إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

"شهادة صاحب المكرمات القاسم إبن الامام الكاظم عليه السلام " 🏴🏴🏴"

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "شهادة صاحب المكرمات القاسم إبن الامام الكاظم عليه السلام " 🏴🏴🏴"

    في ذكرى وفاته...اطلاله على صاحب الكرامات القاسم بن الإمام الكاظم (عليهما السلام)...


    تمرّ علينا هذا اليوم ذكرى حزينة على قلوب الموالين ألا وهي ذكرى وفاة صاحب الكرامات القاسم بن الإمام موسى بن جعفر الكاظم(عليهما السلام) الذي وافاه الأجل في الثاني والعشرين من جمادى الأولى عام (192هـ).
    هاجر الإمام القاسم(عليه السلام) من مدينة جدّه المصطفى(صلّى الله عليه وآله) صوب العراق مع القوافل التجارية تخفّياً من بطش العتاة الذين ضاقوا ذرعاً بوجود الإمام الكاظم(عليه السلام) لما يمثّله من امتدادٍ لبيت النبوّة ومعدن الحكمة ومنهل العلم وأبوّةٍ ورحمةٍ للمؤمنين، فقد تعقّبوا العلويّين للتخلّص منهم بأيّة طريقة كانت ممّا دفع أولاد الإمام الكاظم(عليه السلام) الى الانتشار في بقاع الأرض للتمويه على شخص الإمام الرضا(عليه السلام) وفي مقدّمتهم القاسم(عليه السلام) المعروف بغزارة علمه ورجاحة عقله وشدّة ورعه.
    كان (سلام الله عليه) جليل القدر وفرعاً زكيّاً من فروع النبوّة ونفحةً قدسيةً من نفحات الإمامة، ووحيد عصره في صلاحه وتقواه ومحنته وبلائه بعد أخيه الإمام الرضا(عليه السلام) ويكفي في منزلته وشأنه ما رواه ثقة الإسلام الشيخ الكليني(قدّس سرّه) في كتاب الكافي في باب النصّ: عن الإمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام) عن يزيد بن سليط عن الإمام الكاظم(عليه السلام) في طريق مكّة أنّ الإمام قال له: (...أخبرك يا أبا عمارة أنّي خرجت من منزلي فأوصيتُ إلى ابني فلان وأشركت معه بني في الظاهر وأوصيته في الباطن فأفردته وحده ولو كان الأمر إليّ لجعلته في القاسم ابني لحبّي إيّاه ورأفتي عليه، ولكن ذلك إلى الله عزّوجلّ يجعله حيث يشاء).
    توفّي القاسم(عليه السلام) بعد مرض شديدٍ ألمّ به عام (192هـ) في أرض سورى عند حيّ باخمرا، حيث مرقده الطاهر ومشهده المقدّس الآن بقبّته الذهبية ومنائره الشاخصة وأنواره القدسية وكراماته الباهرة التي شهد بها القاصي والداني حتى لهجت بتبجيله الألسن وصدحت بمدحه الحناجر وأجلسه الناس على منبر الفخر في سويداء القلوب.
    وكان من وصيته (سلام الله عليه) لعمه شيخ الحي الذي تزوج من احدى بناته قوله ياعم إذا مت غسلني وكفني وادفني ، وإذا صار وقت الحج ،حج أنت وابنتك وابنتي هذه ،فإذا فرغت من مناسك الحج ، اجعل طريقك على المدينة فإذا أتيت باب المدينة ، انزل ابنتي على بابها فستدرج وتمشي وامشي انت وزوجتي خلفها حتى تقف على باب عالية فتلك الدار دارنا ، فتدخل البيت وليس فيه إلا النساء وكلهن ارامل ).
    وفي السنة الثانية من وفاة القاسم (سلام الله عليه) حج شيخ الحي مصطحبا بنت القاسم (سلام الله عليه ) معه فكان كما قال القاسم (سلام الله عليه ) حيث طرقت ابنته الباب ففتح لها ، فأجتمعت حولها الهاشميات يسألنها عن اسمها ومن ابوها فبكت فلما خرجت ام القاسم (سلام الله عليه )ونظرت الى شمائلها جعلت تنادي : واولداه واقاسماه...والله هذه يتيمة القاسم ثم اخبرتهن البنت بوقوف جدها وامها عند الباب ، وقيل ان ام القاسم مرضت حين علمت بما حدث لأبنها فلم تمكث سوى ثلاثة ايام حتى ماتت .
    روى الشيخ الكليني(قدّس سرّه) أيضاً عن سليمان الجعفري أنّه قال: رأيت أبا الحسن(عليه السلام) عندما احتضر أحد أولاده يقول لابنه القاسم: (قم يا بنيّ فاقرأ عند رأس أخيك (والصّافّاتِ صفّاً) حتّى تستتمّها، فقرأ فلمّا بلغ قوله تعالى: (... أهم أشدّ خلقاً أم من خلقنا...) قضى الفتى)، فيظهر من هذين الخبرين كثرة عناية وتوجّه الإمام(عليه السلام) الى القاسم.
    وفي فضل زيارته(عليه السلام) قرن السيّد ابن طاووس في كتابه مصباح الزائر زيارة القاسم بن الإمام الكاظم(سلام الله عليهما) بزيارة أبي الفضل العباس بن الإمام أمير المؤمنين وعلي الأكبر بن الإمام الحسين(عليهم السلام)، حيث قال: (ذكر زيارة أبرار أولاد الأئمّة(عليهم السلام) إذا أردت زيارة أحد منهم كالقاسم بن الكاظم والعباس بن أمير المؤمنين أو علي بن الحسين المقتول بالطفّ(عليهم السلام) ومَن جرى في الحكم مجراهم، تقف على المزور منهم...، وهناك حديثٌ مسموعٌ مستفيض عن الإمام الرضا(عليه السلام) أنّه قال: (مَن لم يقدر على زيارتي فليزر أخي القاسم).........








