اللهم صل على محمد وآل محمد
قال الإمام علي (عليه السلام): والله، لقد منيت بأربع لم يمن بمثلهن أحد بعد النبي (صلى الله عليه وآله):
منيت بأشجع الناس؛ الزبير بن العوام،
وبأخدع الناس؛ طلحة بن عبيد الله،
وبأطوع الناس في الناس؛ عائشة بنت أبي بكر،
وبمن أعان علي بأنواع الدنانير؛ يعلى بن منية.
الطبقات الكبرى عن إسحاق بن يحيى عن موسى بن طلحة:
أن معاوية سأله: كم ترك أبو محمد (طلحة بن عبيدالله) من العين؟
قال: ترك ألفي ألف درهم ومائتي ألف درهم، ومائتي ألف دينار، وكان ماله قد اغتيل. كان يغل كل سنة من العراق مائة ألف سوى غلاته من السراة وغيرها، ولقد كان يدخل قوت أهله بالمدينة سنتهم من مزرعة بقناة كان يزرع على عشرين ناضحا، وأول من زرع القمح بقناة هو.
فقال معاوية: عاش حميدا سخيا شريفا، وقتل فقيرا، رحمه الله!.
مروج الذهب - في ذكر أحوال الزبير بن العوام في خلافة عثمان -:
بنى داره بالبصرة؛ وهي المعروفة في هذا الوقت تنزلها التجار وأرباب الأموال وأصحاب الجهاز من البحريين وغيرهم، وابتنى أيضا دورا بمصر والكوفة والإسكندرية، وما ذكرنا من دوره وضياعه فمعلوم غير مجهول إلى هذه الغاية.
وبلغ مال الزبير بعد وفاته خمسين ألف دينار، وخلف الزبير ألف فرس، وألف عبد وأمة، وخططا بحيث ذكرنا من الأمصار.
شرح نهج البلاغة: ومن المنحرفين عن علي (عليه السلام) المبغضين له:
عبد الله ابن الزبير... كان علي (عليه السلام) يقول: " ما زال الزبير منا أهل البيت حتى نشأ ابنه عبد الله، فأفسده ".
وعبد الله هو الذي حمل الزبير على الحرب، وهو الذي زين لعائشة مسيرها إلى البصرة، وكان سبابا فاحشا، يبغض بني هاشم، ويلعن ويسب علي بن أبي طالب (عليه السلام).
مقاتل الطالبيين - في ذكر عبد الله بن الزبير -:
هو الذي بقي أربعين جمعة لا يصلي على النبي (صلى الله عليه وآله) في خطبته حتى التاث عليه الناس،
فقال: إن له أهل بيت سوء إذا صليت عليه أو ذكرته أتلعوا أعناقهم، واشرأبوا لذكره، وفرحوا بذلك، فلا أحب أن أقر عينهم بذكره.
--------------------------------
المصدر:
موسوعة الإمام علي إبن أبي طالب /للريشهري ج5
تعليق