وَلا يَنالُكَ مِنِّي ضَجِيجٌ وَلا شَكْوى...)
▪️المفردة الثانية: تأتي إن شاء الله تعالى..
تعليق