السيدة ام البنين
الايثار وغاية الإحسان
حبّ أم البنين للحسين لم يقف عند حد، وهذا يظهر من سيِّدتنا الطيبة منذ دخولها إلى بيت أمير المؤمنين، وقد تجلّى هذا الحب والحنان في أصعب اللحظات حين نُعي إليها أولادها الأربعة فكلَّما كان بشرٌ ينعى إليها أحد أولادها كانت تقول أخبرني عن الحسين(عليه السلام) حتَّى نعى إليها أبا الفضل العباس(عليه السلام) فقالت: يا هذا قطَّعت نياط قلبي، أولادي ومن تحت الخضراء كلهم فداء لأبي عبد الله الحسين(عليه السلام).
وتعتبر أم البنين أوّل من أقام مجالس العزاء في دارها(18) واجتمع عندها نساء بني هاشم يندبن الحسين(عليه السلام) وأهل بيته.
ولإكبارها وجلالتها زارتها السيدة زينب الكبرى بعد منصرفها من واقعة الطف كما كانت تزورها أيام العيد.
من رثاء أولادها الأربعة
لا تدعوني ويك أم البنين
تذكريني بليوث العرين
كانت بنون لي أدعى بهم
واليوم أصبحت ولا من بنين
أربعة مثل نسور الربى
قد واصلوا الموت بقطع الوتين
وفاتها
لم يؤرخ لأم البنين تاريخ وفاتها إلا ان الروايات اكدت إلى تاريخ وفاة أم البنين في الثالث عشر من جمادى الآخرى ودُفنت بالبقيع قرب مولاتنا فاطمة الزهراء(عليها السلام).
وعن الأعمش يقول: دخلت على الإمام زين العابدين في الثالث عشر من جمادى الثانية وكان يوم الجمعة فدخل الفضل بن العباس(عليه السلام) باكياً حزيناً وهو يقول: لقد ماتت جدتي أم البنين فقال: كيف فجع أهل الكساء مرتين في شهر واحد؟ وتوفت السيدة الجليله أم البنين سنة 64هـ (20).
⚠️⚠️⚠️⚠️⚠️⚠️⚠️⚠️
__________________________________________________ ______________
تعليق