ما هو مهر السيد خديجة رضي الله عنها ، هل كان من الابل او من الذهب ام ماذا ؟
السوال:
ما هو مهر السيد خديجة رضي الله عنها ، هل كان من الابل او من الذهب ام ماذا ؟ الجواب:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد : رَوى العلامة المجلسي ( رحمه الله ) عَن الشَّيْخِ أَبُو الْحَسَنِ الْبَكْرِيُّ أَنْ خُوَيْلِدَ قَالَ _ لما تقدَّم النبي ( صلى الله عليه و آله ) مع من معه لخطبة خديجة _ : مَا الِانْتِظَارُ عَمَّا طَلَبْتُمْ ؟ اقْضُوا الْأَمْرَ ، فَإِنَّ الْحُكْمَ لَكُمْ ، وَ أَنْتُمُ الرُّؤَسَاءُ ، وَ الْخُطَبَاءُ ، وَ الْبُلْغَاءُ ، وَ الْفُصَحَاءُ ، فَلْيَخْطُبْ خَطِيبُكُمْ ، وَ يَكُونُ الْعَقْدُ لَنَا وَ لَكُمْ . فَقَامَ أَبُو طَالِبٍ ( عليه السَّلام ) ، فَأَشَارَ إِلَى النَّاسِ أَنْ أَنْصِتُوا فَأَنْصَتُوا ( 1 ) . و قال الشيخ أبو جعفر محمد بن علي بن حسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق ( 2 ) : خَطَبَ أَبُو طَالِبٍ رَحِمَهُ اللَّهُ لَمَّا تَزَوَّجَ النَّبِيُّ ( صلى الله عليه و آله ) خَدِيجَةَ بِنْتَ خُوَيْلِدٍ رَحِمَهَا اللَّهُ _ بَعْدَ أَنْ خَطَبَهَا إِلَى أَبِيهَا ، وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ إِلَى عَمِّهَا _ فَأَخَذَ بِعِضَادَتَيِ الْبَابِ ، وَ مَنْ شَاهَدَهُ مِنْ قُرَيْشٍ حُضُورٌ . فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَنَا مِنْ زَرْعِ إِبْرَاهِيمَ وَ ذُرِّيَّةِ إِسْمَاعِيلَ ، وَ جَعَلَ لَنَا بَيْتاً مَحْجُوجاً وَ حَرَماً آمِناً يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ ، وَ جَعَلَنَا الْحُكَّامَ عَلَى النَّاسِ فِي بَلَدِنَا الَّذِي نَحْنُ فِيهِ ، ثُمَّ إِنَّ ابْنَ أَخِي مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لَا يُوزَنُ بِرَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ إِلَّا رَجَحَ ، وَ لَا يُقَاسُ بِأَحَدٍ مِنْهُمْ إِلَّا عَظُمَ عَنْهُ ، وَ إِنْ كَانَ فِي الْمَالِ قُلٌّ ، فَإِنَّ الْمَالَ رِزْقٌ حَائِلٌ وَ ظِلٌّ زَائِلٌ ، وَ لَهُ فِي خَدِيجَةَ رَغْبَةٌ وَ لَهَا فِيهِ رَغْبَةٌ ، وَ الصَّدَاقُ مَا سَأَلْتُمْ عَاجِلُهُ وَ آجِلُهُ مِنْ مَالِي ، وَ لَهُ خَطَرٌ عَظِيمٌ وَ شَأْنٌ رَفِيعٌ وَ لِسَانٌ شَافِعٌ جَسِيمٌ . فَزَوَّجَهُ وَ دَخَلَ بِهَا مِنَ الْغَدِ ، فَأَوَّلُ مَا حَمَلَتْ وَلَدَتْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ ( صلى الله عليه و آله ) ( 3 ) . وَ رَوَى النوريُ في مستدرك الوسائل أنَّ أبو طالبٍ قالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَنَا مِنْ نَسْلِ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ ، وَ أَخْرَجَنَا مِنْ سُلَالَةِ إِسْمَاعِيلَ ، وَ فَضَّلَنَا وَ شَرَّفَنَا عَلَى جَمِيعِ الْعَرَبِ ، وَ جَعَلَنَا فِي حَرَمِهِ ، وَ أَسْبَغَ عَلَيْنَا مِنْ نِعَمِهِ ، وَ صَرَفَ عَنَّا شَرَّ نِقْمَتِهِ ، وَ سَاقَ إِلَيْنَا الرِّزْقَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ، وَ مَكَانٍ سَحِيقٍ ، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى مَا أَوْلَانَا ، وَ لَهُ الشُّكْرُ عَلَى مَا أَعْطَانَا ، وَ مَا بِهِ حبَانَا ، وَ فَضَّلَنَا عَلَى الْأَنَامِ ، وَ عَصَمَنَا عَنِ الْحَرَامِ ، وَ أَمَرَنَا بِالْمُقَارَنَةِ وَ الْوَصْلِ ، وَ ذَلِكَ لِيَكْثُرَ مِنَّا النَّسْلُ . وَ بَعْدُ فَاعْلَمُوا يَا مَعَاشِرَ مَنْ حَضَرَ ، أَنَّ ابْنَ أَخِينَا مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) خَاطِبٌ كَرِيمَتَكُمُ الْمَوْصُوفَةَ بِالسَّخَاءِ وَ الْعِفَّةِ ، وَ هِيَ فَتَاتُكُمُ الْمَعْرُوفَةُ ، الْمَذْكُورُ فَضْلُهَا الشَّامِخُ ، وَ هُوَ قَدْ خَطَبَهَا مِنْ أَبِيهَا خُوَيْلِدٍ عَلَى مَا تُحِبُّ مِنَ الْمَالِ ثُمَّ نَهَضَ وَرَقَةُ ، _ وَ كَانَ إِلَى جَانِبِ أَخِيهِ خُوَيْلِدٍ _ وَ قَالَ : يَزِيدُ مَهْرُهَا الْمُعَجَّلُ دُونَ الْمُؤَجَّلِ أَرْبَعَةَ آلَافِ دِينَارٍ ذَهَباً ، وَ مِائَةَ نَاقَةٍ سُودِ الْحَدَقِ حُمْرِ الْوَبَرِ ، وَ عَشْرَ حُلَلٍ ، وَ ثَمَانِيَةً وَ عِشْرِينَ عَبْداً وَ أَمَةً ، وَ لَيْسَ ذَلِكَ بِكَثِيرٍ عَلَيْكُمْ . قَالَ لَهُ أَبُو طَالِبٍ : رَضِينَا بِذَلِكَ . فَقَالَ خُوَيْلِدٌ : قَدْ رَضِيتُ ، وَ زَوَّجْتُ خَدِيجَةَ بِمُحَمَّدٍ ( صلى الله عليه و آله ) ، فَقَبِلَ النَّبِيُّ ( صلى الله عليه و آله ) عَقْدَ النِّكَاحِ ( 4 ) . وَ عَن ابن حماد أنه قال : بلغني أن رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) تزوج خديجة على اثنتي عشرة أوقية ذهباً ...
المصادر
ـــــــــــــ
( 1 ) مستدرك الوسائل : 14 / 203 .
( 2 ) هو الشيخ أبو جعفر محمد بن علي بن حسين بن بابويه القمي المعروف بالصدوق ، المولود سنة : 305 هجرية بقم ، و المتوفى سنة : 381 هجرية .
( 3 ) من لا يحضره الفقيه : 3 / 397 ، و مستدرك الوسائل : 14 / 202 .
( 4 ) مستدرك الوسائل : 14 / 203 . ( 5 ) كشف الغمة : 1 /510 .
السوال:
ما هو مهر السيد خديجة رضي الله عنها ، هل كان من الابل او من الذهب ام ماذا ؟
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد : رَوى العلامة المجلسي ( رحمه الله ) عَن الشَّيْخِ أَبُو الْحَسَنِ الْبَكْرِيُّ أَنْ خُوَيْلِدَ قَالَ _ لما تقدَّم النبي ( صلى الله عليه و آله ) مع من معه لخطبة خديجة _ : مَا الِانْتِظَارُ عَمَّا طَلَبْتُمْ ؟ اقْضُوا الْأَمْرَ ، فَإِنَّ الْحُكْمَ لَكُمْ ، وَ أَنْتُمُ الرُّؤَسَاءُ ، وَ الْخُطَبَاءُ ، وَ الْبُلْغَاءُ ، وَ الْفُصَحَاءُ ، فَلْيَخْطُبْ خَطِيبُكُمْ ، وَ يَكُونُ الْعَقْدُ لَنَا وَ لَكُمْ . فَقَامَ أَبُو طَالِبٍ ( عليه السَّلام ) ، فَأَشَارَ إِلَى النَّاسِ أَنْ أَنْصِتُوا فَأَنْصَتُوا ( 1 ) . و قال الشيخ أبو جعفر محمد بن علي بن حسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق ( 2 ) : خَطَبَ أَبُو طَالِبٍ رَحِمَهُ اللَّهُ لَمَّا تَزَوَّجَ النَّبِيُّ ( صلى الله عليه و آله ) خَدِيجَةَ بِنْتَ خُوَيْلِدٍ رَحِمَهَا اللَّهُ _ بَعْدَ أَنْ خَطَبَهَا إِلَى أَبِيهَا ، وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ إِلَى عَمِّهَا _ فَأَخَذَ بِعِضَادَتَيِ الْبَابِ ، وَ مَنْ شَاهَدَهُ مِنْ قُرَيْشٍ حُضُورٌ . فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَنَا مِنْ زَرْعِ إِبْرَاهِيمَ وَ ذُرِّيَّةِ إِسْمَاعِيلَ ، وَ جَعَلَ لَنَا بَيْتاً مَحْجُوجاً وَ حَرَماً آمِناً يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ ، وَ جَعَلَنَا الْحُكَّامَ عَلَى النَّاسِ فِي بَلَدِنَا الَّذِي