    التعديل الأخير تم بواسطة فداء الكوثر; الساعة 15-01-2020, 05:37 PM.

  • #2

    الأخت الفاضلة فداء الكوثر (ام فاطمة) . عظم الله لنا ولكِ الأجر بذكرى وفاة القاسم ابن الامام الكاظم (عليه السلام) . و أحسنتِ وأجدتِ وسلمت أناملكِ على نقل ونشر هذا الموضوع بحقه . جعل الله عملكِ هذا في ميزان حسناتكِ . ودمتِ في رعاية الله تعالى وحفظه .

    تعليق


    • #3
      الثاني والعشرون من جمادى الأولى ذكرى وفاة صاحب المكرمات
      القاسم بن الإمام الكاظم عليهما السلام


      بسم الله الرحمن الرحيم
      الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.

      الاسم المبارك والولادة:
      السيد القاسم بن الإمام موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام.
      ولد سلام الله عليه عام 150 للهجرة الشريفة عاصر خلال حياته الشريفة أربعة من خلفاء بني العباس وهم المنصور الدوانيقي، المهدي، الهادي وهارون، لم تحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته، إلاّ أنّه من مواليد القرن الثاني الهجري، وأُمّه أُمّ ولد ، تكنّى بأُمّ البنين.


      منزلته وصفاته:
      كان سلام الله عليه جليل القدر ويكفي في جلالته شأنه ما رواه ثقة الإسلام الكليني في الكافي في باب النص عن الإمام علي ابن موسى الرضا عليه السلام عن يزيد بن سليط عن الإمام الكاظم عليه السلام في طريق مكة وفي ان الإمام قال له: «...اخبرك يا أبا عمارة اني خرجت من منزلي فأوصيت إلى ابني فلان وأشركت معه بني في الظاهر وأوصيته في الباطن فأفردته وحده ولو كان الأمر إلي لجعلته في القاسم ابني لحبي إياه ورأفتي عليه ولكن ذلك إلى الله عز وجل يجعله حيث يشاء...».
      روى الشيخ الكليني أيضاّ عن سليمان الجعفري انه قال: رأيت أبا الحسن عليه السلام (عندما احتضر أحد أولاده) يقول لإبنه القاسم: «قم يا بني فاقرأ عند رأس أخيك (والصافات صفا) حتى تستتمها، فقرأ فلما بلغ: (... أهم أشد خلقاّ أم من خلقنا...) قضى الفتى».
      فيظهر من هذين الخبرين كثرة عناية وتوجه الإمام عليه السلام إلى القاسم.

