بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
************************************************** ***********************
صلَّى رسـول الله ( صلى الله عليه وآله ) بالمسلمين ذات يوم ولما فـرغ من صلا ته جلس في مصلاَّهُ والناس حوله فـبينما هم كذلك إذ أقـبل إليه شيخ طاعـن في السن فقـيرالحال وهو لا يكاد يتمالك كبراً وضعـفاً .
فقال : يا نبي الله أنا جائع الكبد فأطعـمني وعـاري الجسد فاكسني وفقير فارشني .
ولم يجد النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) شيئاً ينفقه عـليه فقال : ما أجد لك شيئاً ولكن الدال عـلى الخير كفاعـله .
يا بلا ل قم فقف به عـلى منزل فاطمة فانطلق الأعـرابي مع بلا ل فوقفعـلى باب فاطمة ونادى بأعـلى صوته: السلام عـليكم يا أهل بيت النبوة .... ثم حكى لها قـصته .
ولم تكن فاطمة ولا زوجها ولا أبوها قد طعـموا طعاماً خلال ثلاث ليال .
فعـمدت الزهراء ( عليها السلام ) عـلى ما بها من الجـوع أن تستجيب لهذا الشيخ الفقير إلى عـقد كان في عـنقها أهدته لها فاطمة بنت عـمها حمزة بن عـبد المطلب ( رضوان الله عليه )فـقطعته من عـنقها وأعـطته إلى الأعـرابي فقالت : خذه وبعه عـسى الله أن يعـوضك به ما هو خير منه .
فأخذ الأعـرابي العـقد وانطلق مسروراً إلى مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) والنبي (صلى الله عليه وآله) جالس مع أصحابه فقال : يا رسولالله أعـطـتني فاطمة هذا العـقد وقالت بعه عـسى الله أن يصنع لك .
فـلما سمع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كلام الأعـرابي بكى وقال : وكيف لا يصنع الله لك وقد أعـطتك إيََّّاه فاطمة بنت محمد سيدةبنات آدم .
فعـرض الشيخ العـقـد للبيع .
فقال عـمار بن ياسر ( رضوان الله عليه ) : بكم العـقـد يا أعـرابي ؟
قال الأعـرابي : بشبعه من الخبز واللحم ، وبردة يمانية أستر بها عورتي وأصلي فيها لربيِّ ودينار يبلغـني إلى أهلي
وكان عـمار( رحمه الله ) قد باع سهمه الذي أعـطاه رسول الله (صلى اللهعليه وآله ) من خيبر فقال : للأعـرابي لك عـشرون ديناراً ومائتا درهم وبردة يمانية وراحلتي تبلغك أهلك وشبعـك من خبز البر واللحم .
ففـرح الأعـرابي بما سمع بذل عـمار ( رحمه الله ) في شراء العـقـدوشكره عـلى ذلك ثم رخى يده داعـياً فقال : اللهم أعـط فاطمة مالا عـين رأت ولا أذن سمعـت .
فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) آمين .
فعـمد عـمار ( رحمه الله ) إلى العـقـد فـطيبه بالمسك ولفه في بردة يمانية وكان له عـبد اسمه (( سهم )) ابتاعه من ذلك السهم الذي أصابه بخيبر فدفع العـقـد إلى المملوك وقال له خذ هذا العـقـد فادفعه إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأنت له .
فأخذ المملوك العـقـد فأتى به رسول الله (صلى الله عليه وآله) أخـبره بقول عـمار ( رحمه الله )
فقال النبي ( صلى الله عليه وآله) : انطلق إلى فاطمة فادفع إليها العـقـد وأنت لها .
فجاء سهم بالعـقـد وأخبرها بقول رسول الله ( صلى الله عليه وآله) فأخذت فاطمة العـقـد وأعـتـقت سهماً المملوك .