نَحْنُ فِيهِ ، ثُمَّ إِنَّ ابْنَ أَخِي مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لَا يُوزَنُ بِرَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ إِلَّا رَجَحَ ، وَ لَا يُقَاسُ بِأَحَدٍ مِنْهُمْ إِلَّا عَظُمَ عَنْهُ ، وَ إِنْ كَانَ فِي الْمَالِ قُلٌّ ، فَإِنَّ الْمَالَ رِزْقٌ حَائِلٌ وَ ظِلٌّ زَائِلٌ ، وَ لَهُ فِي خَدِيجَةَ رَغْبَةٌ وَ لَهَا فِيهِ رَغْبَةٌ ، وَ الصَّدَاقُ مَا سَأَلْتُمْ عَاجِلُهُ وَ آجِلُهُ مِنْ مَالِي ، وَ لَهُ خَطَرٌ عَظِيمٌ وَ شَأْنٌ رَفِيعٌ وَ لِسَانٌ شَافِعٌ جَسِيمٌ . فَزَوَّجَهُ وَ دَخَلَ بِهَا مِنَ الْغَدِ ، فَأَوَّلُ مَا حَمَلَتْ وَلَدَتْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ ( صلى الله عليه و آله ) ( 3 ) . وَ رَوَى النوريُ في مستدرك الوسائل أنَّ أبو طالبٍ قالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَنَا مِنْ نَسْلِ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ ، وَ أَخْرَجَنَا مِنْ سُلَالَةِ إِسْمَاعِيلَ ، وَ فَضَّلَنَا وَ شَرَّفَنَا عَلَى جَمِيعِ الْعَرَبِ ، وَ جَعَلَنَا فِي حَرَمِهِ ، وَ أَسْبَغَ عَلَيْنَا مِنْ نِعَمِهِ ، وَ صَرَفَ عَنَّا شَرَّ نِقْمَتِهِ ، وَ سَاقَ إِلَيْنَا الرِّزْقَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ، وَ مَكَانٍ سَحِيقٍ ، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى مَا أَوْلَانَا ، وَ لَهُ الشُّكْرُ عَلَى مَا أَعْطَانَا ، وَ مَا بِهِ حبَانَا ، وَ فَضَّلَنَا عَلَى الْأَنَامِ ، وَ عَصَمَنَا عَنِ الْحَرَامِ ، وَ أَمَرَنَا بِالْمُقَارَنَةِ وَ الْوَصْلِ ، وَ ذَلِكَ لِيَكْثُرَ مِنَّا النَّسْلُ . وَ بَعْدُ فَاعْلَمُوا يَا مَعَاشِرَ مَنْ حَضَرَ ، أَنَّ ابْنَ أَخِينَا مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) خَاطِبٌ كَرِيمَتَكُمُ الْمَوْصُوفَةَ بِالسَّخَاءِ وَ الْعِفَّةِ ، وَ هِيَ فَتَاتُكُمُ الْمَعْرُوفَةُ ، الْمَذْكُورُ فَضْلُهَا الشَّامِخُ ، وَ هُوَ قَدْ خَطَبَهَا مِنْ أَبِيهَا خُوَيْلِدٍ عَلَى مَا تُحِبُّ مِنَ الْمَالِ ثُمَّ نَهَضَ وَرَقَةُ ، _ وَ كَانَ إِلَى جَانِبِ أَخِيهِ خُوَيْلِدٍ _ وَ قَالَ : يَزِيدُ مَهْرُهَا الْمُعَجَّلُ دُونَ الْمُؤَجَّلِ أَرْبَعَةَ آلَافِ دِينَارٍ ذَهَباً ، وَ مِائَةَ نَاقَةٍ سُودِ الْحَدَقِ حُمْرِ الْوَبَرِ ، وَ عَشْرَ حُلَلٍ ، وَ ثَمَانِيَةً وَ عِشْرِينَ عَبْداً وَ أَمَةً ، وَ لَيْسَ ذَلِكَ بِكَثِيرٍ عَلَيْكُمْ . قَالَ لَهُ أَبُو طَالِبٍ : رَضِينَا بِذَلِكَ . فَقَالَ خُوَيْلِدٌ : قَدْ رَضِيتُ ، وَ زَوَّجْتُ خَدِيجَةَ بِمُحَمَّدٍ ( صلى الله عليه و آله ) ، فَقَبِلَ النَّبِيُّ ( صلى الله عليه و آله ) عَقْدَ النِّكَاحِ ( 4 ) . وَ عَن ابن حماد أنه قال : بلغني أن رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) تزوج خديجة على اثنتي عشرة أوقية ذهباً ...
المصادر
ـــــــــــــ
( 1 ) مستدرك الوسائل : 14 / 203 .
( 2 ) هو الشيخ أبو جعفر محمد بن علي بن حسين بن بابويه القمي المعروف بالصدوق ، المولود سنة : 305 هجرية بقم ، و المتوفى سنة : 381 هجرية .
( 3 ) من لا يحضره الفقيه : 3 / 397 ، و مستدرك الوسائل : 14 / 202 .
( 4 ) مستدرك الوسائل : 14 / 203 . ( 5 ) كشف الغمة : 1 /510 .
تعليق