إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شهادة الزهراء ( عليها السلام ) -كمالاتٌ فريدة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شهادة الزهراء ( عليها السلام ) -كمالاتٌ فريدة










    إنّ حياة الزهراء عليها السلام منذ بداياتها ونشآتها وأحوالها إلى شهادتها وما بعد شهادتها.. كلُّها مآثرُ شرف، وفضائل ومناقب وكرامات ومقامات لا تضاهى، فقد حباها الله تعالى بأسمى نَسَب فهي ابنة سيّد الأنبياء والمرسلين صلّى الله عليه وآله الطاهرين، وبأسمى بَعْل، فهي زوجة سيّد الأوصياء أجمعين صلوات الله عليه وعلى أبنائه الميامين، وبأطهر نَسْل، فهي أمُّ الأئمّة الهداةِ المهديّين سلام الله عليهم أجمعين.
    وذلك ما لم تَحظَ به امرأة مِن الأوّلين والآخِرين، أجل.. ففاطمة الزهراء صلوات الله عليها هي سيّدة نساء أهل الجنّة، بل هي سيّدة نساء العالمين على الإطلاق، خُلِقت من النور الإلهيّ هي وأهل بيتها، وشَرُفت على الناس جميعاً إذ هي بَضعةُ سيّد الوجود محمّدٍ المصطفى صلّى الله عليه وآله، والبعض يأخذ حُكم الكلّ في شرفه ورفعته ومقامه، وذلك ما بيّنته الروايات الواردة عن كتب المسلمين، في بياناتٍ واضحةٍ وصريحة.
    وقد شاء الباري تبارك وتعالى أن يمتدّ نسلُ رسول الله صلّى الله عليه وآله مِن أشرف شخصَينِ بعدَه؛ لأنّه أشرف الخلق صلّى الله عليه وآله؛ ولأنّ نسلَه المبارك سيمتدّ بالإمامة المقدّسة والوصاية الشريفة، فيكون من أمير المؤمنين عليّ وسيّدة نساء العالمين فاطمة إمامان، من أحدهما تسعة أئمّةٍ طيّبين صلَواتُ الله عليهم أجمعين.


    وتلك إحدى المواهب الإلهيّة المباركة التي حباها أَمَتَه وحبيبته فاطمة عليها السلام، بل منها لا مِن غيرها يستمرّ النسل الكوثر الطاهر لرسول الله صلّى الله عليه وآله، وهي لا غيرها حلقة الوصل الإلهيّ بين النبوّة والإمامة، ومنها الأئمّة الهداة الذين بهم حياة الدين، وإحياء سيرة سيّد المرسلين، وشريعة ربّ العالمين، وبهم هداية الناس والفوز بمرضاة الله وسعادةِ الدارَين.






    لوامع
    • عن أبان بن تغلب قال: قلت لأبي عبدالله ( الصادق ) عليه السلام: يا ابنَ رسول الله، لِمَ سُمِّيت الزهراء زهراء ؟ فقال: « لأنّها تَزهَر لأمير المؤمنين عليه السلام في النهار ثلاث مرّاتٍ بالنور... فلم يزل ذلك النور في وجهها حتّى وُلِد الحسين عليه السلام، فهو يتقلّب في وجوهنا إلى يوم القيامة في الأئمّة منا أهلَ البيت، إمامٌ بعد إمام » ( علل الشرائع للشيخ الصدوق:180 / ح 2 ـ الباب 143، عنه: بحار الأنوار للشيخ المجلسي 11:43 / ح 2 ).
    • وفي بيانٍ آخر وقد سُئل عليه السلام: لِمَ سُمّيت الزهراء زهراء ؟ قال: « لأنّ اللهَ عزّوجلّ خلَقَها مِن نور عظمته، فلمّا أشرقت أضاءت السماواتُ والأرض بنورها، وغشِيَت أبصار الملائكة، وخرّت الملائكة لله ساجدين وقالوا: إلهَنا وسيّدنا، ما هذا النور ؟! فأوحى الله إليهم: هذا نورٌ من نوري، أسكنتُه في سمائي، خلقته من عظمتي، أُخرِجُه مِن صُلبِ بنيٍّ من أنبيائي أُفضّله على جميع الأنبياء، وأُخرج من ذلك النور أئمّةً يقومون بأمري، يَهدون إلى حقّي، وأجعلهم خلفائي في أرضي بعد انقضاء وَحْيي » ( علل الشرائع:179 / ح 1 ـ الباب 143، عنه بحار الأنوار 12:43 / ح 5. ورواه الحرّ العاملي في: الجواهر السَّنيّة في الأحاديث القدسيّة:240 ).


