بسم الله الرحمن الرحيم
يملك المسلمون من تراث أئمة أهل البيت (عليهم السلام) أفضل رصيد في العقائد والأخلاق والمثل وسياسة الناس وعلم النفس والاجتماع والعشرة، بل حتى في فروع الثقافة والمعرفة الأخرى، كالطب والفيزياء وغيرهما، فإن لهم فيها تنبيهات هامّة، وحقائق مذهلة، واكتشافات لا تناسب العصر الذي عاشوا فيه، والبيئة التي نشؤوا فيها، حيث يكشف ذلك عن اطلاعهم على مفاتيح العلم والمعرفة، وأخذهم لها عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) عن الله تعالى مباشرة، فهم (عليهم السلام) ورثة علمه (صلى الله عليه وآله وسلّم) وخزنته.
وتجد ذلك كله مبثوثاً في خطبهم وأدعيتهم وأحاديثهم التي حفظها شيعتهم عنهم، والتي كانت ولا زالت سهلة التناول خصوصاً في هذه الأيام بسبب الحملة المكثفة لطباعة تراثهم (صلوات الله عليهم).
لكن الكثرة الكاثرة من المسلمين بسبب إعراضهم عن أهل البيت (صلوات الله عليهم) عقائدياً وفقهياً قد تجاهلوا تراثهم المذكور وأعرضوا عنه تغييباً لهم (عليهم السلام) عن الواقع الإسلامي وعن ثقافته.
بل جدّت كثير من السلطات في بلاد الإسلام في مقاومة أهل البيت (عليهم السلام) ومنع تراثهم من الظهور والانتشار.
----------------------------------------
المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم دام ظله