بسم الله الرحمن الرحيم
(من قتل نفسًا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا)(1)
إشارات
تذکر الآیة الکریمة أن قتل إنسان واحد هو بمثابة قتل للجنس البشري بأکمله، ونقرأ في الروایات :«فناء الدنیا بأکملها أهون عند الله من قتل مؤمن واحد».(2)
أ. حرمة قتل شخص واحد عند الله کحرمة قتل جمیع الناس.
ب. بحسب الآیات والروایات، فإن هدایة الناس وإرشادهم إلی سبیل الحق إنما هو نوع من الإحیاء المعنوي لهم، وفي المقابل، فإن إضلالهم یعتبر، علی نحو، قتلًا معنویًا لهم. کما نقل عن الإمام الصادق عليه السلام: «من أخرجها من الضلال إلی هدی فکأنما أحیاها، ومن أخرجها من هدی إلی الضلال فقد قتلها.»(3)
تعالیم من الآیة:
1. نفس المؤمن محترمة أیًا کان عرقه أو بلده.
2. من مظاهر المجتمع النابض بالحیاة تقدیم الإمدادات والمساعدات للمنکوبین وإنقاذ أرواح الناس.
3. الاعتداء علی حقوق الفرد، تهدید لأمن المجتمع وسلامته (فکأنما قتل الناس جمیعًا) ویجب علی الذین یعملون علی إنقاذ أرواح الناس، کالأطباء والممرضات ورجال الإطفاء والمسعفین والصیادلة أن یعرفوا قدر أنفسهم (فکأنما أحیا الناس جمیعًا).(4)
-------------------
1. سورة المائدة 32
2. بحار الأنوار 382:10
3 الكافي 120:2
4. تفسير النور 264