السيدُ السيستاني لأبنائه المجاهدين :
الله الله في حرمات عامّة الناس
ممّن لم يقاتلوكم ،
لاسيّما المستضعفين من الشيوخ
والولدان والنساء ،
حتّى إذا كانوا من ذوي
المقاتلين لكم ..
قال الشاعر :
مَلَكْنا فكان العفوُ منّا سجيّةً *** فلمّا ملكتُمْ سالَ بالدّمِ أبطحُ
فحسبُكُمُ هذا التفاوُتُ بيننا *** وكلُّ إناءٍ بالذي فيه يَنضَحُ
نعم إخوتي ..
أين إناءُ محمد وعليّ ( صلوات الله وسلامه عليهما )
من إناء معاوية ويزيد ( لع ) ؟؟
وأين إناء الزهراء وزينب ( صلوات الله وسلامه عليهما )
من إناء هندٍ وسمية ؟؟!!
وأين معينُ القرآن العذب النقيّ من
مشارب ( فلان ) الضحلة ؟؟
وأين أخلاق أهل السماء الرفيعة من أفعال
أتباع الشيطان الوضيعة ؟؟
ونختصرها أكثر ،
أين ثريّا الإسلام المنيرة العلياء من ثرى الجاهلية العمياء ؟؟
كلّ ذلك يتجلّى من خلال مصداقٍ علويّ حسينيّ
واضحٍ شهد بحكمته العدوّ قبل الصديق ،
هذا المصداق هو المرجعية القائدة في
وصاياها الملكوتية الخالدة ،
والتي جاء منها في الوصية الخامسة من الوصايا العشرين :
( الله الله في حرمات عامّة الناس ممّن لم يقاتلوكم ،
لاسيّما المستضعفين من الشيوخ والولدان والنساء ،
حتّى إذا كانوا من ذوي المقاتلين لكم ) ،
فإنّه لا تحلّ حرمات من قاتَلوا غير ما كان معهم من أموالهم .
وقد كان من سيرة أمير المؤمنين ( عليه السلام )
أنّه كان ينهى عن التعرّض لبيوت أهل
حربه ونسائهم وذراريهم رغم إصرار بعض مَنْ كان معه
-- خاصّة من الخوارج -- على استباحتها ،
وكان يقول :
(( حارَبَنا الرجالُ فحاربناهم ،
فأمّا النساءُ والذراري فلا سبيل لنا عليهم ،
لأنّهن مسلمات وفي دار هجرة ،
فليس لكم عليهنّ سبيل ،
فأمّا ما أجلبوا عليكم واستعانوا به على حربكم
وضمّه عسكرهم وحواه فهو لكم ،
وما كان في دورهم فهو ميراثٌ على فرائض الله تعالى لذراريهم ،
وليس لكم عليهنّ ولا على الذراري من سبيل )) .
لمزيد من التفاصيل عن الموضوع
اضغط هنا