إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الابداع السياسي..!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الابداع السياسي..!



    هناك العديد من المعرقلات في المجتمع تقف حائلاً دون رقي الإنسان وكماله وتساميه عن الحضيض، وبالنتيجة أن تلك العوائق تساهم بمجموعها إلى زيادة الرقعة السوداء والنظرة الضبابية لمستقبل ننشده، يتلاءم ومستويات التلقي المتتالية عبر مراحل البناء الإنساني المعرفي، خاصة فيما يتعلق بالمجتمعات الإسلامية التي تعتمد حفظ كرامة الإنسان، كمكوّن أساسي تنطلق بعدها باقي التشريعات والقوانين التي تحفظ الشريحة الإنسانية من الفوضى.
    فالملاحظ بعد سني القحط والجدب الفكري والثقافي الذي عاشته مجتمعاتنا في ظلّ الهيمنة الدكتاتورية، أن الترسبات السلبية كانت ولا تزال – بل وبرزت بقوة – تهيمن على مفاصل البنية الإنسانية للفرد فكرياً وثقافياً، بحيث ساهمت في تشوّهات النتاج، إن كان مقروءاً أو مسموعاً أو مكتوباً... وغفلت عنها مؤسساتنا الفكرية والثقافية؛ بسبب مناخ الحرية، وأجواء التحرر من قيود الرقابة، الأمر الذي دعا إلى تخديش الذائقة، وإماتة الحس المعرفي، والعمل على خلط النتاجات الثقافية بعضها ببعض اعتماداً على تكنولوجيا المعلومات، فصار بالإمكان للطالب المُطالب ببحث عن موضوع تخصصه ودراسته، أن يحصلَ عليه بنقرة على الساحر (گوگل)، لتخرج له البحوث الجاهزة بالعشرات، وصار على الإعلامي كذلك، والأديب أيضاً... إلى غيرهم وفي مجالات شتى.
    وقد تجرّنا هذه الوتيرة المتصاعدة إلى تخصصات خطيرة: كالمجال الطبي والهندسي وحتى السياسي..؟! إذ تتم صناعة السياسي – على سبيل المثال – بين ليلة وضحاها، وذلك بالمقامرة ببعض الأموال (لو تصيب لو تخيب) للدعاية الانتخابية، وتحشيد الأهل والأقرباء والمعارف في عملية ترويج واسعة، وحملة الوعود الجبارة، وتمنيات (الصعود للقمر)...؟!
    لكن، نحن كشعب نأمل أن تكون الأعمال المُنجزة (قبل الانتخابات) هي الفاصل في تحديد من يحمل الهمَّ العام لهذا البلد المعطاء في كل شيء، وسيدخل القلوب قبل صناديق الاقتراع، إذا كان إنساناً بارعاً في خدمة الناس..!
    فقد يخرج إلينا طبيب أو مهندس أو تدريسي وغيرهم... ولكن نسأله: ماذا قدمت لمدينتك، لقريتك، للحي الذي تسكن فيه؟ هل عالجت مشكلة ما لشريحة من الناس؟ سيجيبنا بأنه مختص بعلم معين، ويقدم خدمة لقاء أجر، وهو مشكور بطبيعة الحال؛ لأنه يساهم في مفصل من مفاصل الحياة الواسعة والمتشعبة، لكن بلدنا بحاجة إلى ما يُسمى (فن الخدمة)، وهو كيف تذلل الصعوبات لإيصال الخدمات للناس بأفضل ما يكون؟ الواقع الذي عاشه هذا السياسي وعاناه قبل انتخابه، يجب أن يتحول إلى قراءة واعية ومستفيضة للأسباب والنتائج؛ كي لا يخرج بعد الانتخابات، وبعد استلامه لمنصب المسؤولية، بأعذار وحجج تبرر أي قصور أو تقصير في إنجاز واجباته تجاه ناسه ومجتمعه.




  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
    احسنتم الاستاذ الفاضل(هاشم الصفار )على مواضيعكم القيمة وجهودكم المباركة وشكرا لاناملكم الكريمة التي ابعت هذه المواضيع
    شكر الله سعيكم وتقبل منكم صالح الاعمال
    مَوالِىَّ لا اُحْصى ثَنائَكُمْ وَلا اَبْلُغُ مِنَ الْمَدْحِ كُنْهَكُمْ وَمِنَ الْوَصْفِ قَدْرَكُمْ

    تعليق


    • #3

      اللهم صل على محمد وال محمد
      احسنتم
      بارك الله بكم
      شكرا لكم كثيرا

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X