بسم الله الرحمن الرحيم
لقد كشف لنا أمير المؤمنين عليه السلام ليلة دفنها عن نافذة من مقامها عليها السلام ، حيث قال: أما حزني فسرمد، وأما ليلي فمُسَهَّد ! ( أمالي المفيد ص281)
وينبغي أن نعرف أن الذي يقول ذلك هو الذي عرف الدنيا والآخرة ، ووضعهما كلتيهما تحت قدميه! لكن غصة فقد فاطمة أرهقته ، لأنه يعرف من هي فاطمة! لاحظوا كلماته عليه السلام عندما صلى على جنازتها، فقد حدث عند جنازتها ما لم يحدث عند جنازة أحد ! ولا نستطيع أن نذكر أكثر من هذا:
في البحار عن مصباح الأنوار للخوارزمي عن أبي عبد الله الحسين عليه السلام قال:
إن أمير المؤمنين عليه السلام غسل فاطمة عليها السلام ثلاثاً وخمساً، وجعل في الغسلة الخامسة الآخرة شيئاً من الكافور، وأشعرها مئزراً سابغاً دون الكفن ، وكان هو الذي يلي ذلك منها، وهو يقول: اللهم إنها أمتك، وبنت رسولك، وصفيك وخيرتك من خلقك، اللهم لقنها حجتها، وأعظم برهانها، وأعل درجتها، واجمع بينها وبين أبيها محمد صلى الله عليه وآله .
---------------------------
للمرجع الكبير الشيخ الوحيد الخراساني
تعليق