السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ.
🍃💠🍃💠🍃💠🍃💠🍃
لا تُعطلوا أحكام الله .
فمن ورائها خير كثير
اضطررت للعمل وانا احضر للماجستير فعملت في جمعية خيرية ..وكانت المهنة مستخدما في استقبال التبرعات والمشاركة في توزيعها فضلا عن تنظيف المكان وترتيب الأشياء الموجودة ... وكان إذا حلَّ المساء جلست مستقبلاً المتبرعين ..
* دخل أحدهم وألقى التحية...فرددت مرحباً بأحسن منها
قال هل يُدفع هنا لكفارة اليمين ...قلت بل هنا نوكل عن الشخص في تكفير اليمين
قال هل تكفي خمس مائة ليرة سورية لكفارة يمين ..فقد أخبرت أنها مقدار الكفارة
قلت : لا الكفارة هي اطعام عشرة مساكين او كسوتهم ...وذكرت له الآية (( لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) المائدة / 89)
* قال أتنصحني بأن أوكلكم ... قلت لا بد حتى نشتري بالمال طعاماً ونوصله المحتاجين
ولأنك طلبت مني النصح ...فأنا انصحك أن تذهب بنفسك وتشتري طعاما لذيذا (تشتاقه لأهلك)وتجهزه ..ثم تبحث بنفسك عن مساكين توصله إليهم ..(والطعام يوجب حُسن العشرة فتعرف عليهم )... قال لي سأفعل بإذن الله ..قلت حسنا تفعل واعلم (والله أعلم) ان القيام بمثل هذا العمل مع مشقته يكون كفارة وحرزا بإذنه تعالى عن الوقوع بمثله ....فقال لي صدقني لا يخلو شهر من كفارة يمين (وميزانية ال 500) محسوبة..
** ذهب الرجل واقتطع لحما وذهب به إلى خباز ليعده طعاما جاهزا ..وتجول في السوق آخذا معه بعض الفاكهة وما يشارك على المائدة (وكان يحدث نفسه وهو يشتري ..يقول هذا يحبه ابني وهذ تستطيبه ابنتي ...) وامتلأت يداه طعاما لذيذا يُحَبُ للأهل .. وتوجه لمختار الحي سائلا عن بيت فقير ...فأرشده الى عائلة تسكن على اسطوح بناء وعددهم يقارب العشرة...
* بدأ يصعد الدرج ونفسه فرحة ..(يقول والله إني لأشعر أنني أحقق مراد الله من الآية)...وصل الأسطوح وقد تعب من صعود الدرج ...ووجد أمام الباب أطفالاً بثياب رثة يلعبون ..أسرعوا مهرولين للداخل ...فصاح الرجل مستأذناً أهل الدار ..فأجابه رجل عجوز تفضل ...من تريد ...قال عفوا ...أنا أتيت لزيارتكم ...
استغرب الرجل العجوز وقال أهلا وسهلا ..ولكن نأسف فلا شيء يليق عندنا باستقبال الضيف ....فأجابه الرجل بل أنتم أهل والمكان بأصحابه ..واستأذن دقيقة ليأخذ له طريقا .... وبعد قليل قيل له تفضل والخجل يعلو وجه العجوز لما يفقد المكان من حسن الضيافة...
* فلما دخل الرجل وإذا بها غرفة واحدة في زاوية من زواياها مربعان صغيران لعلهما المطبخ والحمام ... وانزوى الجميع في زاوية ..أطفال جلسوا حول امهم وجدتهم ...ومعاق في طرف متمدد...حصير مهترئ ..واسفنج رقيق (بيت خال من كل شيء...لاموقد ولا ثلاجة ولا أدنى متطلب)..ياالله..ياالله..أي فقر هذا واي حاجة واي طعام أحمل في يدي واخجلتاه من هذا الطعام ....
تمالك نفسه وجلس يسايرهم ويسأل عن أسمائهم واقترب من المعاق مقبلا رأسه ....
وأشار العجوز عليهم بأن يصنعوا قهوة أو شاي ترحابا بالضيف المجهول ....فقلت لا يمكن قبل تناول الطعام فهذا طعام بمناسبة نجاح ابني وأنا اوزعه في الجوار ...فتقبلوه هدية ....واسمحوا لي بالمغادرة لأنني مكلف بإيصال طعام للأقارب ...تقبل العجوز (جد لأيتام) الهدية بخجل وعانق الرجل ...وواعده بزيارة قريبة
...يقول الرجل حبست أنفاسي ودموعي ..حتى غادرت ولم أتمالك نفسي في حبس دموعي وأنا أنزل الدرج.... يا الله كم نقصر في شكر نعمائك ...كم نقصر في الإحسان للمساكين من خلقك ... يا الله ما أكرمك حتى في الكفارة تحسن وتصلح خلقك.....
