بسم الله الرحمن الرحيم
مما روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في نهج البلاغة.
أَنْشَأَ الخَلْقَ إنْشَاءً،
وَابْتَدَأَهُ ابْتِدَاءً،
بِلاَ رَوِيَّة أَجَالَهَا،
وَلاَ تَجْرِبَة اسْتَفَادَهَا،
وَلاَ حَرَكَة أَحْدَثَهَا،
وَلاَ هَمَامَةِ نَفْس اظْطَرَبَ فِيهَا.
أَحَالَ الاْشياءَ لاَِوْقَاتِهَا،
وَلاَمَ بَيْنَ مُخْتَلِفَاتِهَا،
وَغَرَّزَ غَرائِزَهَا،
وَأَلزَمَهَا أشْبَاحَهَا،
عَالِماً بِهَا قَبْلَ ابْتِدَائِهَا،
مُحِيطاً بِحُدُودِها وَانْتِهَائِهَا،
عَارفاً بِقَرَائِنِها وَأَحْنَائِهَا.
ثُمَّ أَنْشَأَ ـ سُبْحَانَهُ ـ فَتْقَ الاَجْوَاءِ،
وَشَقَّ الاَرْجَاءِ، وَسَكَائِكَ الَهوَاءِ، فأَجازَ فِيهَا مَاءً مُتَلاطِماً تَيَّارُه، مُتَراكِماً زَخَّارُه.
تعليق