بسم الله الرحمن الرحيم
روي عن الإمام أبي محمد الحسن بن علي العسكري (عليه السلام) أنّه قال:
"قَدْ وَضَعَ بَنُو أُمَيَّةَ وَبَنُو العَبَّاسِ سُيُوفَهُمْ عَلَيْنا لِعِلَّتَيْنِ:
احداهُما أَنَّهُمْ كَانُوا يَعْلَمُونَ أَنَّهُ لَيْسَ لَهُمْ في الخِلافَةِ حَقٌّ، فَيَخافُونَ مِنِ ادِّعائِنا إِيَّاهَا وَتَسْتَقِرُّ في مَرْكَزِها.
وثانيهِمَا: أَنَّهُمْ قَدْ وَقَفُوا مِنَ الأخبار المُتَواتِرَةِ عَلَى أَنَّ زَوَالَ مُلْكِ الجَبَابِرَةِ وَالظَّلَمَةِ عَلَى يَدِ القائِمِ مِنَّا، وَكَانُوا لا يَشُكُّونَ أَنَّهُمْ مِنَ الجَبَابِرَةِ وَالظَّلَمَةِ، فَسَعَوْا في قَتْلِ أَهْلِ بَيْتِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وَإِبادَةِ نَسْلِهِ، طَمَعاً مِنْهُمْ في الوُصُولِ إلى مَنْعِ تَوَلُّدِ القائِمِ أَوْ قَتْلِهِ، فَأَبَى اللهُ أَنْ يَكْشِفَ أَمْرَهُ لِواحدٍ مِنْهُمْ، إِلاّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الكَافِرون".
_________
مصادر الحديث:
* إثبات الرجعة، الفضل بن شاذان: على ما في إثبات الهداة.
* إثبات الهداة: ج ٣، ص ٥٧٠، ب ٣٢، ف ٤٤ ،ح ٦٨٥.
تعليق