اللهم صل على محمد وآل محمد
شرح نهج البلاغة: جاء الزبير وطلحة إلى الإمام علي (عليه السلام) بعد البيعة بأيام،
فقالا له: يا أمير المؤمنين، قد رأيت ما كنا فيه من الجفوة في ولاية عثمان كلها، وعلمت رأي عثمان كان في بني أمية، وقد ولاك الله الخلافة من بعده، فولنا بعض أعمالك!
فقال (عليه السلام) لهما: أرضيا بقسم الله لكما، حتى أرى رأيي.
واعلما أني لا أشرك في أمانتي إلا من أرضى بدينه وأمانته من أصحابي، ومن قد عرفت دخيلته.
تاريخ الطبري عن ابن عباس:
خرج أصحاب الجمل في ستمائة، معهم:
عبد الرحمن بن أبي بكرة، وعبد الله بن صفوان الجمحي، فلما جاوزا بئر ميمون إذا هم بجزور قد نحرت ونحرها ينثعب، فتطيروا.
وأذن مروان حين فصل من مكة، ثم جاء حتى وقف عليهما،
فقال: أيكما أسلم بالإمرة، وأؤذن بالصلاة؟!
فقال عبد الله بن الزبير: على أبي عبد الله.
وقال محمد بن طلحة: على أبي محمد.
فأرسلت عائشة إلى مروان، فقالت: ما لك! أتريد أن تفرق أمرنا؟! ليصل ابن أختي!
فكان يصلي بهم عبد الله بن الزبير، حتى قدم البصرة.
فكان معاذ بن عبيد الله يقول: والله لو ظفرنا لافتتنا؛ ما خلى الزبير بين طلحة والأمر، ولا خلى طلحة بين الزبير والأمر!.
الأمالي للطوسي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى:
شهد مع علي (عليه السلام) يوم الجمل ثمانون من أهل بدر، وألف وخمسمائة من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله).
تاريخ الطبري عن عبد الرحمن بن أبي عمرة:
قامت أم سلمة فقالت: يا أمير المؤمنين لولا أن أعصي الله عز وجل وأنك لا تقبله مني لخرجت معك،
وهذا ابني عمر - والله، لهو أعز علي من نفسي - يخرج معك فيشهد مشاهدك، فخرج فلم يزل معه.
عيون الأخبار:
دخلت أم أفعى العبدية على عائشة بعد واقعة الجمل فقالت: يا أم المؤمنين، ما تقولين في امرأة قتلت ابنا لها صغيرا؟
قالت: وجبت لها النار.
قالت: فما تقولين في امرأة قتلت من أولادها الأكابر عشرين ألفا؟
قالت: خذوا بيد عدوة الله.
-----------------------------
المصدر:
موسوعة الإمام علي إبن أبي طالب للريشهري ج5.
تعليق