نحن والمجرّبات :
************
هناك بعض المجربّات النافعة التي لم يصلنا فيها نص من الشارع المقدّس, وفي الرواية عن أمير المؤمنين – عليه السلام – (التجارب علم مستفاد). المصدر: ميزان الحكمة 1: 376.
وللمجرّبات ضوابط, أهمها:
أولاً: أن يكون الأمر في نفس ذاته مشروعًا. لذا : لا يصح أن يجرّب شخص زيادة ركعات الصلاة لقضاء الحاجة مثلاً.
ثانيًا: لا بد من تكرار التجربة بحيث يطمئن الإنسان نفسه – على الأقل- أو يثق بوجود علاقة بين ذلك الفعل وتلك النتيجة.
لذا: لا يصح لمن أكل دجاجاً في ليلة ما, ورأى في تلك الليلة رؤيا جميلة, أن يعمّم فيقول: من أكل دجاجاً قبل النوم رأى في نومه رؤية جميلة !!!
ثالثًا: عدم الخلط بين (القرآن والسنة), وبين (المجربّات الشخصية أو المشهورة). فالمجرّب يجب أن يبقى تحت عنوان (مجرّب) ولا يدخل تحت عنوان (المروي أو ما شابه).
رابعًا: الفطنة في تمييز ما يصلك أو تقرأه من تجارب الآخرين. فليس كل ما تقرأه بعنوان مجرّبات نافعة ومؤثرة هو فعلاً كذلك.
وبناءً على ما تقدّم, نقول:
1- هناك العديد من الأمور أصبح كثير من الناس يتعاملون معها على أساس أنها جزء من الشريعة, وهي ليست كذلك, بل بعضها ليس من المجرّبات أيضًا:
مثلاً: تخصيص ألوان خاصة باسم (سبحة أم البنين – عليها السلام- ).
من الواضح أن هذه الألوان لم ترو في الأحاديث, وليس هناك من جرّب أثر هذه الألوان في السبحة بحيث إذا وجدت الألوان جاء الأثر المطلوب, وإذا غيّرنا الألوان ذهب الأثر. وعلى فرض تجربة ذلك فما ربط تجربتك الشخصية بأمر تنسبه إلى أم البنين ؟؟!!
وهكذا: تخصيص سفرة (أم البنين – عليها السلام- ) بطقوس خاصة كوضع القماش بطريقة معينة.
فهل وجدتم من جرّب أن السفرة تؤثر إذا كانت بهذا القماش, وإذا بدّلنا القماش لا تؤثر؟
2- مع ظهور بعض التقنيات الحديثة في التواصل كالانترنت وبرنامج الواتساب؛ أساء البعض الاستفادة من ذلك وقام بافتراء الأحاديث ونسبتها إلى رسول الله وأهل البيت – عليهم السلام- .
وهكذا الكثير الكثير من الإشاعات الاجتماعية والأخبار الكاذبة التي لا أصل لها.
فإذا علمنا بكل ذلك:
افترض وصلنا برودكاست فيه طريقة جديدة للتوسل أو لقضاء الحاجة أو لتسهيل الزواج أو الولادة أو ما شابه, فهل يقوم العاقل المتزن مباشرة بتصديق ما وصل إليه, ونشره مباشرة لجميع المجموعات (القروبات) طلبًا للأجر والثواب؟؟ وهل يقوم مباشرة بتطبيق ذلك سواءً كان بعنوان المروي أو المجرّبات أو بدون عنوان خاص ؟
في وجهة نظري – مع احترامي لجميع من يخالفني الرأي- إن هذا التصرف فيه سذاجة وسطحية.
حيث ثبت لك الكذب الصريح على رسول الله وأهل البيت – عليهم السلام- في العديد من الرسائل, لماذا لا تكون هذه الطريقة المخترعة أيضًا كذبًا وزورًا, ولم يقم كاتبها بالتجربة أبدًا, بل قام بالتأليف والنشر فقط.
(وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً) [الإسراء : 36]
************
هناك بعض المجربّات النافعة التي لم يصلنا فيها نص من الشارع المقدّس, وفي الرواية عن أمير المؤمنين – عليه السلام – (التجارب علم مستفاد). المصدر: ميزان الحكمة 1: 376.
وللمجرّبات ضوابط, أهمها:
أولاً: أن يكون الأمر في نفس ذاته مشروعًا. لذا : لا يصح أن يجرّب شخص زيادة ركعات الصلاة لقضاء الحاجة مثلاً.
ثانيًا: لا بد من تكرار التجربة بحيث يطمئن الإنسان نفسه – على الأقل- أو يثق بوجود علاقة بين ذلك الفعل وتلك النتيجة.
لذا: لا يصح لمن أكل دجاجاً في ليلة ما, ورأى في تلك الليلة رؤيا جميلة, أن يعمّم فيقول: من أكل دجاجاً قبل النوم رأى في نومه رؤية جميلة !!!
ثالثًا: عدم الخلط بين (القرآن والسنة), وبين (المجربّات الشخصية أو المشهورة). فالمجرّب يجب أن يبقى تحت عنوان (مجرّب) ولا يدخل تحت عنوان (المروي أو ما شابه).
رابعًا: الفطنة في تمييز ما يصلك أو تقرأه من تجارب الآخرين. فليس كل ما تقرأه بعنوان مجرّبات نافعة ومؤثرة هو فعلاً كذلك.
وبناءً على ما تقدّم, نقول:
1- هناك العديد من الأمور أصبح كثير من الناس يتعاملون معها على أساس أنها جزء من الشريعة, وهي ليست كذلك, بل بعضها ليس من المجرّبات أيضًا:
مثلاً: تخصيص ألوان خاصة باسم (سبحة أم البنين – عليها السلام- ).
من الواضح أن هذه الألوان لم ترو في الأحاديث, وليس هناك من جرّب أثر هذه الألوان في السبحة بحيث إذا وجدت الألوان جاء الأثر المطلوب, وإذا غيّرنا الألوان ذهب الأثر. وعلى فرض تجربة ذلك فما ربط تجربتك الشخصية بأمر تنسبه إلى أم البنين ؟؟!!
وهكذا: تخصيص سفرة (أم البنين – عليها السلام- ) بطقوس خاصة كوضع القماش بطريقة معينة.
فهل وجدتم من جرّب أن السفرة تؤثر إذا كانت بهذا القماش, وإذا بدّلنا القماش لا تؤثر؟
2- مع ظهور بعض التقنيات الحديثة في التواصل كالانترنت وبرنامج الواتساب؛ أساء البعض الاستفادة من ذلك وقام بافتراء الأحاديث ونسبتها إلى رسول الله وأهل البيت – عليهم السلام- .
وهكذا الكثير الكثير من الإشاعات الاجتماعية والأخبار الكاذبة التي لا أصل لها.
فإذا علمنا بكل ذلك:
افترض وصلنا برودكاست فيه طريقة جديدة للتوسل أو لقضاء الحاجة أو لتسهيل الزواج أو الولادة أو ما شابه, فهل يقوم العاقل المتزن مباشرة بتصديق ما وصل إليه, ونشره مباشرة لجميع المجموعات (القروبات) طلبًا للأجر والثواب؟؟ وهل يقوم مباشرة بتطبيق ذلك سواءً كان بعنوان المروي أو المجرّبات أو بدون عنوان خاص ؟
في وجهة نظري – مع احترامي لجميع من يخالفني الرأي- إن هذا التصرف فيه سذاجة وسطحية.
حيث ثبت لك الكذب الصريح على رسول الله وأهل البيت – عليهم السلام- في العديد من الرسائل, لماذا لا تكون هذه الطريقة المخترعة أيضًا كذبًا وزورًا, ولم يقم كاتبها بالتجربة أبدًا, بل قام بالتأليف والنشر فقط.
(وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً) [الإسراء : 36]
تعليق