جواز اللعن ، وثواب لعن قتلة الامام الحسين (ع) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
من المتفق عليه ان اللعن حقيقة اقرها القران الكريم وجوز لفظه على عدة اصناف من غير الناس كلعن الشيطان الرجيم ، ومن الناس كلعن الكفار ، والمشركين ، ومن يؤذون الله ورسوله ، والمنافقين ، والظالمين ، والجاحدين للنبوة ، والناقضين للميثاق ، والكاتمين للبينات ، والكاذبين على الله ، والعاصين ، ومن وصف الله بما لا يليق به جل جلاله من الاوصاف السلبية ، ورامي المرأة المحصنة بالزنا وهي بريئة منه ، ولعن اهل النار لبعضهم البعض ، ولعن اهل الجنة لأهل النار ، وقاتلي النفس المحترمة بغير حق .
فهذه الاصناف يجوز لعنها من دون اي اشكال وبصريح الايات القرانية الكريمة .
ولو لاحظنا الصنف الاخير اعني قتل النفس المحترمة بغير حق لعرفنا من نفس الاية الدليل على جواز لعن قتلة الامام الحسين (ع) من القران الكريم ، لأنه (ع) مؤمن بل هو سيد أهل الايمان ، وقتل (ع) ظلما وعمدا فهدر وسفك دمه بغير وجه حق ، فاستحق قاتله اللعن ودخول النار .
اما جواز اللعن لقتلة الامام الحسين (ع) وثوابه في الروايات الشريفة لأهل البيت (ع) نجده صريحا وكثيرا فيها نأخذ بعضا منها بهذا الخصوص :
*** عن محمّد بن عليّ ماجيلويه ، عن عليّ بن إبراهيم [ القمّيّ صاحب التفسير ] عن أبيه ، عن الريّان بن شبيب أن الإمام الرضا (ع) قال له :
يا ابن شبيب ! إن كنتَ باكياً لشيءٍ فابكِ للحسين بن عليّ عليهما السّلام ؛ فإنّه ذُبح كما يُذبح الكبش ، وقُتل معه من أهل بيته ثمانية عشر رجلاً ما لَهُم في الأرض شبيهون . ولقد بكت السماوات السبع والأرضون لقتله ........ (إلى أن قال) :
يا ابن شبيب ! إن سَرَّك أن تسكن الغرف المبنيّة في الجنّة مع النبيّ (ص) فالعَنْ قتلة الحسين ) - 1 -
*** أقول (القائل هو العلامة المجلسي) : قد أوردنا في باب ما وقع في الشام عن ابن عبدوس ، عن ابن قتيبة عن الفضل ، عن الرضا (ع) قال : ( من نظر إلى الفقاع أو إلى الشطرنج فليذكر الحسين (ع) وليلعن يزيد وآل زياد ، يمحوا الله عز وجل بذلك ذنوبه ، ولو كانت كعدد النجوم ) - 2 -
*************************
الهوامش :
1 - بحار الأنوار ، العلامة المجلسي ، ج 44 ، ص 299 و ج 98 ، ص 103 *** وسائل الشيعة ، ج 10 ، ص 393 ، باب 66 استحباب البكاء لقتل الحسين وما أصاب أهل البيت (ع) وخصوصاً يوم عاشوراء ، ح 5 *** الامالي ، للشيخ الصدوق ، ص 192 ـ 193 *** عيون أخبار الرضا ، ج 1 ، ص 268 ـ 269 .
2 - عيون أخبار الرضا (ع) ، الشيخ الصدوق ، ج 1 ، ص 25 وفي ج 6 ، ص 22 ، باب 30 ، ح 50 *** بحار الانوار ، للعلامة المجلسي ، ج 44 ، ص 299 - 300 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
من المتفق عليه ان اللعن حقيقة اقرها القران الكريم وجوز لفظه على عدة اصناف من غير الناس كلعن الشيطان الرجيم ، ومن الناس كلعن الكفار ، والمشركين ، ومن يؤذون الله ورسوله ، والمنافقين ، والظالمين ، والجاحدين للنبوة ، والناقضين للميثاق ، والكاتمين للبينات ، والكاذبين على الله ، والعاصين ، ومن وصف الله بما لا يليق به جل جلاله من الاوصاف السلبية ، ورامي المرأة المحصنة بالزنا وهي بريئة منه ، ولعن اهل النار لبعضهم البعض ، ولعن اهل الجنة لأهل النار ، وقاتلي النفس المحترمة بغير حق .
فهذه الاصناف يجوز لعنها من دون اي اشكال وبصريح الايات القرانية الكريمة .
ولو لاحظنا الصنف الاخير اعني قتل النفس المحترمة بغير حق لعرفنا من نفس الاية الدليل على جواز لعن قتلة الامام الحسين (ع) من القران الكريم ، لأنه (ع) مؤمن بل هو سيد أهل الايمان ، وقتل (ع) ظلما وعمدا فهدر وسفك دمه بغير وجه حق ، فاستحق قاتله اللعن ودخول النار .
اما جواز اللعن لقتلة الامام الحسين (ع) وثوابه في الروايات الشريفة لأهل البيت (ع) نجده صريحا وكثيرا فيها نأخذ بعضا منها بهذا الخصوص :
*** عن محمّد بن عليّ ماجيلويه ، عن عليّ بن إبراهيم [ القمّيّ صاحب التفسير ] عن أبيه ، عن الريّان بن شبيب أن الإمام الرضا (ع) قال له :
يا ابن شبيب ! إن كنتَ باكياً لشيءٍ فابكِ للحسين بن عليّ عليهما السّلام ؛ فإنّه ذُبح كما يُذبح الكبش ، وقُتل معه من أهل بيته ثمانية عشر رجلاً ما لَهُم في الأرض شبيهون . ولقد بكت السماوات السبع والأرضون لقتله ........ (إلى أن قال) :
يا ابن شبيب ! إن سَرَّك أن تسكن الغرف المبنيّة في الجنّة مع النبيّ (ص) فالعَنْ قتلة الحسين ) - 1 -
*** أقول (القائل هو العلامة المجلسي) : قد أوردنا في باب ما وقع في الشام عن ابن عبدوس ، عن ابن قتيبة عن الفضل ، عن الرضا (ع) قال : ( من نظر إلى الفقاع أو إلى الشطرنج فليذكر الحسين (ع) وليلعن يزيد وآل زياد ، يمحوا الله عز وجل بذلك ذنوبه ، ولو كانت كعدد النجوم ) - 2 -
*************************
الهوامش :
1 - بحار الأنوار ، العلامة المجلسي ، ج 44 ، ص 299 و ج 98 ، ص 103 *** وسائل الشيعة ، ج 10 ، ص 393 ، باب 66 استحباب البكاء لقتل الحسين وما أصاب أهل البيت (ع) وخصوصاً يوم عاشوراء ، ح 5 *** الامالي ، للشيخ الصدوق ، ص 192 ـ 193 *** عيون أخبار الرضا ، ج 1 ، ص 268 ـ 269 .
2 - عيون أخبار الرضا (ع) ، الشيخ الصدوق ، ج 1 ، ص 25 وفي ج 6 ، ص 22 ، باب 30 ، ح 50 *** بحار الانوار ، للعلامة المجلسي ، ج 44 ، ص 299 - 300 .
تعليق