القادة 313 اصحاب الامام المهدي (عج)
في تاريخ الغيبة الكبرى...
[ أن احتجاب الإمام المهدي (ع)
خلال غيبته الكبرى،
مهما كان دقيقاً شاملاً إلا أن الفرد إذا وصل في تربيته وتمحيصه إلى درجة معينة عالية من الإيمان،
فأصبح من المخلصين الكاملين،
كان له أن يرى الإمام ولا دليل على أنه (ع)
يحتجب عن مثل هذا المستوى الرفيع من المؤمنين.
وهناك من الأخبار ما يدل على مرافقة المهدي (ع)
لجماعة من الناس مع معرفتهم بحقيقة الغيبة الكبرى،
وأن عدداً من الناس ممن كانوا يشاهدونه خلال ذلك كانوا يعرفونه حين يصادفونه بعد ذلك.
إذن،
فهؤلاء المخلصون المعاصرون للظهور،
كانوا يعرفون الإمام المهدي (ع) خلال غيبته،
وربما كان بعضهم متصلاً به ومعاشراً له، فمثل هؤلاء يكونون مطلعين على حقيقة المهدي (ع) منذ غيبته،
وقد سمعنا غير بعيد،
احتمال أن الإمام (ع) يخصهم خلال ذلك بالتعاليم التي تؤهلهم لتولي مسؤولياتهم الجسيمة بعد الظهور.
إذن،
فهؤلاء الخاصة على يقين بأن هذا الشخص بعينه هو المهدي المنتظر.
منذ غيبته فضلاً عن عصر ظهوره.
ومعه فمن غير المحتمل أن يخطر على بالهم التشكيك بمهدويته.
ومع وجود هذه المناقشات وغيرها، يكمننا أن نطمئن تماماً على استقامة هؤلاء الخاصة خلال ممارستهم الحكم والقضاء في دولة العدل العالمية. وخاصة بعد ان عرفنا أن أسلوب الإمام القائد (ع)،
هو تعاهدهم بالتوجيه والرعاية والإصلاح.
ومعه لا يكون مضمون هذا الخبر الدال على ارتدادهم،
قابلاً للإثبات التاريخي.
ـــــــــــــــــــــــــــ
من كتاب
تاريخ الغيبة الكبرى