إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

﴿وَيَدْعُ الْإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا﴾

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ﴿وَيَدْعُ الْإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا﴾

    بسم الله الرحمن الرحيم
    المُراد بكَون الإنسان عجولًا أنّه لا يأخذ بالأناة إذا أراد شيئًا حتّى يتروّى ويتفكّر في جهات صلاحه وفساده حتّى يتبيّن له وجه الخير فيما يريده من الأمر فيطلبه ويسعى إليه بل يستعجل في طلبه بمجرد ما ذكره وتعلّق به هواه فربّما كان شرًّا فتضرّر به وربّما كان خيرًا فانتفعَ به... والآية وما يتلوها من الآيات في سياق التّوبيخ واللّوم متفرّعة على ما تقدّم من حديث المنّ الإلهي بالهِداية إلى التي هي أقوَم كأنّه قيل:
    إنا أنزلنا كتابًا يهدي إلى ملّةٍ هي أقوَم تسوق الآخذين بها إلى السّعادة والجنّة وتؤدّيهم إلى أجرٍ كبير، وترشدهم إلى الخير كلّه لكنّ جنس الإنسان عجول لا يفرّق لعجلته بين الخير والشّر بل يطلب كل ما لاح له ويسأل كلّ ما بدا له فتعلّق به هواه من غير تمييز بين الخير والشرّ والحقّ والباطل فيردّ الشّر كما يردّ الخير ويهجم على الباطل كما يهجم على الحقّ...
    كذلك أعمال الشّر والخير جميعًا كائنة في الوجود بإذن الله مقدورة للإنسان بإقداره سبحانه لكنّ ذلك لا يكون دليلًا على جواز ارتكاب الإنسان الشّرّ والخير جميعًا وأن يستعجلَ فيطلب كلّ ما بدا له فيردّ الشّرّ كما يردّ الخير ويقترف المعصية كما يقترف الطّاعة بل يجب عليه أن يأخذ عمل الشّرّ ممحوًّا فلا يقترفه وعمل الخير مبصّرًا فيأتي به ويبتغي بذلك فضل ربّه من سعادة الآخرة والرّزق الكريم.
    __
    [العلّامة الطّباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج١٣].


  • #2

    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم
    بارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا


    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X