*أبشروا بالحاطمة *
* يا أعادي فاطمة *
************
في هذا الموضوع سوف نرد على تحدي الوهابية الذي أعلنوه في قنواتهم ومواقعهم وكان كالتالي :
( نتحدى الشيعة الروافض ومراجعهم ان يثبتوا لنا مظلومية الزهراء بسند صحيح من كتبهم )
ان هذا التحدي يدل على جهل وغباء صاحبه وذلك لعدة أمور منها :
1- ان قضية الزهراء - سلام الله عليها - قضية تأريخية ، فلا هي حكم شرعي ولا هي واقعة متصلة بالسنة من حيث الأحكام وما شاكل حتى تطالبوا بسند صحيح فالمستشكل لا يفرق بين الحوادث التأريخية و الحديثية لان الحوادث التأريخية لا يشترط فيها صحة السند .
2- إن مظلومية الزهراء سلام الله عليها ثابتة بالتواتر وعندنا عشرات الروايات في هذا الصدد فقط الروايات والطرق التي بحثت عنها بنفسي وصلت الى أكثر من 25 طريقاً .
فلو سلمنا بضعف كل الروايات يبقى الكلام في ان هذه الطرق تفيد التواتر على مبانينا والتواتر اقوى حجة من الصحيح وهذا معلوم وثابت عند السنة والشيعة , وسأنقل لكم بعض التصريحات من كبار علماء الامامية في أن هذه الروايات متواترة .
- العلامة شرف الدين في كتابه المراجعات قال : التهديد بالإحراق ثابت بالتواتر القطعي .
- النوري الطبرسي في كفاية الموحدين قال : تفصيل ما جرى على السيدة الزهراء ثابت عند الشيعة بالأخبار المتواترة القطعية .
- وقال العلامة الطباطبائي : اطبقت كلمة الشيعة على أنها ضربت بعد ابيها حتى كسر ضلعها وأسقطت جنينها وماتت وفي عضدها كالدملج ، ( وفي مكان آخر قال ) هذه الفاجعة تعد عند الشيعة من المسلمات التأريخية ومن الضروريات ذكرها الجميع ..الخ .
- السيد المرعشي في احقاق الحق قال : تواتر الروايات واتفاق العلماء السادة على تلك المصائب .
- الشيخ كاشف الغطاء في جنة المأوى قال : اتفاق كتب الشيعة على مصائبها من ضربها ولطم خدها وكسر ضلعها وعصرها بالباب ...الخ .
- وقال شيخ الطائفة الطوسي : وليس لأحد ان ينكر الرواية بذلك لأنا قد بينا الرواية الواردة من جهة العامة من طريق البلاذري وغيره ورواية الشيعة مستفيضة به لا يختلفون في ذلك .
أقول : والمصادر وأقوال العلماء كثيرة وعندي المزيد من أقوال العلماء ممن صرحوا بالتواتر كالمجلسي والمظفر ... وووالخ لكني اكتفي بهذا المقدار ، بل وقلت لكم تحت يدي الان اكثر من 25 طريق لهذه المظلومية فاذن التواتر ثابت جزما وقطعا ، فإذن الذي يقول اريد رواية صحيحة السند نقول له عندنا التواتر وهو أقوى حجة من السند ولا يتمسك بالسند الا جاهل .
- مع ذلك سوف اعطيكم بعض الروايات التي هي صحيحة عندنا على مبانينا :
1- جاء في بحار الأنوار للعلامة المجلسي : عن محمد بن هارون بن موسى التلعكبري عن ابيه ، عن محمد بن همام بن سهيل عن عن أحمد بن محمد البرقي ، عن احمد بن محمد بن عيسى عن عبد الرحمن بن ابي نجران عن ابن سنان عن بن مسكان عن ابي بصير عن ابي عبد الله ( الامام الصادق عليه السلام ) قال : - الرواية طويلة انقل لكم موضع الشاهد - وكان سبب وفاتها ان قنفذا مولى عمر لكزها بنعل السيف بأمره فأسقطت محسنا ....الخ .
- رجال السند في هذه الرواية عندنا ثقاة وقد علق اية الله السيد جعفر مرتضى العاملي في كتابه مأساة الزهراء بقوله ( الرواية صحيحة ) .
2- وقد روى ثقة الاسلام الكليني في الكافي بسند صحيح عن محمد بن يحيى عن العمركي بن علي عن علي بن جعفر أخيه ، أبي الحسن عليه السلام قال : ان فاطمة صديقة شهيدة .
- رجال السند كلهم ثقاة وقد علق العلامة المجلسي على هذه الرواية وقال انها صحيحة والكلام طويل لذا سأختصر لكم ،
قال المجلسي : وهو من المتواترات.... فمنعتهم فاطمة عند الباب فضرب قنفذ غلام عمر الباب على بطن فاطمة عليها السلام فكسر جنبيها وأسقطت لذلك جنينا ...الخ .
أقول : على مبانينا هناك روايات كثيرة تصح في مظلومية الزهراء سلام الله عليها كالتي موجودة في كتاب كامل الزيارات مثلا بل وعندنا روايات كثيرة معتبرة لكني قلت لكم ان التواتر يغني عن صحة السند بل لا نحتاج اليه هذا من جهة ، ومن جهة اخرى الواقعة تختص بالتأريح والحوادث التاريخية لا تعامل معاملة الاحكام الشرعية اذن مظلومية الزهراء سلام الله عليها ثابتة عند الشيعة الامامية وصحيحة بل متواترة وقد اثبتناها من كتب السنة باسانيد صحيحها وباعتراف علماءهم كذلك فتكون القضية ثابتة عند السنة والشيعة ،
السؤال الان اين كان علي ولماذا لم يدافع ؟ في الموضوع القادم والذي سأنشره غدا ان شاء الله سأتحدث فيه عن هذا الأمر وسأجيب اجابة وافية شافية على هذا السؤال .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين .
_______________________________
وتستمر سلسلة الضربات الحيدرية
وكتب الأقل شأنا بين العباد
الشيخ العراقي
تعليق