اللهم صل على محمد ةآل محمد
أخو الامام امير المؤمنين(عليه السلام)
▪ جعفر بن أبي طالب الهاشمي القرشي المعروف بجعفر الطيار، أمّه فاطمة بنت أسد بن هاشم ابن عبد مناف، كنيته أبو عبد الله، وكناه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أبا المساكين، لأنه كان يعطف على المساكين ويتفقدهم ويجلس معهم، ولد بمكة قبل البعثة.
▪ منزلته ومواقفه :
ـ كان من السابقين إلى الإسلام، فقد أسلم بعد إسلام أخيه أمير المؤمنين علي (عليه السلام) بقليل، وهو ثاني من صلّى مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من الرجال في أوّل جماعة عقدت في الإسلام.
ـ هاجر في السنة الخامسة من البعثة مع الدفعة الثانية التي هاجرت إلى الحبشة، وكان جعفر على رأس المهاجرين، وصحب معه زوجته أسماء بنت عميس.
ـ لمنـزلته العظيمة ودوره الكبير في نشر الإسلام وتبليغه، ضرب له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم بدر سهماً من الغنيمة حاله حال المقاتلة، ولـم يكن جعفر حاضراً فيها.
ـ قدم على الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في السنة السابعة من الهجرة حيث كان فتح خيبر، فاعتنقه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال: (ما أدري بأيّهما أنا أشدّ حرصاً، بقدوم جعفر أم بفتح خيبر).
ـ لقب بذي الهجرتين، لأنه هاجر من مكة إلى الحبشة، ومنها إلى المدينة حيث أنزله رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى جنب المسجد، واختار له منـزلاً هناك.
شهادته :
أمّره رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على جيش المسلمين في غزوة مؤتة، فإن قتل فزيد بن حارثة، فإن قتل فعبد الله بن رواحة.
قطعت يده اليمنى فقاتل باليسرى حتى قطعت، فضرب وسطه فسقط شهيداً مضرجاً بدمه سنة 8هـ في مؤتة، وهي قرية من قرى البلقاء في حدود الشام، ودفن بها، وله مزار معروف هناك.
حزن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لوفاته حزناً شديداً، وبكى عليه وقال: (على مثل جعفر فلتبكِ البواكي).
وقال فيه (صلى الله عليه وآله وسلم) يصف فيه خصال جعفر: (إنَّ خلقك خلقي، وأشبه خلقك خلقي، فأنت مني ومن شجرتي).
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) لما قتل جعفر: (إنَّ الله أبدله بيديه جناحين يطير بهما في الجنة حيث شاء).