    • وفي خبر ولادة الزهراء عليها السلام يرويه الإمام جعفر الصادق عليه السلام أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله سأل خديجة عليها السلام وكانت حاملةً بابنتها فاطمة عليها السلام: « يا خديجة، مَن تُحدّثين ؟ »، قالت: الجنين الذي في بطني يُحدّثني ويُؤنسني، فقال صلّى الله عليه وآله لها: « يا خديجة، هذا جبرئيلُ يُبشّرني أنّها أُنثى، وأنّها النسلة الطاهرة الميمونة، وأنّ الله تبارك وتعالى سيجعل نسلي منها، وسيجعل من نسلها أئمّةً ويجعلهم خلفاءَه في أرضه بعد انقضاء وحيه » ( أمالي الصدوق:475 / ح 1 ـ المجلس 87 ).






    • ويروي جابر بن عبدالله الأنصاري زواج الصديقة فاطمة من الصدّيق الأكبر عليّ صلوات الله عليه فيقول: لمّا زَوّج رسولُ الله صلّى الله عليه وآله فاطمةَ مِن علي... ( إلى أن قال: ) ثمّ رفع صلّى الله عليه وآله يده فقال: « يا ربّ، إنك لم تبعث نبيّاً إلاّ وقد جعلتَ له عترة، اَللّهمَّ فاجعَلِ العترةَ الهادية مِن عليٍّ وفاطمة.. » ( مسند فاطمة عليها السلام للسيوطي الشافعي؛ أمالي الطوسي 263:1، دلائل الإمامة للطبري الإمامي:23 ).
    • وفي صبيحة عرس فاطمة وعلي صلَواتُ الله عليهما دعا لهما رسول الله صلّى الله عليه وآله: « اَللّهمّ اجمَعْ شملَهما، وألِّفْ بين قلوبهما، واجعَلْهما وذريّتَهما مِن ورثةِ جنّة النعيم، وارزُقْهما ذريّةً طاهرةً طيّبةً مباركة، واجعلْ في ذريّتهما البركة، واجعَلْهم أئمّةً يَهْدون بأمرك إلى طاعتك، ويأمرون بما يُرضيك » ( بحار الأنوار 117:43 ).
    • وخاطبهما صلّى الله عليه وآله وعليهما بعد زواجهما قائلاً لهما: «... لقد أخبرني جَبرئيل أنّ الجنّة مشتاقةٌ إليكما، ولولا أنّ الله عزّوجلّ قدّر أن يُخرِج منكما ما يتّخذُه على الخَلْق حُجّةً لأجاب فيكما الجنّةَ وأهلَها »، ثمّ قال لعليٍّ سلامُ الله عليه: « فنِعمَ الأخُ أنت، ونِعمَ الخَتَنُ أنت، ونعم الصاحبُ أنت، وكفاك برضى الله رضى » ( أمالي الصدوق:654 ـ عنه: بحار الأنوار 103:63 / ح 12. والخَتَن: زوج البنت ).


    • في ( نهج الحقّ وكشف الصدق:227 ) كتب العلاّمة الحلّي: روى الزمخشري ـ وهو الثقة المأمون عند الجمهور ـ بإسناده قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « فاطمة مهجة قلبي، وابناها ثمرة فؤادي، وبعلها نورُ بَصَري، والأئمّةُ مِن وُلْدها أُمناء ربّي، وحبلٌ ممدودٌ بينه وبين خَلْقه، مَنِ اعتصم بهم نجا، ومَن تخلّف عنهم هَوى » ( مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي الحنفي:95، المناقب للزمخشري:213، الفضائل لابن شاذان:197، فرائد السمطين للجويني الشافعي 606:2 / ح 390.. وغيرها ).






