بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .
لا شك ان اية اكمال الدين واتمام النعمة بحسب رأي الشيعة الامامية قد نزلت بعد واقعة الغدير وتنصيب النبي المصطفى (صلى الله عليه واله وسلم) عليا (عليه السلام) اميرا ووليا ووصيا وخليفة لجميع المؤمنين .
اما بحسب راي علماء اهل السنة والجماعة فإن الاية المذكورة اعلاه في سورة المائدة الاية رقم (3) نزلت بعد تنصيب النبي المصطفى (صلى الله عليه واله وسلم) عليا (عليه السلام) اميرا على المؤمنين في واقعة غدير خم ، ومن هؤلاء العلماء الذين صرحوا بان سبب نزول اية اكمال الدين واتمام النعمة بعد واقعة غدير خم هو ابن كثير وبالرواية الصحيحة :
روى ابن كثير / في البداية والنهاية / سنة عشر من الهجرة النبوية / حجة الوداع في سنة عشر / ايراد الحديث الدال على أنه عليه الصلاة والسلام خطب بمكان بين مكة والمدينة مرجعه من حجة الوداع / الجزء 5 / الصفحة 232 / النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد :
قال : ...... فأما الحديث الذي رواه ضمرة ، عن ابن شوذب ، عن مطر الوراق ، عن شهر بن حوشب ، عن أبي هريرة ، قال : لما أخذ رسول الله (ص) بيد علي ، قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فأنزل الله عز وجل : { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ } . الآية (3) من سورة المائدة .
علما ان الرواية التي ذكرها ابن كثير جميع رواتها ثقات فالرواية صحيحة من حيث الاسناد .
الا ان الالوسي لم يكن صائبا في قوله بصدد بيان سبب نزول آية الإكمال ، وننقل نص كلامه من كتابه روح المعاني فقال :
(( أخرج الشيعة عن أبي سعيد الخُدري أنّ هذه الآية نزلت بعد أن قال النبيّ (صلى الله عليه وآله) لعليٍّ ـ كرّم الله وجهه ـ في غدير خُمّ : ( من كنت مولاه فعليُّ مولاه) . فلمّا نزلت قال (عليه السلام) : ( الله أكبر على إكمال الدين ، وإتمام النعمة ، ورضا الربِّ برسالتي ، وولاية عليّ ـ كرّم الله تعالى وجهه ـ بعدي ) . ولا يخفى أنّ هذا من مُفترياتهم ، وركاكة الخبر شاهدٌ على ذلك في مبتدأ الأمر )) . (1) .
فرأى الالوسي ان سبب نزول الاية الكريمة المتقدمة بعد واقعة الغدير هو عند الشيعة فقط ومن مفترياتهم ، بينما وجدنا ان سبب نزولها بعد واقعة الغدير كان معترفا به عند علماء اهل السنة والجماعة ايضا وبالروايات الصحيحة كما بينا راي ابن كثير كنموذج على ذلك .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) روح المعاني / للالوسي / الجزء 2 / الصفحة 249 .
وبه نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .
لا شك ان اية اكمال الدين واتمام النعمة بحسب رأي الشيعة الامامية قد نزلت بعد واقعة الغدير وتنصيب النبي المصطفى (صلى الله عليه واله وسلم) عليا (عليه السلام) اميرا ووليا ووصيا وخليفة لجميع المؤمنين .
اما بحسب راي علماء اهل السنة والجماعة فإن الاية المذكورة اعلاه في سورة المائدة الاية رقم (3) نزلت بعد تنصيب النبي المصطفى (صلى الله عليه واله وسلم) عليا (عليه السلام) اميرا على المؤمنين في واقعة غدير خم ، ومن هؤلاء العلماء الذين صرحوا بان سبب نزول اية اكمال الدين واتمام النعمة بعد واقعة غدير خم هو ابن كثير وبالرواية الصحيحة :
روى ابن كثير / في البداية والنهاية / سنة عشر من الهجرة النبوية / حجة الوداع في سنة عشر / ايراد الحديث الدال على أنه عليه الصلاة والسلام خطب بمكان بين مكة والمدينة مرجعه من حجة الوداع / الجزء 5 / الصفحة 232 / النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد :
قال : ...... فأما الحديث الذي رواه ضمرة ، عن ابن شوذب ، عن مطر الوراق ، عن شهر بن حوشب ، عن أبي هريرة ، قال : لما أخذ رسول الله (ص) بيد علي ، قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فأنزل الله عز وجل : { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ } . الآية (3) من سورة المائدة .
علما ان الرواية التي ذكرها ابن كثير جميع رواتها ثقات فالرواية صحيحة من حيث الاسناد .
الا ان الالوسي لم يكن صائبا في قوله بصدد بيان سبب نزول آية الإكمال ، وننقل نص كلامه من كتابه روح المعاني فقال :
(( أخرج الشيعة عن أبي سعيد الخُدري أنّ هذه الآية نزلت بعد أن قال النبيّ (صلى الله عليه وآله) لعليٍّ ـ كرّم الله وجهه ـ في غدير خُمّ : ( من كنت مولاه فعليُّ مولاه) . فلمّا نزلت قال (عليه السلام) : ( الله أكبر على إكمال الدين ، وإتمام النعمة ، ورضا الربِّ برسالتي ، وولاية عليّ ـ كرّم الله تعالى وجهه ـ بعدي ) . ولا يخفى أنّ هذا من مُفترياتهم ، وركاكة الخبر شاهدٌ على ذلك في مبتدأ الأمر )) . (1) .
فرأى الالوسي ان سبب نزول الاية الكريمة المتقدمة بعد واقعة الغدير هو عند الشيعة فقط ومن مفترياتهم ، بينما وجدنا ان سبب نزولها بعد واقعة الغدير كان معترفا به عند علماء اهل السنة والجماعة ايضا وبالروايات الصحيحة كما بينا راي ابن كثير كنموذج على ذلك .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) روح المعاني / للالوسي / الجزء 2 / الصفحة 249 .
تعليق