بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وبه تعالى نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين :
مشروعية التوسل بآيات الكتاب المجيد :
قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ). (سورة المائدة: 35)
فقد أمر سبحانه بابتغاء الوسيلة أي بالبحث عنها ومعرفتها للتوسل بها إلى الله تعالى، فهي تدل على مشروعية أصل التوسل إليه تعالى بل وجوبه للأمر به. وهو يبطل أصل مقولتهم بأن التوسل إلى الله شرك، فهل أمرنا سبحانه بالشرك؟!
وكلمة (الوسيلة) في الآية مطلقة، تشمل التوسل بالأعمال الصالحة والأولياء الصالحين.
وقد حاول ابن تيمية ومن وافقه أن يضيقوا إطلاقها ويحصروا مدلولها بالتوسل بالأعمال دون الأشخاص، ثم قالوا إنها تشمل الأشخاص الأحياء دون الأموات لأنهم لاينفعون! وليس عندهم دليل على ذلك إلا الإستحسان والتحكم!
1 ـ قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّاباً رَحِيماً). (سورة النساء: 64)
والمجئ إلى الرسول ( صلى الله عليه وآله) في الآية مطلق، يشمل المجئ إليه في حياته والمجئ إلى قبره الشريف بعد وفاته، وهكذا فهم المسلمون الآية وطبقوها. لكن ابن تيمية حصر المجئ
إليه (صلى الله عليه وآله) بحياته فقط، واستدل عليه بأن النبي لا ينفع بعد موته، والتوسل به شرك أكبر!
2 ـ قال تعالى: (أولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً). (سورة الإسراء ـ 57)
فقد دلت الآية على مشروعية أصل التوسل، ومدحت المتوسلين بأنهم يبحثون عن الوسيلة الأقرب إلى الله تعالى، ونحن نقول إن أقرب الناس وسيلة إلى الله تعالى هم محمد وأهل بيته الطاهرون فالتوسل بهم مشروع بل مأمور به!
وقد تخبطوا في تفسير الآية في وجوه بعيدة لايدل عليها ظاهر اللفظ ولا ورد بها حديث شريف!
3 ـ وكذلك قوله تعالى عن أولاد يعقوب (عليه السلام): (قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ) (سورة يوسف: 97)
بعد عرض هذه الآيات الواضحات عندي هذه
الأسئلة للسلفية أرجوا أن يجيب عليها
1 ـ ماهو دليكم على تخصيص الوسيلة المطلقة في الآية الأولى وحصرها بالأعمال دون الأشخاص؟!
2 ـ حث الله تعالى المسلمين في الآية الثانية على المجئ إلى النبي ( صلى الله عليه وآله) والإستغفار عنده، والطلب منه أن يستغفر الله لهم، وهو أمر مطلق يشمل المجئ إليه في حياته والمجئ الى قبره بعد وفاته. فما هو دليلكم على تخصيصه بحياته؟!
3 ـ تضمنت الآية الثانية مبدئين أقرهما الله تعالى: أولهما، مشروعية أصل التوسل إلى الله تعالى. وثانيهما، أن الأتقياء يبتغون الأقرب وسيلة إلى ربهم فيتوسلون بهم. فما هو دليكم على رفض هذين المبدئين؟!
4- هل عندكم أقرب وسيلة الى الله تعالى من محمد وآل محمد (صلى الله عليه وآله)؟!
والحمد لله رب العالمين وبه تعالى نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين :
مشروعية التوسل بآيات الكتاب المجيد :
قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ). (سورة المائدة: 35)
فقد أمر سبحانه بابتغاء الوسيلة أي بالبحث عنها ومعرفتها للتوسل بها إلى الله تعالى، فهي تدل على مشروعية أصل التوسل إليه تعالى بل وجوبه للأمر به. وهو يبطل أصل مقولتهم بأن التوسل إلى الله شرك، فهل أمرنا سبحانه بالشرك؟!
وكلمة (الوسيلة) في الآية مطلقة، تشمل التوسل بالأعمال الصالحة والأولياء الصالحين.
وقد حاول ابن تيمية ومن وافقه أن يضيقوا إطلاقها ويحصروا مدلولها بالتوسل بالأعمال دون الأشخاص، ثم قالوا إنها تشمل الأشخاص الأحياء دون الأموات لأنهم لاينفعون! وليس عندهم دليل على ذلك إلا الإستحسان والتحكم!
1 ـ قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّاباً رَحِيماً). (سورة النساء: 64)
والمجئ إلى الرسول ( صلى الله عليه وآله) في الآية مطلق، يشمل المجئ إليه في حياته والمجئ إلى قبره الشريف بعد وفاته، وهكذا فهم المسلمون الآية وطبقوها. لكن ابن تيمية حصر المجئ
إليه (صلى الله عليه وآله) بحياته فقط، واستدل عليه بأن النبي لا ينفع بعد موته، والتوسل به شرك أكبر!
2 ـ قال تعالى: (أولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً). (سورة الإسراء ـ 57)
فقد دلت الآية على مشروعية أصل التوسل، ومدحت المتوسلين بأنهم يبحثون عن الوسيلة الأقرب إلى الله تعالى، ونحن نقول إن أقرب الناس وسيلة إلى الله تعالى هم محمد وأهل بيته الطاهرون فالتوسل بهم مشروع بل مأمور به!
وقد تخبطوا في تفسير الآية في وجوه بعيدة لايدل عليها ظاهر اللفظ ولا ورد بها حديث شريف!
3 ـ وكذلك قوله تعالى عن أولاد يعقوب (عليه السلام): (قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ) (سورة يوسف: 97)
بعد عرض هذه الآيات الواضحات عندي هذه
الأسئلة للسلفية أرجوا أن يجيب عليها
1 ـ ماهو دليكم على تخصيص الوسيلة المطلقة في الآية الأولى وحصرها بالأعمال دون الأشخاص؟!
2 ـ حث الله تعالى المسلمين في الآية الثانية على المجئ إلى النبي ( صلى الله عليه وآله) والإستغفار عنده، والطلب منه أن يستغفر الله لهم، وهو أمر مطلق يشمل المجئ إليه في حياته والمجئ الى قبره بعد وفاته. فما هو دليلكم على تخصيصه بحياته؟!
3 ـ تضمنت الآية الثانية مبدئين أقرهما الله تعالى: أولهما، مشروعية أصل التوسل إلى الله تعالى. وثانيهما، أن الأتقياء يبتغون الأقرب وسيلة إلى ربهم فيتوسلون بهم. فما هو دليكم على رفض هذين المبدئين؟!
4- هل عندكم أقرب وسيلة الى الله تعالى من محمد وآل محمد (صلى الله عليه وآله)؟!