    • وفي ( أمالي الطوسي:50 ): عن أبي بصير، عن أبي عبدالله الصادق عن آبائه عليهم السلام: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « يا عليّ... إنّ الله أشرَفَ إلى الدنيا فاختارني على رجال العالمين، ثمّ اطّلع الثانية فاختارك على رجال العالمين، ثمّ اطّلع الثالثة فاختار فاطمةَ على نساء العالمين، ثمّ اطّلع الرابعة فاختار الحسنَ والحسين والأئمّة مِن وُلدِها على رجال العالمين... » ( عنه: بحار الأنوار 388:8 / ح 97 ).
    • وفي ( تجهيز الجيش:99 ـ مخطوط ) كتب مؤلّفه حسن بن المولوي أمان الله الدهلوي العظيم آبادي ـ وهو من علماء السنّة ـ: ذكر الشيخ عزّ الدين عبدالسلام الشافعي في رسالته ( مدح الخلفاء الراشدين ) أنّه: لمّا حملت خديجة بفاطمة كانت تُكلّمها ما في بطنها، وكانت تكتمها عن النبيّ صلّى الله عليه وآله، فدخل عليها يوماً فوجدها تتكلّم وليس معها غيرها، فسألها عمّن كانت تخاطبه، فقالت: مع ما في بطني، فإنّه يتكلّم معي، فقال لها النبيّ صلّى الله عليه وآله: « أبشِري يا خديجة، هذه بنتٌ جعلها الله أُمَّ أحدَ عشر من خلفائي يَخرجون بعدي وبعد أبيهم ».
    • وسُئل الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام عن قوله تعالى: أَلَم تَرَ كيفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كلمةً طيّبةً كشجرةٍ طيّبةٍ أصلُها ثابتٌ وفرعُها في السماء ، فقال عليه السلام: « الشجرةُ رسول الله صلّى الله عليه وآله ونَسَبُه ثابت في بَني هاشم، وفرعُ الشجرة عليُّ ابن أبي طالبٍ عليه السلام، وغصنُ الشجرة فاطمة عليها السلام، وثمراتُها الأئمّة عليهم السلام مِن وُلدِ عليٍّ وفاطمة عليهما السلام، وشيعتُهم ورقها. وإنّ المؤمن مِن شيعتنا ليموت فتسقط مِن الشجرة ورقة، وإنّ المؤمن لَيُولَد فتُورِق الشجرةُ ورقة » ( تفسير القمّي عليّ بن إبراهيم 347:1 ـ عنه: بحار الأنوار 218:9 / ح 97 ).


    فسلامٌ على مَن هيَ سليلة القداسة، ووريثة الشرف ومورّثتُه، وسلامٌ على مَن بثّت أنوارَها فأنَعَم بها الوجود، وسلامٌ على مَن أهدت إلى العوالم أسمى ذُريّة، بعضُها من بعض، هم أئمّةٌ هداة، وأسبابُ رحمةٍ وفوزٍ ونجاة.. فسلامٌ عليها وعليهم، وصلواتٌ عليها وعلى أبيها وبعلها، والطيّبين الطاهرين من نسلها.

    من شبكة الامام الرضا عليه السلام




  • #2
    جليسة بيت الأحزان

    السيدة الزهراء(ع)





    بعد استشهاد خاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله) بنى أمير المؤمنين (عليه السلام) بيتاً للزهراء (عليها السلام) في البقيع نازحا عن المدينة يسمى بيت الأحزان، وكانت إذا أصبحت قدمت الحسن والحسين (عليهما السلام) أمامها وخرجت إلى البقيع باكية، فلا تزال بين القبور باكية فإذا جاء الليل أقبل أمير المؤمنين (عليه السلام) إليها وساقها بين يديه إلى منزلها.

