السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
*************************
روي عن سفيان الثوري انه قال :
بينما كنت في إحدى السنوات سائراً إلى الكعبة المشرفه في أيام الحج ووصلت إلى المدينة المنورة والروضة النبوية المطهرة رأيت شاباً تبدو على محياه سيماء الصالحين وكانت آثار التقوى بادية على وجهه وكان يطوف حول الحرم الطاهر ولا يردّد على لسانه سوى اللهم صلِّ على محمد وآل محمد .
أردت أن أسأله لماذا لا تقرأ أياً من الأدعية والأذكار الكثيرة الواردة ؟ ولكن الجموع فصلت بيني وبينه وبقي هذا السؤال يخالجني
ذهبت إلى مكة فرأيت ذلك الشاب في حال الطواف وهاهنا أيضاً لم أسمعه يردّد سوى الصلاة على محمد وآله هممت أن أتقدم إليه وأبادره بالسؤال هذه المرة ولكن الزحام حال بيني وبينه مرة أخرى فتحسرت على ان الفرصة فاتتني وظلّ السؤال في داخلي.
وفي يوم عرفة رأيت كل الناس مشغولين بالأذكار والأوراد المختلفة ورأيت ذلك الشاب مرة أخرى وهو يقول اللهم صلِّ على محمد وآل محمد كان يجلس ويصلي على النبي وآله ويقف ويردّد الصلاة على النبي وآله ويمشي وهو يصلي عليهم
تقدمت إليه وسلمت عليه وتحدثت معه قلت: لقد تابعتك من المدينة إلى هنا وكنت في كلّ أحوالك تصلي على محمد وآل محمد ؟ وإني أتعجب من تعلقك بهذا الذكر في حين أن الناس في حال الصلاة وأنواع الذكر والدعاء والتضرع والاستغفار والخشوع والخضوع فما الذي رأيته من هذا الذكر بحيث لم تفارقه لغيره من الأذكار ؟
قال : لقد رأيت منه اموراً كثيرة ولذلك تراني ألازمه باستمرار ومن تلك الأمور القصة التي سأرويها لك لكي تعرف ماذا تفعل الصلاة على محمد وآل محمد
لقد توجهّت العام الماضي مع المرحوم والدي إلى مكة فمرض والدي في أحد المنازل وتخلف عن السفر فاضطررت للبقاء معه واستأجرت منزلاً فنقلته إليه ولما دخل المساء أشعلت مصباحاً ووضعت رأسه على وسادة إلى جانبي وصرت أنظر إليه وإذا به قد دنى أجله وبدأ ينازع سكرات الموت وإذا بوجهه يسودّ ففزعت لرؤية هذا المنظر واسترجعت وقلت مخاطباً نفسي: كيف سأواجه الناس إذا أصبح الصباح وسمعوا وجاءوا لتغسيل والدي ولتكفينه عندما يرون وجهه مسوداً ؟ ألا يقولون : أية معصية قد ارتكب هذا الشيخ حتى آل إلى هذه العاقبة ؟
فانتبهت إلى نفسي ثم قمت وغطيت وجهه وأجهشت بالبكاء حزناً على فقد والدي بل الأنكى من ذلك شدة الحرج الذي سأواجهه من الأغيار بخصوص اسوداد وجهه وبعد أن أعياني كثرة البكاء غلبني النوم فنمت إلى جانب والدي وإذا بي أرى في عالم االرؤيا شخصاً نورانياً بهي الطلعة جميل المنظر لم أرَ بجماله أحداً في الدنيا من قبل مرتدياً لباساً فاخراً لم أعهد مثله معتماً بعمامة بيضاء ناصعة لم أرَ عمامة ببياضها وكانت تفوح منه رائحة عطرة لم أشم في حياتي مثلها أبداً دخل وجلس عند رأس أبي وقد سحب الفطاء الذي كان على وجهه ثم مسح عليه بيده المباركة وإذا بوجه أبي يبيض فجأة فألقيت بنفسي على قدمي ذلك المولى وقلت متعجباً :سيدي من أنت الذي نجيتني من هذا الهمّ العظيم ؟ فقال:أنا صاحب القرآن محمد بن عبدالله قلت ماذا عمل أبي فاستحق أن يموت مسودّ الوجه ؟فقال : لقد كان عاصياً ولكن كانت عنده خصلة جئت لإنقاذه بسببها وهي أنه كان دائم الصلاة عليّ وعلى أهل بيتي فكان يذكرني دائماً ونحن أيضاً لم ننسه ولذلك جئته هاهنا .