* رجع الرجل إلى بيته وحدث إخوته وأهله عما حدث معه وجمع الرجل خير أثاث ومتطلبات بيت مع بعض الأطعمة الممونة وألبسة وفرش ..وزهدت نفسه بكل ماعنده وتمنى لو يهبه كله ....في المساء وصلت سيارة كبيرةأسفل مسكن العجوز والأيتام وبدأ العمال ينقلون الهدية الجديدة وعيون الأطفال ترقبهم ونظرات الجميع تنبي عن سرور .... ومنذ ذاك الوقت وهو يتعاهدهم بالسؤال ..وصار يزورهم وكأنهم من الأرحام...
* التقيته بعد مدة وقلت له ما فعلت كفارة اليمين أجابني بدمع عينه سبحانه هو الحكيم ..وجزاك الله عني خيرا ...ووالله أول مرة أشعر أني أكفر عن اليمين...
العبرة من القصة
أيها الإخوة إن لاحكام الله في كتاب الله وسنة رسوله أسراراً وحِكماً عظيمة لا تدرك إلا بالاتيان بها على وجهها المأمور به من منا لايقع في الأخطاء ومن حكمة الله أن جعل لاخطائنا كفارة من مال وصدقة حتى نتفقد أحوال بعضنا ويحن الغني او الميسور على المحتاج ويكون الناس كالعائلة الواحدة والجسد الواحد اذا اشتكى منه جزء اشكى باقي الجسد...
وأهم عبرة من القصة اذا كنت تريد فعل خير أو تنفق فافعل ذلك بيدك والتوكل احد به لأنك ان فعلت الخير بيدك ستشتر باحساس الخير بقوة وستشعر بسعادة لاتوصف اعرف احد الاغنياء كان يقول كنت اعطي المال لاحد عمالي ليوزعها على الفقراء وفي مرة اضررت لان اوزعها بيدي فلما وجدت سعادة الناس الذي اتصدق عليهم ودعائهم لي شعرت بسعادة لم أشعر بها بحياتي رغم كل ملذاتي بالحياة ومن بعدها تعهدت ان أنفق بيدي ولا اوكل أحدا عني كيف افعل ذلك واخسر هذا الشعور الذي لم أشعر به بحياتي رغم كل ماعندي من ملذات
وصدق القائل ( اذا اردت ان تسعد نفسك فاسعد من حولك)
❈❈❈❈❈❈❈❈❈❈❈❈❈
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ.
🍃💠🍃💠🍃💠🍃💠🍃
لا تُعطلوا أحكام الله .
فمن ورائها خير كثير
اضطررت للعمل وانا احضر للماجستير فعملت في جمعية خيرية ..وكانت المهنة مستخدما في استقبال التبرعات والمشاركة في توزيعها فضلا عن تنظيف المكان وترتيب الأشياء الموجودة ... وكان إذا حلَّ المساء جلست مستقبلاً المتبرعين ..
* دخل أحدهم وألقى التحية...فرددت مرحباً بأحسن منها
قال هل يُدفع هنا لكفارة اليمين ...قلت بل هنا نوكل عن الشخص في تكفير اليمين
قال هل تكفي خمس مائة ليرة سورية لكفارة يمين ..فقد أخبرت أنها مقدار الكفارة
قلت : لا الكفارة هي اطعام عشرة مساكين او كسوتهم ...وذكرت له الآية (( لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) المائدة / 89)
* قال أتنصحني بأن أوكلكم ... قلت لا بد حتى نشتري بالمال طعاماً ونوصله المحتاجين
ولأنك طلبت مني النصح ...فأنا انصحك أن تذهب بنفسك وتشتري طعاما لذيذا (تشتاقه لأهلك)وتجهزه ..ثم تبحث بنفسك عن مساكين توصله إليهم ..(والطعام يوجب حُسن العشرة فتعرف عليهم )... قال لي سأفعل بإذن الله ..قلت حسنا تفعل واعلم (والله أعلم) ان القيام بمثل هذا العمل مع مشقته يكون كفارة وحرزا بإذنه تعالى عن الوقوع بمثله ....فقال لي صدقني لا يخلو شهر من كفارة يمين (وميزانية ال 500) محسوبة..
** ذهب الرجل واقتطع لحما وذهب به إلى خباز ليعده طعاما جاهزا ..وتجول في السوق آخذا معه بعض الفاكهة وما يشارك على المائدة (وكان يحدث نفسه وهو يشتري ..يقول هذا يحبه ابني وهذ تستطيبه ابنتي ...) وامتلأت يداه طعاما لذيذا يُحَبُ للأهل .. وتوجه لمختار الحي سائلا عن بيت فقير ...فأرشده الى عائلة تسكن على اسطوح بناء وعددهم يقارب العشرة...