    ولم تزل على ذلك إلى أن مضى لها بعد رحيل أبيها سبعة وعشرون يوما، واعتلت العلة التي توفيت فيها فبقيت إلى يوم الأربعين، وقد صلى أمير المؤمنين (عليه السلام) صلاة الظهر وأقبل يريد المنزل إذ استقبلته الجواري باكيات حزينات، فقال (عليه السلام) لهن: ما الخبر ومالي أراكن متغيرات الوجوه والصور؟ فقالوا: يا أمير المؤمنين أدرك ابنة ابن عمك الزهراء، وما نظنك تدركها. فأقبل أمير المؤمنين (عليه السلام) مسرعاً حتى دخل عليها، وإذا بها ملقاة على فراشها، وهو من قباطي مصر، وهي تقبض يمينا وتمد شمالا، فألقى الرداء عن عاتقه، والعمامة عن رأسه، وحل أزراره، وأقبل حتى أخذ رأسها وتركه في حجره، وناداها: يا زهراء فلم تكلمه، فناداها: يا بنت محمد المصطفى فلم تكلمه، فناداها: يا بنت من حمل الزكاة في طرف ردائه وبذلها على الفقراء فلم تكلمه، فناداها: يا بنت من صلى بالملائكة في السماء مثنى مثنى فلم تكلمه، فناداها: يا فاطمة كلميني فأنا ابن عمك علي بن أبي طالب. قال: ففتحت عينيها في وجهه ونظرت إليه وبكت وبكى وقال: ما الذي تجدينه فأنا ابن عمك علي بن أبي طالب؟ فقالت: يا ابن العم اني أجد الموت الذي لابد منه ولا محيص عنه، وأنا أعلم انك بعدي لا تصبر على قلة التزويج، فإن أنت تزوجت امرأة اجعل لها يوما وليلة واجعل لأولادي يوما وليلة، يا أبا الحسن ولا تصح في وجوههما فيصبحان يتيمين غريبين منكسرين، فإنهما بالأمس فقدا جدهما واليوم يفقدان أمهما، فالويل لامة تقتلهما وتبغضهما، ثم أنشأت تقول:
    ابكني إن بكيت يا خير هادي * واسبل الدمع فهو يوم الفراق
    يا قرين البتول أوصيك بالنسل * فقد أصبحا حليف اشتياق
    ابكني وابك لليتامى ولا تنس * قتيل العدى بطف العراق
    فارقوني فأصبحوا يتامى حيارى * يخلف الله فهو يوم الفراق


    قالت: فقال لها علي (عليه السلام): من أين لك يا بنت رسول الله هذا الخبر، والوحي قد انقطع عنا؟ فقالت: يا أبا الحسن رقدت الساعة فرأيت حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) في قصر من الدر الأبيض، فلما رآني قال: هلمي إلي يا بنية فإني إليك مشتاق، فقلت: والله اني لأشد شوقا منك إلى لقائك، فقال: أنت الليلة عندي، وهو الصادق لما وعد والموفي لما عاهد، فإذا أنت قرأت "يس" فاعلم اني قد قضيت نحبي فغسلني ولا تكشف عني فإني طاهرة مطهرة، وليصل علي معك من أهلي الأدنى فالأدنى، ومن رزق أجري، وادفني ليلا في قبري، بهذا أخبرني حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله). فقال علي (عليه السلام): والله لقد أخذت في أمرها، وغسلتها في قميصها ولم أكشفه عنها، فوالله لقد كانت ميمونة طاهرة مطهرة، ثم حنطتها من فضلة حنوط رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكفنتها وأدرجتها في أكفانها.