فضحك الغلام سهم فقالت فاطمة ( عليها السلام ) ما يضحكك يا غلام ؟
فقال سهم : أضحكني عِـظًمُ بركة هذا العـقـد أشبع جائعاً وكسى عـرياناً وأغـنى فقيراً وأعـتـق عـبداً ورجع إلى صاحبه
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
************************************************** ***********************
صلَّى رسـول الله ( صلى الله عليه وآله ) بالمسلمين ذات يوم ولما فـرغ من صلا ته جلس في مصلاَّهُ والناس حوله فـبينما هم كذلك إذ أقـبل إليه شيخ طاعـن في السن فقـيرالحال وهو لا يكاد يتمالك كبراً وضعـفاً .
فقال : يا نبي الله أنا جائع الكبد فأطعـمني وعـاري الجسد فاكسني وفقير فارشني .
ولم يجد النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) شيئاً ينفقه عـليه فقال : ما أجد لك شيئاً ولكن الدال عـلى الخير كفاعـله .
يا بلا ل قم فقف به عـلى منزل فاطمة فانطلق الأعـرابي مع بلا ل فوقفعـلى باب فاطمة ونادى بأعـلى صوته: السلام عـليكم يا أهل بيت النبوة .... ثم حكى لها قـصته .
ولم تكن فاطمة ولا زوجها ولا أبوها قد طعـموا طعاماً خلال ثلاث ليال .
فعـمدت الزهراء ( عليها السلام ) عـلى ما بها من الجـوع أن تستجيب لهذا الشيخ الفقير إلى عـقد كان في عـنقها أهدته لها فاطمة بنت عـمها حمزة بن عـبد المطلب ( رضوان الله عليه )فـقطعته من عـنقها وأعـطته إلى الأعـرابي فقالت : خذه وبعه عـسى الله أن يعـوضك به ما هو خير منه .
فأخذ الأعـرابي العـقد وانطلق مسروراً إلى مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) والنبي (صلى الله عليه وآله) جالس مع أصحابه فقال : يا رسولالله أعـطـتني فاطمة هذا العـقد وقالت بعه عـسى الله أن يصنع لك .
فـلما سمع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كلام الأعـرابي بكى وقال : وكيف لا يصنع الله لك وقد أعـطتك إيََّّاه فاطمة بنت محمد سيدةبنات آدم .
فعـرض الشيخ العـقـد للبيع .
فقال عـمار بن ياسر ( رضوان الله عليه ) : بكم العـقـد يا أعـرابي ؟
قال الأعـرابي : بشبعه من الخبز واللحم ، وبردة يمانية أستر بها عورتي وأصلي فيها لربيِّ ودينار يبلغـني إلى أهلي
وكان عـمار( رحمه الله ) قد باع سهمه الذي أعـطاه رسول الله (صلى اللهعليه وآله ) من خيبر فقال : للأعـرابي لك عـشرون ديناراً ومائتا درهم وبردة يمانية وراحلتي تبلغك أهلك وشبعـك من خبز البر واللحم .
ففـرح الأعـرابي بما سمع بذل عـمار ( رحمه الله ) في شراء العـقـدوشكره عـلى ذلك ثم رخى يده داعـياً فقال : اللهم أعـط فاطمة مالا عـين رأت ولا أذن سمعـت .
فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) آمين .
فعـمد عـمار ( رحمه الله ) إلى العـقـد فـطيبه بالمسك ولفه في بردة يمانية وكان له عـبد اسمه (( سهم )) ابتاعه من ذلك السهم الذي أصابه بخيبر فدفع العـقـد إلى المملوك وقال له خذ هذا العـقـد فادفعه إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأنت له .
فأخذ المملوك العـقـد فأتى به رسول الله (صلى الله عليه وآله) أخـبره بقول عـمار ( رحمه الله )
فقال النبي ( صلى الله عليه وآله) : انطلق إلى فاطمة فادفع إليها العـقـد وأنت لها .
فجاء سهم بالعـقـد وأخبرها بقول رسول الله ( صلى الله عليه وآله) فأخذت فاطمة العـقـد وأعـتـقت سهماً المملوك .
فضحك الغلام سهم فقالت فاطمة ( عليها السلام ) ما يضحكك يا غلام ؟
فقال سهم : أضحكني عِـظًمُ بركة هذا العـقـد أشبع جائعاً وكسى عـرياناً وأغـنى فقيراً وأعـتـق عـبداً ورجع إلى صاحبه
تعليق