إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

 الزواج من النبي (ص) لا دلالة فيه على تفضيل الزوجة وايمانها .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  •  الزواج من النبي (ص) لا دلالة فيه على تفضيل الزوجة وايمانها .

    الزواج من النبي (ص) لا دلالة فيه على تفضيل الزوجة وايمانها .

    بسم الله الرحمن الرحيم .
    اللهم صل على محمد وال محمد .

    الزواج هو علاقة شرعية تجوز المقاربة والنكاح بين الرجل والمرأة ويترتب على هذه العلاقة حقوق للزوج على زوجته ، وكانت هناك حقوق للزوجة على الزوج .
    ولا يعني الزواج انتقال الصفات الكمالية والايمانية والاخلاقية بمجرد وقوع هذه العلاقة من احد الزوجين الى الاخر بل ان هذه الصفات الايجابية عبارة عن سلوك نابع عن ذات الشخص ونفسه وعزمه على المضي عليها والالتزام بها .
    فاذا كان احد الزوجين مؤمنا فلا يعني هذا ان يكون الزوج الاخر مؤمنا ايضا بل قد يكون مؤمنا وقد يكون كافرا ومنافقا .
    وحدثنا القران الكريم وبين لنا هذه الحقيقة في قوله تعالى : ( ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ الله شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلاَ النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ * وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آَمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ ) - 1 -

    *** قال الزمخشري في تفسيره :
    وفي طَيِّ هذين التمثيلين تعريض بأُمَّي المؤمنين ـ يعني بهما عائشة وحفصة ـ المذكورتين في أوَّل السورة ، وما فُرِّط منهما مِن التظاهر على رسول الله ( صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ) بما كرهه ، وتحذير لهما على أغلظ وجه وأشدِّه ؛ لِما في التمثيل مِن ذِكر الكُفر ، ونحوه في التغلظ قوله تعالى : ( وَمَن كَفَرَ فَإِنّ اللّهَ غَنِيّ عَنِ الْعَالَمِينَ ) . ثمَّ قال : وأشار إلى أنَّ مِن حَقِّهما أنْ تكونا ، في الإخلاص والكمال فيه ، كمَثل هاتين المؤمنتين ، وأنْ لا تَتَّكلا على أنَّهما زوجا رسول الله ( صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ) ؛ فإنَّ ذلك الفضل لا ينفعهما إلاَّ مع كونهما مُخلصتين ، والتعريض بحفصة أرجح ؛ لأنَّ امرأة لوط أفشت عليه ، كما أفشت حفصة على رسول الله ) - 2 -

    *** وقال الفخر الرازي ـ أيضاً في تفسيره الكبير ـ ما لفظه :
    وفي ضمن هذين التَّمثيلين تعريض بأُمَّي المؤمنين ، وهما حفصة وعائشة ؛ لما فُرِّط منهما ، وتحذير لهما على أغلظ وجه وأشدِّه ؛ لِما في التمثيل مِن ذكر الكُفر . انتهى ) - 3 -

    فلا يدل زواج النساء من النبي الاكرم محمد (ص) على الفضل والمنزلة والمقام العالي ولا على الايمان والتقوى الا اذا دلت افعال نفس زوجاته على ذلك .

    *******************
    الهوامش :

    1 - التحريم ، الايات ( 10 ـ 12) .
    2 - تفسير الكشَّاف ، للزمخشري ، ج 4 ، ص 131 .
    3 - التفسير الكبير ، للفخر الرازي ، ج 30 ، ص 49 .
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X