    * اللمعة البيضاء - بتصرّف

    تعليق


    • #3
      المقام المعنويّ لهذه السيّدة العظيمة،

      بالنسبة لمقامها الجهاديّ والثوريّ والاجتماعيّ، فهو أعلى بدرجات. فاطمة الزهراء عليها السلام في الظاهر هي بصورة بشر، وامرأة، وامرأة شابّة أيضاً؛ ولكنها في المعنى هي حقيقةٌ عظيمة ونورٌ إلهيٌّ ساطع، وعبدٌ صالح، وإنسانٌ مميّز ومصطفى. هي شخصٌ قال فيه الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم لأمير المؤمنين عليه السلام : "يا عليّ أنت إمام أمّتي وخليفتي عليها من بعدي، وأنت قائد المؤمنين إلى الجنّة، وكأنّي أنظر إلى ابنتي فاطمة قد أقبلت يوم القيامة على نجيبٍ من نور عن يمينها سبعون ألف ملك، وعن يسارها سبعون ألف ملك، وبين يديها سبعون ألف ملك، وخلفها سبعون ألف ملك تقود مؤمنات أمّتي إلى الجنّة"8، أي أنّه يوم القيامة يقود أمير المؤمنين عليه السلام الرجال المؤمنين، وتقود فاطمة الزهراء عليها السلام النساء المؤمنات إلى الجنّة الإلهيّة. فهي عِدْل أمير المؤمنين عليه السلام . هي الّتي إذا وقفت في محراب العبادة فإنّ آلاف الملائكة المقرّبين لله يخاطبونها ويسلّمون عليها ويهنّئونها ويقولون لها ما كانوا يقولون في السابق لمريم الطاهرة عليها السلام : "يا فاطمة إنّ الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين"9، هذا هو المقام المعنويّ لفاطمة الزهراء عليها السلام .

      امرأةٌ أيضاً في سنّ الشباب وصلت بلحاظ المقام المعنويّ، بحسب ما نُقل في الروايات، إلى حيث تحدّثها الملائكة وتظهر لها الحقائق. "المحدَّثة" أي من تحدّثها الملائكة وتتكلّم معها. وهذا المقام المعنويّ والميدان الوسيع والقمّة الرفيعة هي في مقابل جميع نساء عالم الخلقة. إنّ فاطمة الزهراء عليها السلام في قمّة هذا العلوّ العظيم تقف وتخاطب كلّ نساء العالم، وتدعوهنّ لطيّ هذا الطريق. هؤلاء الّذين كانوا عبر التاريخ - سواء في الجاهلية القديمة أم في جاهلية القرن العشرين - قد سعوا لتحقير المرأة وجعلها متعلّقة بهذه الزخارف والزينة الظاهرية ولا همّ لها سوى الموضة واللباس والزينة والذهب والزخارف، ولا همّ لها سوى أن تقضي هذه الحياة في لهوٍ وعبث، وقد تحرّكوا من أجل ذلك، إنّ منطقهم هو منطق يشبه الثلج والجليد مقابل حرّ شمس المقام المعنويّ لفاطمة الزهراء عليها السلام ، سيذوب وينعدم. يعرّف الإسلام فاطمة - هذا العنصر المميّز والملكوتيّ الممتاز - بعنوان الأنموذج والأسوة للنساء. وهو تلك الحياة الظاهرية والجهاد والعلم والبيان والتضحية وحسن التبعّل والأمومة والزوجة والمهاجرة والضحور في جميع الميادين السياسية والعسكرية والثورية، والتفوّق في جميع الجوانب بحيث يخضع لها كلّ الرجال العظماء، بل هذا أيضاً المقام المعنويّ والركوع والسجود ومحراب العبادة والدعاء والصحيفة والتضرّع والذات الملكوتية وتألّق العنصر المعنويّ وكذلك عِدْل ووزان أمير المؤمنين عليه السلام والنبيّ صلى الله عليه وآله وسلم . المرأة هي هذه. والقدوة للنساء الّتي يريد الإسلام أن يصنعها هي هذه.(26/10/1368)
      * كتاب إنسان بعمر 250 سنة.

      1- سورة الكوثر، الآية: 1.
      2- سورة الصف، الآية: 8.
      3- الكافي، ج2، ص 254.
      4- روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه، ج5، ص 243.
      5- بحار الأنوار، ج43، ص 173.
      6- تهذيب الأحكام، ج6، ص90.
      7- أضواء البيان، الشنقيطي، ج8، ص224.
      8- بحار الأنوار، ج 43، ص 24.
      9- بحار الأنوار، ج 43، ص 24.

      تعليق


      • #4
        السلام على فاطمه وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ..
        السلام عليك يا بضعه محمد ، السلام عليك يا ام ابيها، السلام على فاطمه الزهراء ورحمه الله وبركاته







        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X