اللهم صل على محمد وآل محمد
ما المراد بحديث الامام الصادق عليه السلام:
اذا ظهرت راية الحق لعنها أهل الشرق والغرب؟..
--------------------------
تكملة الموضوع-
ولعلنا نتلمس من كونهم ملعونين من أهل الشرق وأهل الغرب ما يفيد أنهم يتوسطونهم، اي لا يكونون من أهل الشرق ولا من أهل الغرب، وهذه المنطقة لا شك أنها هي نفس المنطقة التي سيظهر بها الإمام روحي فداه،〰️ بحيث ينحسر لعن هؤلاء الى نفس الإمام بأبي وأمي، وعليه فإن التفتيش عنهم يفترض أن يتركز في نفس هذه المنطقة.
ومع أن الرواية ساكتة عن تشخيص الذين وصفتهم بأنهم أهل بيته الذين سيثيرون كل هذا الغضب الذي سيعتمل في قلوب اهل الشرق والغرب،
- كما أنها ساكتة عن أسباب هذا الغضب، ولكن يمكن القول بأن من شأن رواية المشرقيين الذين يطلبون الحق ولا يعطونه، ثم يطلبونه ولا يعطونه،
- ثم يطلبونه ولا يعطونه فيحملون سيوفهم على عواتقهم فينتصرون .. الخ أن تعيننا على التعرف على أحد الجهات التي ستكون ملعونة من قبل أحد الجهتين اي جهتي الشرق والغرب او من كلتيهما.
وتدلنا روايات نقمة السفياني على بغداد والكوفة تحديداً على الجهة الثانية الملعونة،
- كما وتؤكد لنا رواية الشيصباني وقتله لاسماء مبرزة من اهل الكوفة ومن يمثلهم في مناطق تمثل امتداده على نفس الاتجاه.
- ولربما تدلّنا رواية الضعف الصهيوني المتمثل باستعانتهم بمارقة الروم التي ستنزل في ميناء اشدود على الجهة التي ربما كانت ثالثة من الجهات الملعونة، او انها كانت تمثل امتداد ساحة هؤلاء الملعونين.
وعليه فإن الجهات الملعونة من قبل أهل الشرق وأهل الغرب ستكون لها نمط من الهيمنة وهي مستقرة في الجمهورية الاسلامية وفي العراق وفي الشام،
وما من ريب أن هذه الجهات ستكون مصدر إزعاج وصداع وقلق كبير للجهات اللاعنة المتمثلة بجهات الظلم والجور،
مما سيجعل هذه الجهات اللاعنة تفرض عليهم سياسات الظلم والجور بأقسى صورها فيلحق بالناس ما يلحق بهم نتيجة لذلك.
يبقى أن نلاحظ على هذه الجهات التي تفجر غضب أهل الغرب وأهل الشرق أنها منحصرة بالجهات المنتسبة من حيث السلالة والانتماء الى نفس ما ينتسب اليه الإمام صلوات الله عليه
بحيث ينسحب الغضب الغربي والشرقي عليها مباشرة على الإمام بأبي وأمي بمجرد ظهور رايته المباركة بسبب التشابه بين هذه الجهات وبينه عند الجهات اللاعنة.
غني عن البيان أن المراد بأهل الشرق وأهل الغرب في الرواية لا يراد منه ما نفهم الان من المصطلحين في زمننا المعاصر اي بين المعسكر الغربي والشرقي، وانما المراد بها ما يحيط بهذه الراية وبالجهات الملعونة من قبلهم.
وكل ذلك يفضي الى عدة دلالات اهمها أن الجهات التي لها الهيمنة على الجمهورية الاسلامية وما يمتد منها والعراق وما يؤثر فيه، ولربما مواقع شيعة اهل البيت عليهم السلام في الشام والمراد بها سوريا ولبنان وفلسطين أيضاً سيكونون من السادة العلويين الفاطميين، والله العالم.
هذا ما عنّ لنا إبداءه في هذه العجالة من الوقت، والحمد لله اولاً وآخراً وصلواته وسلامه عليه وآله أبداً..
----------------------
منقول عن
الشيخ جلال الدين الصغير
تعليق