السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد
 الأمن النفسي
ما أجمل أن يعيش الإنسان في هذه الحياة ، في أمن وأمان قرير العين ، مطمئن الفؤاد ، ساكن النفس ، لا يعرف هماً ولا قلقا ، ولا خوفاً و لا اضطرابا ً . إن خاف .. فإنما يخاف من الله أن يكون فرط في حقه ، أو اعتدى على أحد من خلقه . فما أجمل عيش هذا الإنسان ؟ وما أسعد باله ؟. إن هذه أمنية يتمناها الخلق جميعهم ، غنيهم وفقيرهم ، قويهم وضعيفهم ، مؤمنهم وكافرهم .
ولكن تبقى هذه أمنيات وأماني لا حقيقة لها في واقع الإنسان ، إلاّ إذا آمن بالله الواحد الديان .
نعم إن سكون النفس واطمئنانها ، وأمنها وأمانها ، لا يتحقق بمال وفير ، أو جاه عريض . أو أو .. كلا فلقد علمتنا الحياة أن أكثر الناس قلقاً وضيقاً واضطراباً ، هم المحرومون من نعمة الإيمان .
وإن بلغوا ما بلغوا ، فإن حياتهم لا طعم لها ولا مذاق . لأنهم لا يدركون لها معنى ، ولا يعرفون لها هدفاً .
ومن هنا يقرر – ربنا – تبارك وتعالى قاعدة مهمة لمن أراد الحياة الآمنة المطمئنة . حيث يقول الله عز وجل : (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) (الأنعام:82) .
ألا ما أعظمها من آية لو تأملناها حقاً .
لقد وعد ربنا بتحقيق الأمن ..
ولكن بشروط :
الشرط الأول : الإيمان .
الشرط الثاني : عدم الإشراك بالله .
وما هو الوعد : أولئك لهم الأمن مطلقاً في كل زمان ومكان . الأمن النفسي ، الأمن على الأرزاق .
الأمن على الآجال . الأمن في الدنيا . الأمن عند الموت .... الأمن بعد الموت .
الأمن عند دخول الجنان ....
(ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ آمِنِينَ) (الحجر:46) . وعد الله .. ومن أصدق ɝ الله حديثاً .... ومن أصدق من الله قيلاً . إذن طريق الأمن . الإيمان ...
أنه كلما كان الإنسان أكثر إيماناً كلما كان أكثر أمنا واطمئناناً . والعكس بالعكس . و إليكم الآن نماذج وصوراً من أمن المؤمنين في هذه الحياة الدنيا ....
فمن تلك الصور : " أن المؤمن آمن على رزقه .....
" إن أكثر ما يخيف الناس اليوم هو خوفهم على أرزاقهم ، فهو الشبح الذي يقلقهم ليل نهار .
وكم نسمع وتسمعون عبارات يطلقها الناس ، تدل على خلل في هذه القضية فمن ذلك قولهم :
.. فلان قطع رزق فلان ، فلان ضيع رزق فلان .
إلى غير ذلك من العبارات .
ولذلك يصبح الشخص عبداً لماله ... عبداً لوظيفته .... عبداً لمنصبه ..... يكذب ويحتال ، يخادع ويصانع ... لا يفرق بين حلال وحرام .... فالحلال ما حل في الجيب .... رضى مسؤله مقدم على رضى الله ، لأنه يخاف أن يهدد في رزقه .... فيعيش ذليلاً ..... مهاناً ......... .
أمّا المؤمن الذي خالط الإيمان بشاشة قلبه . فهو من أكثر الناس أمناً على رزقه ... فإن الأرزاق بيد الله وفي ضمان الله الذي لا يخلف وعده ، ويضيع عبده ... وقد خلق الأرض مهاداً وفراشا وبساطاً .... ووعد المخلوقات جميعها .... بكفالة الأرزاق ، وعداً كرره وأكده .. وأقسم عليه .. (وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً)(الكهف: من الآية98) وقال : (إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) (الذاريات:58) وقال : (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ) فهذه الضمانات .... يعيش المؤمن حياته آمناً على رزقه ليقينه بأن الله لن يهلكه جوعاً ... وهو الذي يطعم الطير في الوكنات ، والسباع في الفلوات ، والأسماك في البحار ... والديدان في الصخور .
لقد كان المؤمن يذهب إلى ميادين الجهاد في سبيل الله وهو يرجو إحدى الحسنيين. وقد ترك خلفه ذرية ضعافاً .
فيذهب إلى الزوجة من يثير مخاوفها على رزقها ورزق عيالها إذا ذهب زوجها إلى الجهاد .
