الامام الحسين (ع) يستخدم التشبيه بالأمثال المذمومة في وصف اعدائه .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
يشبه الامام الحسين (ع) اعدائه اللذين غدروا به بتشبيه مذموم فشبههم بطيرة الذباب وبتهافت الجراد ومقصد الامام (ع) من هذا التشبيه يتضح من خلال تبيان معنى الطيرة والتهافت .
فمعنى الطيرة هو : الخِفَّة والطيش - 1 -
فيكون معنى قول الامام الحسين (ع) هو تشبيه اجتماعهم وتكاثرهم بالاجتماع المصحوب بالخفة والطيش غير الموزون بميزان العقل والعقيدة التي اتصف بها اصحابه وانصاره الخلص .
اما التهافت فهو من باب هَفَتَ الرَّجُلُ : أي تَكَلَّمَ كَثِيراً بِلاَ رَوِيَّةٍ وَبِلاَ تَفْكِيرٍ - 2 -
وهذا المعنى يطابق معنى الطيرة ويشابهه من تلك الجهة فكأن الرسائل التي أرسلوها فارغة من أي مصداقية وهي بلا روية ولا تفكير الا من ناحية الغدر والحقد ، وننقل لجناب الاخوة والاخوات القراء الكرام نص تشبيه الامام الحسين (ع) لاعدائه كما قدمناه :
فناداهم الامام الحسين (ع) قبل أن يقتلوه : ( ألم تكتبوا إلي أن قد أينعت الثمار ، و أنما تقدم على جند مجندة ؟ تباً لكم أيها الجماعة حين استصرختمونا والهين ، فشحذتم علينا سيفاً كان بأيدينا ، وحششتم ناراً أضرمناها على عدوكم وعدونا ، فأصبحتم ألباً أوليائكم و سحقاً ، و يداً على أعدائكم . استسرعتم إلى بيعتنا كطيرة الذباب ، و تهافتم إلينا كتهافت الفراش ثم نقضتموها سفهاً ، بعداً لطواغيت هذه الأمة ) - 3 -
وهنا دعا الحسين على شيعة بني سفيان قائلاً : ( اللهم إن متعتهم إلى حين ففرقهم فرقاً - أي شيعاً وأحزاباً - واجعلهم طرائق قددا ، و لا ترض الولاة عنهم أبدا ، فإنهم دعونا لينصرونا ، ثم عدوا علينا فقتلونا ) - 4 -
****************************
الهوامش :
1 - راجع معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي - .
2 - نفس المصدر السابق .
3 - الاحتجاج ، للشيخ الطبرسي ، ص 300 .
4 - الإرشاد ، للشيخ المفيد ، ص 241 *** إعلام الورى ، للشيخ الطبرسي ، ص 949 *** كشف الغمة ، ج 2 ، ص 18 ، ص 38 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
يشبه الامام الحسين (ع) اعدائه اللذين غدروا به بتشبيه مذموم فشبههم بطيرة الذباب وبتهافت الجراد ومقصد الامام (ع) من هذا التشبيه يتضح من خلال تبيان معنى الطيرة والتهافت .
فمعنى الطيرة هو : الخِفَّة والطيش - 1 -
فيكون معنى قول الامام الحسين (ع) هو تشبيه اجتماعهم وتكاثرهم بالاجتماع المصحوب بالخفة والطيش غير الموزون بميزان العقل والعقيدة التي اتصف بها اصحابه وانصاره الخلص .
اما التهافت فهو من باب هَفَتَ الرَّجُلُ : أي تَكَلَّمَ كَثِيراً بِلاَ رَوِيَّةٍ وَبِلاَ تَفْكِيرٍ - 2 -
وهذا المعنى يطابق معنى الطيرة ويشابهه من تلك الجهة فكأن الرسائل التي أرسلوها فارغة من أي مصداقية وهي بلا روية ولا تفكير الا من ناحية الغدر والحقد ، وننقل لجناب الاخوة والاخوات القراء الكرام نص تشبيه الامام الحسين (ع) لاعدائه كما قدمناه :
فناداهم الامام الحسين (ع) قبل أن يقتلوه : ( ألم تكتبوا إلي أن قد أينعت الثمار ، و أنما تقدم على جند مجندة ؟ تباً لكم أيها الجماعة حين استصرختمونا والهين ، فشحذتم علينا سيفاً كان بأيدينا ، وحششتم ناراً أضرمناها على عدوكم وعدونا ، فأصبحتم ألباً أوليائكم و سحقاً ، و يداً على أعدائكم . استسرعتم إلى بيعتنا كطيرة الذباب ، و تهافتم إلينا كتهافت الفراش ثم نقضتموها سفهاً ، بعداً لطواغيت هذه الأمة ) - 3 -
وهنا دعا الحسين على شيعة بني سفيان قائلاً : ( اللهم إن متعتهم إلى حين ففرقهم فرقاً - أي شيعاً وأحزاباً - واجعلهم طرائق قددا ، و لا ترض الولاة عنهم أبدا ، فإنهم دعونا لينصرونا ، ثم عدوا علينا فقتلونا ) - 4 -
****************************
الهوامش :
1 - راجع معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي - .
2 - نفس المصدر السابق .
3 - الاحتجاج ، للشيخ الطبرسي ، ص 300 .
4 - الإرشاد ، للشيخ المفيد ، ص 241 *** إعلام الورى ، للشيخ الطبرسي ، ص 949 *** كشف الغمة ، ج 2 ، ص 18 ، ص 38 .
تعليق