بقول الشاب: ففزعت من النوم مرعوبا وبعد ان أزحت الغطاء عن وجه أبي وإذا به أبيض مضيئاً كالقمر المتلألئ ومنذ ذلك الوقت عرفت ما تحمل الصلوات على محمد وآله من خصائص
اللهم صل على محمد وال محمد
*************************
روي عن سفيان الثوري انه قال :
بينما كنت في إحدى السنوات سائراً إلى الكعبة المشرفه في أيام الحج ووصلت إلى المدينة المنورة والروضة النبوية المطهرة رأيت شاباً تبدو على محياه سيماء الصالحين وكانت آثار التقوى بادية على وجهه وكان يطوف حول الحرم الطاهر ولا يردّد على لسانه سوى اللهم صلِّ على محمد وآل محمد .
أردت أن أسأله لماذا لا تقرأ أياً من الأدعية والأذكار الكثيرة الواردة ؟ ولكن الجموع فصلت بيني وبينه وبقي هذا السؤال يخالجني
ذهبت إلى مكة فرأيت ذلك الشاب في حال الطواف وهاهنا أيضاً لم أسمعه يردّد سوى الصلاة على محمد وآله هممت أن أتقدم إليه وأبادره بالسؤال هذه المرة ولكن الزحام حال بيني وبينه مرة أخرى فتحسرت على ان الفرصة فاتتني وظلّ السؤال في داخلي.
وفي يوم عرفة رأيت كل الناس مشغولين بالأذكار والأوراد المختلفة ورأيت ذلك الشاب مرة أخرى وهو يقول اللهم صلِّ على محمد وآل محمد كان يجلس ويصلي على النبي وآله ويقف ويردّد الصلاة على النبي وآله ويمشي وهو يصلي عليهم
تقدمت إليه وسلمت عليه وتحدثت معه قلت: لقد تابعتك من المدينة إلى هنا وكنت في كلّ أحوالك تصلي على محمد وآل محمد ؟ وإني أتعجب من تعلقك بهذا الذكر في حين أن الناس في حال الصلاة وأنواع الذكر والدعاء والتضرع والاستغفار والخشوع والخضوع فما الذي رأيته من هذا الذكر بحيث لم تفارقه لغيره من الأذكار ؟
قال : لقد رأيت منه اموراً كثيرة ولذلك تراني ألازمه باستمرار ومن تلك الأمور القصة التي سأرويها لك لكي تعرف ماذا تفعل الصلاة على محمد وآل محمد
لقد توجهّت العام الماضي مع المرحوم والدي إلى مكة فمرض والدي في أحد المنازل وتخلف عن السفر فاضطررت للبقاء معه واستأجرت منزلاً فنقلته إليه ولما دخل المساء أشعلت مصباحاً ووضعت رأسه على وسادة إلى جانبي وصرت أنظر إليه وإذا به قد دنى أجله وبدأ ينازع سكرات الموت وإذا بوجهه يسودّ ففزعت لرؤية هذا المنظر واسترجعت وقلت مخاطباً نفسي: كيف سأواجه الناس إذا أصبح الصباح وسمعوا وجاءوا لتغسيل والدي ولتكفينه عندما يرون وجهه مسوداً ؟ ألا يقولون : أية معصية قد ارتكب هذا الشيخ حتى آل إلى هذه العاقبة ؟
فانتبهت إلى نفسي ثم قمت وغطيت وجهه وأجهشت بالبكاء حزناً على فقد والدي بل الأنكى من ذلك شدة الحرج الذي سأواجهه من الأغيار بخصوص اسوداد وجهه وبعد أن أعياني كثرة البكاء غلبني النوم فنمت إلى جانب والدي وإذا بي أرى في عالم االرؤيا شخصاً نورانياً بهي الطلعة جميل المنظر لم أرَ بجماله أحداً في الدنيا من قبل مرتدياً لباساً فاخراً لم أعهد مثله معتماً بعمامة بيضاء ناصعة لم أرَ عمامة ببياضها وكانت تفوح منه رائحة عطرة لم أشم في حياتي مثلها أبداً دخل وجلس عند رأس أبي وقد سحب الفطاء الذي كان على وجهه ثم مسح عليه بيده المباركة وإذا بوجه أبي يبيض فجأة فألقيت بنفسي على قدمي ذلك المولى وقلت متعجباً :سيدي من أنت الذي نجيتني من هذا الهمّ العظيم ؟ فقال:أنا صاحب القرآن محمد بن عبدالله قلت ماذا عمل أبي فاستحق أن يموت مسودّ الوجه ؟فقال : لقد كان عاصياً ولكن كانت عنده خصلة جئت لإنقاذه بسببها وهي أنه كان دائم الصلاة عليّ وعلى أهل بيتي فكان يذكرني دائماً ونحن أيضاً لم ننسه ولذلك جئته هاهنا .
بقول الشاب: ففزعت من النوم مرعوبا وبعد ان أزحت الغطاء عن وجه أبي وإذا به أبيض مضيئاً كالقمر المتلألئ ومنذ ذلك الوقت عرفت ما تحمل الصلوات على محمد وآله من خصائص
تعليق