* بدأ يصعد الدرج ونفسه فرحة ..(يقول والله إني لأشعر أنني أحقق مراد الله من الآية)...وصل الأسطوح وقد تعب من صعود الدرج ...ووجد أمام الباب أطفالاً بثياب رثة يلعبون ..أسرعوا مهرولين للداخل ...فصاح الرجل مستأذناً أهل الدار ..فأجابه رجل عجوز تفضل ...من تريد ...قال عفوا ...أنا أتيت لزيارتكم ...
استغرب الرجل العجوز وقال أهلا وسهلا ..ولكن نأسف فلا شيء يليق عندنا باستقبال الضيف ....فأجابه الرجل بل أنتم أهل والمكان بأصحابه ..واستأذن دقيقة ليأخذ له طريقا .... وبعد قليل قيل له تفضل والخجل يعلو وجه العجوز لما يفقد المكان من حسن الضيافة...
* فلما دخل الرجل وإذا بها غرفة واحدة في زاوية من زواياها مربعان صغيران لعلهما المطبخ والحمام ... وانزوى الجميع في زاوية ..أطفال جلسوا حول امهم وجدتهم ...ومعاق في طرف متمدد...حصير مهترئ ..واسفنج رقيق (بيت خال من كل شيء...لاموقد ولا ثلاجة ولا أدنى متطلب)..ياالله..ياالله..أي فقر هذا واي حاجة واي طعام أحمل في يدي واخجلتاه من هذا الطعام ....
تمالك نفسه وجلس يسايرهم ويسأل عن أسمائهم واقترب من المعاق مقبلا رأسه ....
وأشار العجوز عليهم بأن يصنعوا قهوة أو شاي ترحابا بالضيف المجهول ....فقلت لا يمكن قبل تناول الطعام فهذا طعام بمناسبة نجاح ابني وأنا اوزعه في الجوار ...فتقبلوه هدية ....واسمحوا لي بالمغادرة لأنني مكلف بإيصال طعام للأقارب ...تقبل العجوز (جد لأيتام) الهدية بخجل وعانق الرجل ...وواعده بزيارة قريبة
...يقول الرجل حبست أنفاسي ودموعي ..حتى غادرت ولم أتمالك نفسي في حبس دموعي وأنا أنزل الدرج.... يا الله كم نقصر في شكر نعمائك ...كم نقصر في الإحسان للمساكين من خلقك ... يا الله ما أكرمك حتى في الكفارة تحسن وتصلح خلقك.....
* رجع الرجل إلى بيته وحدث إخوته وأهله عما حدث معه وجمع الرجل خير أثاث ومتطلبات بيت مع بعض الأطعمة الممونة وألبسة وفرش ..وزهدت نفسه بكل ماعنده وتمنى لو يهبه كله ....في المساء وصلت سيارة كبيرةأسفل مسكن العجوز والأيتام وبدأ العمال ينقلون الهدية الجديدة وعيون الأطفال ترقبهم ونظرات الجميع تنبي عن سرور .... ومنذ ذاك الوقت وهو يتعاهدهم بالسؤال ..وصار يزورهم وكأنهم من الأرحام...
* التقيته بعد مدة وقلت له ما فعلت كفارة اليمين أجابني بدمع عينه سبحانه هو الحكيم ..وجزاك الله عني خيرا ...ووالله أول مرة أشعر أني أكفر عن اليمين...
العبرة من القصة
أيها الإخوة إن لاحكام الله في كتاب الله وسنة رسوله أسراراً وحِكماً عظيمة لا تدرك إلا بالاتيان بها على وجهها المأمور به من منا لايقع في الأخطاء ومن حكمة الله أن جعل لاخطائنا كفارة من مال وصدقة حتى نتفقد أحوال بعضنا ويحن الغني او الميسور على المحتاج ويكون الناس كالعائلة الواحدة والجسد الواحد اذا اشتكى منه جزء اشكى باقي الجسد...
وأهم عبرة من القصة اذا كنت تريد فعل خير أو تنفق فافعل ذلك بيدك والتوكل احد به لأنك ان فعلت الخير بيدك ستشتر باحساس الخير بقوة وستشعر بسعادة لاتوصف اعرف احد الاغنياء كان يقول كنت اعطي المال لاحد عمالي ليوزعها على الفقراء وفي مرة اضررت لان اوزعها بيدي فلما وجدت سعادة الناس الذي اتصدق عليهم ودعائهم لي شعرت بسعادة لم أشعر بها بحياتي رغم كل ملذاتي بالحياة ومن بعدها تعهدت ان أنفق بيدي ولا اوكل أحدا عني كيف افعل ذلك واخسر هذا الشعور الذي لم أشعر به بحياتي رغم كل ماعندي من ملذات
وصدق القائل ( اذا اردت ان تسعد نفسك فاسعد من حولك)
❈❈❈❈❈❈❈❈❈❈❈❈❈