بسم الله الرحمن الرحيم
تلاوة القرآن بشرائط خاصة
قال آية الله الشيخ محمد تقي الآملي رضوان الله تعالى عليه :
كنت أحضر مباحثة الفقه عند السيد علي القاضي , وأتفق أن سألته يوما , وكان الجو باردا : نقرأ ونسمع عن الآخرين أنهم حين قراءة القرآن الكريم تتفتح أمامهم الآفاق وتتجلى لهم الغيوب والأسرار, ونحن نقرأ ولا أثر ولا أي شئ ؟ , فنظر في وجهي قليلا , ثم قال : نعم , أنهم يتلون القرآن الكريم وبشرائط خاصة : يقفون على أرجلهم بأتجاه القبلة , حاسري الرأس , رافعين كلام الله بكلتا يديهم ومتوجهين بكل وجودهم إلى ما يتلون , أما أنت تقرأ القرآن وقد دخلت تحت الكرسي الى ذقنك ووضعت القرآن على الأرض تنظر فيه ...كذا؟.
قال الشيخ الآملي : نعم , كنت هكذا أقرأ القرآن وأٌكثر من القراءة , فكأنه قدس سره كان معي يراقبني وقت القراءة ومنذ ذلك اليوم إنصرفت بكل وجودي نحوه وألتزمت مجلسه
عاش السيدالميرزا علي القاضي في أقصى مراتب الفقرفي النجف بحيث كان عاجزاًحتى عن دفع إيجاردار السكن وقدرمي يوماً اثاث منزله في الشارع فاضطر ان ينتقل بعائلته الى احدى غرف مسجد الكوفه المعدة لمبيت الزوار والغرباء ومع ذلك لم يثنه الفقر عن التوجه الكامل لله .عز وجل. يقول العلامة الطباطبائي .عندما انتقل السيد القاضي الى المسجد الكوفه ذهبت لزيارته وجدته وجميع افراد عائلته مصابين بالحمى وعندما كبر المؤذن للصلاة قام كعادته لاداء الصلاة في اول وقتها ثم تلا بتوجه كامل قول تعالى {ءامن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل ءامن بالله وملكته وكتبه ورسله ﻻ نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير } صدق الله العلي العظيم
ثم استغرق بالذكر والدعاء بهدوء عجيب وكان شيئاً لم يكن !