"كيف تعلم طفلك الحوار"..؟؟

[فداء الكوثر]

كيف تعلم طفلك الحوار ؟

اعتادت بعض الأسر ان تجعل من فترة تناول العشاء او الغذاء.. فرصة جيدة ..يشترك فيه جميع افراد الأسرة..فلماذا تغفل هذه الفرصة التى من الممكن ان تتيح لجميع أفراد الآسرة المشاركة معا، ويتحدث كل فرد من أفرادها عن احداث يومه..ويكون هناك حوار وتواصل بين أفراد هذه الأسرة.


لانه إن لم يبدأ الطفل تعلم لغة الحوار داخل البيت، لن يتعلم كيف ومتى يتكلم، وكيف يستمع للآخر..وهكذا فالبذرة الأولى لتعلم لغة الحوار الصحيح، تبدأ من البيت منذ نعومة أظفار طفلك.

والطفل الرضيع فى حوار دائم مع امه، ومع من حوله، دون ان يتكلم ولكنه يعبر عن نفسه من خلال صراخه، ودموعه، أو نظراته وضحكاته ونحن لا نبادله هذا الحوار على اعتبار أنه لا يعى وانه يطلق أصوات او نظرات فقط.... فحاور طفلك مهما كان عمره...!!

[احمد الشويلي]

اللهم صل على محمد والطاهرين

الطفل مصدرالابتسامة في البيت ،فالبيت الذي لا يوجد فيه طفل معافى سوي،بيت منسوب الضحك فيه متدني،واحساس هله الحسرة المشحونة بالترقب والامل.
لغة الحوار مع الطفل تمثل اسمى وارقى لغة الحوار الصادقة،اذ ان الطفل لا يكذب المتحاور معه بل يصدقه القول ويبادله الشعور بوضوح وبلا رتوش.
الابتسامة الصادقة لغة التفاعل الاولى مع الطفل ،فينجذب لها لاشعوريا ،لانها اللغة الثانية بعد النظرة للتواصل مع البشر،فينيجذب الطفل ويتواصل روحيا اولا ثم جسديا بالدرجة الثانية كحمله او تقبيله اوما شاكل ذلك.
فالمربي الحاذق يعرف كيف يمهد لجسور التقرب والمحبة مع طفله،وذلك لكي يصارح الطفل مربيه حول مشاكله وحاجياته،او يتعلم منه بلا خوف وحذر ،كالذي يخاف نظرة الجلاد او ابتسامة المحقق.
ثم بعد ذلك يطور المربي اسلوب الحوار والتواصل مع طفله ،من خلال ممارسات واوقات عديدة سوية،كوقت الجلوس على المائدة مثلا،مع المزاح البسيط الذي لا يخرج الطفل عن هيبة احترام النعمة والطعام.كما اشارة اليه اختنا مشكورة الاخت الفاضلة(فداء الكوثرام فاطمة )اعزها الله تعالى .
او اوقات العطلة الاسبوعية بعد انهاء الفروض المدرسية،اوانهاء مهام او مسؤليات ملقات على عاتق الطفل كترتيب سريره او ما شاكل،وذلك لأعطائه نسبة ثقة بنفسه.
او الجلوس للحوار في وقت ما ،من النهار اوالليل وبشكل مستمر وممنهج بوقت ثابت ،وفتح الحوار الذي يبدئه المربي بسؤال الطفل عن يومه كيف بدأ وكيف ينتهي ،او اقتراح شيء مايحب الطفل سماعه من المربي- لان الطفل يحب ان يُستمع له-كحدث شاهده الطفل في الطريق وهو راجع الى البيت من المدرسة ،او كلام تناهى الى مسامعه من هنا او هناك، او مشهد من فلم كارتوني وصل اليه عن طريق التلفاز او غيره،ولم يفهم تفسيره،فيفسره له المربي وهكذا.
وايضا من المهم ان يكون المربي حريص كل الحرص على ان يختار الفاظه بدقة عالية،لكي لا يخدش ذهن او نفس الطفل البريئة اللطيفة.
لا ننسى قصة النوم التي ينتظرها كل الانتظارو بفارغ الصبر ،وهي تعتبر اكثر لغة الحوار تواصلا معه ان لم تكن الاهم بالنسبة للطفل.

بارك الله بكم اختنا الفاضلة جزيتم خيرا

[صدى المهدي]

اللهم صل على محمد وال محمد
احسنتم
بارك الله بكم
شكرا لكم كثيرا