السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد
خلق الله العباد يذكروه ورزق الله الخليقة ليشكروه، فعبد الكثير غيره، وشكر الغالب سواه، لأن طبيعة الجحود والنكران والجفاء وكفران النعم غالبة على النفوس، فلا تصدم إذا وجدت هؤلاء قد كفروا جميلك، وأحرقوا إحسانك، ونسوا معروفك، بل ربما إذا وجدت هؤلاء قد كفروا جميلك، وأحرقوا إحسانك، ونسوا معروفك، بل ربما ناصبوك العداء، ورموك بمنجنيق الحقد الدفين، لا لشيء إلا لأنك أحسنت إليهم {وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ} وطالع سجل العالم المشهود، فإذا في فصوله قصة أب ربى ابنه وغداه وكساه وأطعمه وسقاه، وأدبه، وعمله، سهر لينام، وجاع ليشبع، وتعب ليرتاح، فلما طر شارب هذا الابن وقوي ساعده، أصبح لوالده كالكلب العقور، استخفافاً، ازدراءً، مقتاً ، عقوقاً صارخاً ، عذاباً وبيلاً. ألا فليهدأ الذين احترقت أوراق جميلهم عند منكوسي الفِطَر، ومحطمي الإرادات، وليهنأوا بعوض المثوبة عند من لا تنفد خزائنه.
إن هذا الخطاب الحار لا يدعوك لترك الجميل، وعدم الإحسان للغير، وإنما يوطنك على انتظار الجحود، والتنكر لهذا الجميل، والإحساس، فلا تبتئس بما يصنعون.
اعمل الخير لوجه الله، لأنك الفائز على كل حال، ثم لا يضرك غمط مَن غمط ، ولا جحود من جحد، واحمد الله لأنك المحسن، وهو المسيء واليد العليا خير من اليد السفلى {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا} وقد ذهل كثير من العقلاء عن جبلّة الجحود عند الغوغاء، وكأنهم ما سمعوا الوحي ال&1580;ليل وهو ينعى على هذا الصنف عتوه وتمرده {مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ} لا تفاجأ إذا أهديت بليداً قلماً فكتب به هجاءك، أو منحت جافياً عصاً يتوكأ عليها، فشج بها رأسك، هذا هو الأصل عند هذه البشرية المحنطة في كفن الجحود مع باريها جل في علاه، فكيف بها معي ومعك.
اللهم صل على محمد وآل محمد
خلق الله العباد يذكروه ورزق الله الخليقة ليشكروه، فعبد الكثير غيره، وشكر الغالب سواه، لأن طبيعة الجحود والنكران والجفاء وكفران النعم غالبة على النفوس، فلا تصدم إذا وجدت هؤلاء قد كفروا جميلك، وأحرقوا إحسانك، ونسوا معروفك، بل ربما إذا وجدت هؤلاء قد كفروا جميلك، وأحرقوا إحسانك، ونسوا معروفك، بل ربما ناصبوك العداء، ورموك بمنجنيق الحقد الدفين، لا لشيء إلا لأنك أحسنت إليهم {وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ} وطالع سجل العالم المشهود، فإذا في فصوله قصة أب ربى ابنه وغداه وكساه وأطعمه وسقاه، وأدبه، وعمله، سهر لينام، وجاع ليشبع، وتعب ليرتاح، فلما طر شارب هذا الابن وقوي ساعده، أصبح لوالده كالكلب العقور، استخفافاً، ازدراءً، مقتاً ، عقوقاً صارخاً ، عذاباً وبيلاً. ألا فليهدأ الذين احترقت أوراق جميلهم عند منكوسي الفِطَر، ومحطمي الإرادات، وليهنأوا بعوض المثوبة عند من لا تنفد خزائنه.
إن هذا الخطاب الحار لا يدعوك لترك الجميل، وعدم الإحسان للغير، وإنما يوطنك على انتظار الجحود، والتنكر لهذا الجميل، والإحساس، فلا تبتئس بما يصنعون.
اعمل الخير لوجه الله، لأنك الفائز على كل حال، ثم لا يضرك غمط مَن غمط ، ولا جحود من جحد، واحمد الله لأنك المحسن، وهو المسيء واليد العليا خير من اليد السفلى {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا} وقد ذهل كثير من العقلاء عن جبلّة الجحود عند الغوغاء، وكأنهم ما سمعوا الوحي ال&1580;ليل وهو ينعى على هذا الصنف عتوه وتمرده {مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ} لا تفاجأ إذا أهديت بليداً قلماً فكتب به هجاءك، أو منحت جافياً عصاً يتوكأ عليها، فشج بها رأسك، هذا هو الأصل عند هذه البشرية المحنطة في كفن الجحود مع باريها جل في علاه، فكيف بها معي ومعك.
تعليق