ضرورة كون المرء خبيراً بأحوال نفسه
لا بد ان يكون المرء طبيبا نفسه والقيم عليها يحسن الاختيار لها ويعرف تقلبات أحوالها كما يفعل البارعون من اهل الدنيا بأبدانهم ومكاسبهم وثرواتهم فترى ان احدهم يتقن تفاصيل عجيبة حول مزاجه وما ينفعه او يضره ويصرف على ذلك كثيرا ً من الجهد والوقت ويصبر على البحث عن كيفية تحصيل المال والجاه والمداخل المختلفة اليه من غير سأم ولا ملل وقلب الإنسان أولى بهذه المراعاة .
ومتى كان ما يعيه المرء من الحكمة والفضيلة والايمان اكثر وكانت دوافعه اقوى كان اصبر على التضحية من اجلهما وعلى المرء ان يرتب همومه ودوافعه في هذه الحياة والذي يليق بالمؤمن بالله سبحانه والدار الاخرة ان يكون اصبر من الاخرين لسعة الافاق التي ينظر اليها { إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون و ترجون من الله ما لا يرجون }
ومن وجوه صبر الانسان صبره على البلاء فإنه نوع من السعي الى تناسيه واستصغاره في جنب ما يؤمن به ليزيد عطاؤه الذي ينصب في جهة الحكمة والفضيلة بما يحصل عليه من الهدوء والسكينة كما قال سبحانه وتعالى
{ الذين إذا اصابتهم مصيبةٌ قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون } بل يزداد المؤمن بما يلقاه من البلاء كما قال الباري عز وجل
{ ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيماناً وتسليماً }
هذه الأدلة وغيرها كثييير لايسع المقام لذكره تؤكد انه كلما أصيب انسان بامتحان اوبلاء هو يصب في مصلحته او لرفع منزلته او لصقل شخصيته فلا بد من وجود حكمة في هذا الامتحان قد يكتشفها الانسان بمرور الأيام او قد لا يكون من مصلحته معرفة الحكمة في الدنيا فتؤجل الى الاخرة , وخير دليل في سورة الكهف السفينة التي لو لم تُثقب لسُلبت ,والغلام الذي لو لم يُقتل لأشقى والديه , والجدار الذي لو لم يُقم لضاع مال اليتيمين ,
ففي النهاية لو قابلنا كل بلاء بصبر ورضا وقبول بنفس راضية بقضاء الله وقدره كانت نتيجة الامتحان فوزٌ في الدنيا والاخرة.
لا بد ان يكون المرء طبيبا نفسه والقيم عليها يحسن الاختيار لها ويعرف تقلبات أحوالها كما يفعل البارعون من اهل الدنيا بأبدانهم ومكاسبهم وثرواتهم فترى ان احدهم يتقن تفاصيل عجيبة حول مزاجه وما ينفعه او يضره ويصرف على ذلك كثيرا ً من الجهد والوقت ويصبر على البحث عن كيفية تحصيل المال والجاه والمداخل المختلفة اليه من غير سأم ولا ملل وقلب الإنسان أولى بهذه المراعاة .
ومتى كان ما يعيه المرء من الحكمة والفضيلة والايمان اكثر وكانت دوافعه اقوى كان اصبر على التضحية من اجلهما وعلى المرء ان يرتب همومه ودوافعه في هذه الحياة والذي يليق بالمؤمن بالله سبحانه والدار الاخرة ان يكون اصبر من الاخرين لسعة الافاق التي ينظر اليها { إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون و ترجون من الله ما لا يرجون }
ومن وجوه صبر الانسان صبره على البلاء فإنه نوع من السعي الى تناسيه واستصغاره في جنب ما يؤمن به ليزيد عطاؤه الذي ينصب في جهة الحكمة والفضيلة بما يحصل عليه من الهدوء والسكينة كما قال سبحانه وتعالى
{ الذين إذا اصابتهم مصيبةٌ قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون } بل يزداد المؤمن بما يلقاه من البلاء كما قال الباري عز وجل
{ ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيماناً وتسليماً }
هذه الأدلة وغيرها كثييير لايسع المقام لذكره تؤكد انه كلما أصيب انسان بامتحان اوبلاء هو يصب في مصلحته او لرفع منزلته او لصقل شخصيته فلا بد من وجود حكمة في هذا الامتحان قد يكتشفها الانسان بمرور الأيام او قد لا يكون من مصلحته معرفة الحكمة في الدنيا فتؤجل الى الاخرة , وخير دليل في سورة الكهف السفينة التي لو لم تُثقب لسُلبت ,والغلام الذي لو لم يُقتل لأشقى والديه , والجدار الذي لو لم يُقم لضاع مال اليتيمين ,
ففي النهاية لو قابلنا كل بلاء بصبر ورضا وقبول بنفس راضية بقضاء الله وقدره كانت نتيجة الامتحان فوزٌ في الدنيا والاخرة.
تعليق