      المرقد المبارك ومدينة القاسم:
      تعرض اهل بيت العصمة والطهارة الى انواع الاذى من قبل الطغاة والظلمة فهاجر الكثير منهم تاركين الاهل والاولاد ومجاورة قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وبيت الله المعظم بل الحجاز اجمع ميممين الى مقاصد شتّى وفق الظرف والوقت فكذا سيدنا القاسم عليه السلام حيث هاجر من مدينة جده المصطفى قاصداً العراق مع القوافل التجارية التي فارقها عند مشارف الكوفة ليسير بمحاذاة نهر الفرات قاطعاً المسافات الطوال تاركاً كل قرية أو مدينة يمر بها حتى وصل إلى منطقة سورى إذوجد بنتين تستقيان الماء فقالت أحداهن للأخرى: «لا وحق صاحب بيعة الغدير ما كان الأمر كذا وكذا»، فسرَّ لسماع هذا القسم وتقدم باستحياء ليسأل التي أقسمت: من تعنين بصاحب بيعة الغدير؟
      فأجابت: انه سيدي ومولاي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه أفضل الصلاة والسلام.
      عندها أطمأن قلبه وهفت نفسه لأهل هذا الحي الذي يسمى (حي باخمرا) نسبة الى كثرة خمار الطين ـ وهو التراب المخلوط بالماء والتبن المستخدم في البناء ـ.
      طلب السيد الجليل القاسم عليه السلام من البنت صاحبة القسم ان تدله على مضيف رئيس الحي، فأجابة ان رئيس الحي هو أبي،بعد ذلك رحب بدوره بالضيف وأحسن ضيافته.
      انتظر السيد القاسم عليه السلام حتى مضت ثلاثة أيام الضيافة، فبادره بقوله: «ياعم ما عبد الله بأفضل من العمل فهلا وجدت لي عملا يكون لي مغنماً؟ فقد طاب لي العيش بين ظهرانيكم».
      أبدى الشيخ استعداده لاستضافة السيد القاسم عليه السلام مدى عمره، إلا انه أمام إصراره عليه السلام طلب إليه أن يختار عملا بنفسه عندها اختار أن يكون ساقيا للماء لما في سقاية الماء من اجر عظيم.
      فجذب عليه السلام بورعه وتقواه وعبادته وعلمه أنظار أهل الحي وفي مقدمتهم رئيسهم الذي يوليه اهتماما بالغاً وكان كلما تفقده ليلا وجده صافاً قدميه قائماً راكعا ساجدا ونوره ساطع الى عنان السماء ثم انه يمضي نهاره صائما غالب الأيام، لذا استقر في نفسه أن يزوجه إحدى بناته فعرض الأمر على قومه فأنكروا عليه ذلك لأنهم لم يعرفوا له حسباً ونسباًـ إذ السيد لم يطلع احداً على امره ـ ولم يوقفهم على نسبه الشريف مخافة بطش السلطة الغاشمة.
      لم يكترث الشيخ لاعتراض قومه فمضى في مشيئته ليعرض أمر الزواج على القاسم عليه السلام.
      استجاب الامام القاسم عليه السلام لعرض الشيخ مفضلا البنت صاحبة القسم التي دلته على مضيف أبيها يوم قدومه الحي وبهذا تشبه قصتهما وقعلنبي الله موسى عليه السلام من هذه الجهة.
      ظهرت من السيد القاسم عليه السلام كرامات وصفات لم تجتمع لشخص خلال وجوده في الحي فقد وفرت مياههم وزادت غلتهم وبورك في مجهوداتهم إضافة إلى ماتمتع به عليه السلام من حسن شمائل وطيب معشر وسمو أخلاق وغزارة علم أفاضت على أهل الحي، فضلاً عن شجاعته التي وصلت أن يرد بمفرده ما سلبه الغزاة من الحي بعد ان قاتلهم وشتت جمعهم إذا وقعت الحادثة بغياب رجال الحي واستنجاد النسوة بالقاسم عليه السلام الذي تبع الغزاة واسترجع ما بأيديهم لتقص النساء ما حدث للرجال عند عودتهم وما كان من شجاعته ونخوته فاكبروا مقامه وأجلّوا شخصه أكثر.
      ومرقد السيد القاسم عليه السلام يبعد عن الحلة ثمانية فراسخ وهو مزار كافة الناس والعلماء والأخيار وله في زيارته عناية خاصة ورغّب السيد ابن طاووس في زيارته وقال صاحب عمدة الطالب انه لم يعقب.
      وتقع ناحية القاسم في مدينة الحلة على ضفاف نهر الفرات وتبعد 35 كيلومترا عن مركز المحافظة، وما يقارب 70 كيلومترا عن مدينة كربلاء المقدسة جنوباً، واسمها الآرامي فهو سورى أو صورى.

      جدير بالذكر أن قبة ضخمة من الذهب تحيط بها منارتان تعلو مرقد صاحب الكرامات السيد القاسم عليه السلام، وقد اكثر الشعراء من المدح لهذا المرقد المقدس قال احدهم:
      إن شئتَ أن تحيا وعيشك ناعمُ فاقصدْ ضريحاً حلّ فيه القاسمُ
      فيه تُحلّ المشكلات فقبرهُ كالبيت، في زوّاره متزاحمُ
      تقضى به الحاجات وهي عويصة ويردّ عنك السوء وهو مهاجم

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X