فتقول كلمة تعلّم بها الرجال قبل النساء ... تقول في ثقة واطمئنان : " زوجي عرفته أكالاً ولم أعرفه رزاقاً ... فلئن ذهب الأكال فقد بقي الرزاق "
. هكذا يكون الاطمئنان النفسي
اللهم صل على محمد وآل محمد
 الأمن النفسي
ما أجمل أن يعيش الإنسان في هذه الحياة ، في أمن وأمان قرير العين ، مطمئن الفؤاد ، ساكن النفس ، لا يعرف هماً ولا قلقا ، ولا خوفاً و لا اضطرابا ً . إن خاف .. فإنما يخاف من الله أن يكون فرط في حقه ، أو اعتدى على أحد من خلقه . فما أجمل عيش هذا الإنسان ؟ وما أسعد باله ؟. إن هذه أمنية يتمناها الخلق جميعهم ، غنيهم وفقيرهم ، قويهم وضعيفهم ، مؤمنهم وكافرهم .
ولكن تبقى هذه أمنيات وأماني لا حقيقة لها في واقع الإنسان ، إلاّ إذا آمن بالله الواحد الديان .
نعم إن سكون النفس واطمئنانها ، وأمنها وأمانها ، لا يتحقق بمال وفير ، أو جاه عريض . أو أو .. كلا فلقد علمتنا الحياة أن أكثر الناس قلقاً وضيقاً واضطراباً ، هم المحرومون من نعمة الإيمان .
وإن بلغوا ما بلغوا ، فإن حياتهم لا طعم لها ولا مذاق . لأنهم لا يدركون لها معنى ، ولا يعرفون لها هدفاً .
ومن هنا يقرر – ربنا – تبارك وتعالى قاعدة مهمة لمن أراد الحياة الآمنة المطمئنة . حيث يقول الله عز وجل : (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) (الأنعام:82) .
ألا ما أعظمها من آية لو تأملناها حقاً .
لقد وعد ربنا بتحقيق الأمن ..
ولكن بشروط :
الشرط الأول : الإيمان .
الشرط الثاني : عدم الإشراك بالله .
وما هو الوعد : أولئك لهم الأمن مطلقاً في كل زمان ومكان . الأمن النفسي ، الأمن على الأرزاق .
الأمن على الآجال . الأمن في الدنيا . الأمن عند الموت .... الأمن بعد الموت .
الأمن عند دخول الجنان ....
(ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ آمِنِينَ) (الحجر:46) . وعد الله .. ومن أصدق ɝ الله حديثاً .... ومن أصدق من الله قيلاً . إذن طريق الأمن . الإيمان ...
أنه كلما كان الإنسان أكثر إيماناً كلما كان أكثر أمنا واطمئناناً . والعكس بالعكس . و إليكم الآن نماذج وصوراً من أمن المؤمنين في هذه الحياة الدنيا ....
فمن تلك الصور : " أن المؤمن آمن على رزقه .....
" إن أكثر ما يخيف الناس اليوم هو خوفهم على أرزاقهم ، فهو الشبح الذي يقلقهم ليل نهار .
وكم نسمع وتسمعون عبارات يطلقها الناس ، تدل على خلل في هذه القضية فمن ذلك قولهم :
.. فلان قطع رزق فلان ، فلان ضيع رزق فلان .
إلى غير ذلك من العبارات .
ولذلك يصبح الشخص عبداً لماله ... عبداً لوظيفته .... عبداً لمنصبه ..... يكذب ويحتال ، يخادع ويصانع ... لا يفرق بين حلال وحرام .... فالحلال ما حل في الجيب .... رضى مسؤله مقدم على رضى الله ، لأنه يخاف أن يهدد في رزقه .... فيعيش ذليلاً ..... مهاناً ......... .
أمّا المؤمن الذي خالط الإيمان بشاشة قلبه . فهو من أكثر الناس أمناً على رزقه ... فإن الأرزاق بيد الله وفي ضمان الله الذي لا يخلف وعده ، ويضيع عبده ... وقد خلق الأرض مهاداً وفراشا وبساطاً .... ووعد المخلوقات جميعها .... بكفالة الأرزاق ، وعداً كرره وأكده .. وأقسم عليه .. (وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً)(الكهف: من الآية98) وقال : (إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) (الذاريات:58) وقال : (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ) فهذه الضمانات .... يعيش المؤمن حياته آمناً على رزقه ليقينه بأن الله لن يهلكه جوعاً ... وهو الذي يطعم الطير في الوكنات ، والسباع في الفلوات ، والأسماك في البحار ... والديدان في الصخور .
لقد كان المؤمن يذهب إلى ميادين الجهاد في سبيل الله وهو يرجو إحدى الحسنيين. وقد ترك خلفه ذرية ضعافاً .
فيذهب إلى الزوجة من يثير مخاوفها على رزقها ورزق عيالها إذا ذهب زوجها إلى الجهاد .
فتقول كلمة تعلّم بها الرجال قبل النساء ... تقول في ثقة واطمئنان : " زوجي عرفته أكالاً ولم أعرفه رزاقاً ... فلئن ذهب الأكال فقد بقي الرزاق "
. هكذا يكون الاطمئنان النفسي
تعليق