الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان يوضح معنى الانقلاب على الاعقاب بعد رسول الله (ص) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
قد يتسائل شخص ما هو ما المقصود من الانقلاب على الاعقاب في الاية الكريمة التالية ، قال تعالى : ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ) - 1 -
فيمكن الاجابة على سؤال السائل بالاتي :
1 - نرجع الى المعنى اللغوي للانقلاب ، قال الراغب الاصفهاني في المفردات : ( و رجع على عقبيه إذا انثنى راجعا ، و انقلب على عقبيه نحو رجع على حافرته ، و نحو ارتدا على آثارهما قصصا، و قولهم رجع عوده إلى بدئه ، انتهى ) - 2 -
قال السيد الطبطبائي : ( و حيث جعل الانقلاب على الأعقاب جزاء للشرط الذي هو موت الرسول أو قتله أفاد ذلك أن المراد به الرجوع عن الدين دون التولي عن القتال إذ لا ارتباط للفرار من الزحف بموت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أو قتله ، و إنما النسبة و الرابطة بين موته أو قتله و بين الرجوع إلى الكفر بعد الإيمان ) - 3 -
الا اننا نترك الكلام الذي نقله علماء الشيعة الاعلام في العصور المتأخرة - على فرض التسليم بان الراغب الاصفهاني من الشيعة ايضا - ونرجع الى خطوة اخرى وهي :
2 - نرجع الى قول الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان في تفسيره للانقلاب على الاعقاب ومن الروايات الصحيحة في كتب علماء اهل السنة والجماعة .
*** صحيح البخاري ، كتاب الفتن ، باب إذا قال عند قوم شيئا ثم خرج فقال بخلافه ، ح 6696 :
حدثنا : آدم بن أبي اياس ، حدثنا : شعبة ن عن واصل الأحدب ، عن أبي وائل ، عن حذيفة بن اليمان ، قال : إن المنافقين اليوم شر منهم على عهد النبي (ص) كانوا يومئذ يسرون واليوم يجهرون .
*** صحيح البخاري ، كتاب الفتن ، باب إذا قال عند قوم شيئا ثم خرج فقال بخلافه ، ح 6697 :
حدثنا : خلاد ، حدثنا : مسعر ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الشعثاء ، عن حذيفة قال : إنما كان النفاق على عهد النبي (ص) فأما اليوم فإنما هو الكفر بعد الإيمان .
اذا على تحديد حذيفة بن اليمان لمعنى الانقلاب على الاعقاب يكون معناه التجاهر بالنفاق والكفر في ذلك الزمان ، فمن هو يا ترى تجاهر بالكفر والنفاق بعد قتل رسول الله (ص) واستشهاده ؟؟؟؟؟
*******************
الهوامش :
1 - آل عمران ، اية 144 .
2 - مفردات غريب القرآن ، الراغب الأصفهاني ، ص 340 .
3 - تفسير الميزان ، السيد الطباطبائي ، ج 4 ، ص 37 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
قد يتسائل شخص ما هو ما المقصود من الانقلاب على الاعقاب في الاية الكريمة التالية ، قال تعالى : ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ) - 1 -
فيمكن الاجابة على سؤال السائل بالاتي :
1 - نرجع الى المعنى اللغوي للانقلاب ، قال الراغب الاصفهاني في المفردات : ( و رجع على عقبيه إذا انثنى راجعا ، و انقلب على عقبيه نحو رجع على حافرته ، و نحو ارتدا على آثارهما قصصا، و قولهم رجع عوده إلى بدئه ، انتهى ) - 2 -
قال السيد الطبطبائي : ( و حيث جعل الانقلاب على الأعقاب جزاء للشرط الذي هو موت الرسول أو قتله أفاد ذلك أن المراد به الرجوع عن الدين دون التولي عن القتال إذ لا ارتباط للفرار من الزحف بموت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أو قتله ، و إنما النسبة و الرابطة بين موته أو قتله و بين الرجوع إلى الكفر بعد الإيمان ) - 3 -
الا اننا نترك الكلام الذي نقله علماء الشيعة الاعلام في العصور المتأخرة - على فرض التسليم بان الراغب الاصفهاني من الشيعة ايضا - ونرجع الى خطوة اخرى وهي :
2 - نرجع الى قول الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان في تفسيره للانقلاب على الاعقاب ومن الروايات الصحيحة في كتب علماء اهل السنة والجماعة .
*** صحيح البخاري ، كتاب الفتن ، باب إذا قال عند قوم شيئا ثم خرج فقال بخلافه ، ح 6696 :
حدثنا : آدم بن أبي اياس ، حدثنا : شعبة ن عن واصل الأحدب ، عن أبي وائل ، عن حذيفة بن اليمان ، قال : إن المنافقين اليوم شر منهم على عهد النبي (ص) كانوا يومئذ يسرون واليوم يجهرون .
*** صحيح البخاري ، كتاب الفتن ، باب إذا قال عند قوم شيئا ثم خرج فقال بخلافه ، ح 6697 :
حدثنا : خلاد ، حدثنا : مسعر ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الشعثاء ، عن حذيفة قال : إنما كان النفاق على عهد النبي (ص) فأما اليوم فإنما هو الكفر بعد الإيمان .
اذا على تحديد حذيفة بن اليمان لمعنى الانقلاب على الاعقاب يكون معناه التجاهر بالنفاق والكفر في ذلك الزمان ، فمن هو يا ترى تجاهر بالكفر والنفاق بعد قتل رسول الله (ص) واستشهاده ؟؟؟؟؟
*******************
الهوامش :
1 - آل عمران ، اية 144 .
2 - مفردات غريب القرآن ، الراغب الأصفهاني ، ص 340 .
3 - تفسير الميزان ، السيد الطباطبائي ، ج 4 ، ص 37 .
تعليق