حجّت إليك مشاعري
حجّتْ إليكِ مشاعري وكيانُها
والنفسُ ثار من البكا بركانُها
وإذا ببابِكِ عقدُ دمعٍ هاطلٍ
لا زال ينزفُ جرحُه ...سبحانها
من ألفِ عامٍ والجراحُ كما ترى
يا صاحُ ما هدأتْ بها أحزانها
والضلعُ ما جفّتْ دماءُ حروفِه
فكأنّ فجرَ الدمعِ فيه زمانها
الآن يا صبرَ الرسالةِ أدمعي
سجدت على أعتابكِ تيجانها
الآن يا أمَّ المصائبِ أحرفي
بك لا يزالُ معلّقاً إيمانها
الآن يا زهراءَ كلّ مداركي
دُكّتْ ..وفاضَ بحزنها شطآنها
حجّتْ إليكِ وطافَ حولكِ جرحُها
يا كعبةَ الأحزانِ ..أنت أمانها
أحمد الخيّال ....من ديوان (أضرحة الماء)
تعليق