بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .
لاشك ان منبع الفضائل والمكرمات هي عند النبي المصطفى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) كيف لا وقد وصفه الله تعالى في محكم كتابه وعزيز خطابه بقوله : { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ } . (1) .
ولو بحثنا عن الكرامات والفضائل بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لوجدناها ملازمة لأهل بيته الأئمة المعصومين الإثنى عشر (عليهم السلام) بل هم المنبع الثاني لها بعد المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) .
قال ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة : (( ... ما أقول في رجل تعزى إليه كل فضيلة ، وتنتهي إليه كل فرقة ، وتتجاذبه كل طائفة ، فهو رئيس الفضائل وينبوعها ، وأبو عذرها ، وسابق مضمارها ، ومجلى حلبتها ، كل من بزغ فيها بعده فمنه أخذ ، وله اقتفى ، وعلى مثاله احتذى ... )) . (2) .
ثمّ يمضي ابن أبي الحديد في بياناته هذه وليبيّن بعدها أنّ عليّاً(عليه السلام) كان مصدراً لعلوم أخرى كعلم التفسير وعلوم ما تسمّى بعلوم الطريقة والحقيقة، وأيضاً علوم النحو والعربية، وبعد ذلك ذكر ابن أبي الحديد بأنّه(عليه السلام) كان منتهى الفضائل من البلاغة والشجاعة والحلم والصفح والزهد والعبادة وغيرها من الملكات النفسية العظيمة الّتي يتحلّى بها .
والمتحصّل من هذا كلّه أنّه (عليه السلام ) يعدّ مصداقاً حقيقياً لعزّة الدين ومنعته المشار إليهما سابقاً في أحاديث الخلفاء الاثني عشر .
وقال الشيخ محمّد بن محمّد الجزري الدمشقي الشافعي في كتابه ((أسنى المناقب)) : (( ... فانتهت إلى أمير المؤمنين علي - رضوان الله تعالى عليه - جميع الفضائل من أنواع العلوم ، وجميع المحاسن وكرم الشمائل ، من القرآن، والحديث، والفقه، والقضاء، والتصوّف، والشجاعة، والولاية، والكرم، والزهد، والورع، وحسن الخلق، والعقل، والتقوى، وإصابة الرأي، فلذلك أجمعت القلوب السليمة على محبته، والفُطر المستقيمة على سلوك طريقته، فكان حبّه علامة السعادة والإيمان، وبغضه محض الشقاء والنفاق والخذلان, كما تقدّم في الأحاديث الصحيحة، وظهر بالأدلة الصريحة، ولكن علامة صدق المحبة : طاعة المحبوب ، وحب من يحب الحبيب ، إنّ المحب لمن يحب مطيع )) . (3) .
وقال أحمد بن حنبل : (( ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) من الفضائل ما جاء لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه )) . (4) .
____________
(1) الآية (4) / من سورة القلم .
(2) شرح نهج البلاغة / لإبن أبي الحديد المعتزلي / الجزء 1 / الصفحة 19 .
(3) أسنى المناقب في تهذيب أسنى المطالب / للجزري / الصفحة 73 .
(4) المستدرك على الصحيحين / للحاكم النيسابوري / الجزء 3 / الصفحة 107 - - - المناقب / للخوارزمي / الصفحة 3 و 19 - - - تاريخ الخلفاء / للسيوطي / الصفحة 168 - - - الصواعق المحرقة / لابن حجر الهيثمي / الصفحة 72 - - - تاريخ ابن عساكر / الجزء 3 / الصفحة 63 - - - شواهد التنزيل / للحسكاني الحنفي / الجزء 1 / الصفحة 19.
وبه نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .
لاشك ان منبع الفضائل والمكرمات هي عند النبي المصطفى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) كيف لا وقد وصفه الله تعالى في محكم كتابه وعزيز خطابه بقوله : { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ } . (1) .
ولو بحثنا عن الكرامات والفضائل بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لوجدناها ملازمة لأهل بيته الأئمة المعصومين الإثنى عشر (عليهم السلام) بل هم المنبع الثاني لها بعد المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) .
قال ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة : (( ... ما أقول في رجل تعزى إليه كل فضيلة ، وتنتهي إليه كل فرقة ، وتتجاذبه كل طائفة ، فهو رئيس الفضائل وينبوعها ، وأبو عذرها ، وسابق مضمارها ، ومجلى حلبتها ، كل من بزغ فيها بعده فمنه أخذ ، وله اقتفى ، وعلى مثاله احتذى ... )) . (2) .
ثمّ يمضي ابن أبي الحديد في بياناته هذه وليبيّن بعدها أنّ عليّاً(عليه السلام) كان مصدراً لعلوم أخرى كعلم التفسير وعلوم ما تسمّى بعلوم الطريقة والحقيقة، وأيضاً علوم النحو والعربية، وبعد ذلك ذكر ابن أبي الحديد بأنّه(عليه السلام) كان منتهى الفضائل من البلاغة والشجاعة والحلم والصفح والزهد والعبادة وغيرها من الملكات النفسية العظيمة الّتي يتحلّى بها .
والمتحصّل من هذا كلّه أنّه (عليه السلام ) يعدّ مصداقاً حقيقياً لعزّة الدين ومنعته المشار إليهما سابقاً في أحاديث الخلفاء الاثني عشر .
وقال الشيخ محمّد بن محمّد الجزري الدمشقي الشافعي في كتابه ((أسنى المناقب)) : (( ... فانتهت إلى أمير المؤمنين علي - رضوان الله تعالى عليه - جميع الفضائل من أنواع العلوم ، وجميع المحاسن وكرم الشمائل ، من القرآن، والحديث، والفقه، والقضاء، والتصوّف، والشجاعة، والولاية، والكرم، والزهد، والورع، وحسن الخلق، والعقل، والتقوى، وإصابة الرأي، فلذلك أجمعت القلوب السليمة على محبته، والفُطر المستقيمة على سلوك طريقته، فكان حبّه علامة السعادة والإيمان، وبغضه محض الشقاء والنفاق والخذلان, كما تقدّم في الأحاديث الصحيحة، وظهر بالأدلة الصريحة، ولكن علامة صدق المحبة : طاعة المحبوب ، وحب من يحب الحبيب ، إنّ المحب لمن يحب مطيع )) . (3) .
وقال أحمد بن حنبل : (( ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) من الفضائل ما جاء لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه )) . (4) .
____________
(1) الآية (4) / من سورة القلم .
(2) شرح نهج البلاغة / لإبن أبي الحديد المعتزلي / الجزء 1 / الصفحة 19 .
(3) أسنى المناقب في تهذيب أسنى المطالب / للجزري / الصفحة 73 .
(4) المستدرك على الصحيحين / للحاكم النيسابوري / الجزء 3 / الصفحة 107 - - - المناقب / للخوارزمي / الصفحة 3 و 19 - - - تاريخ الخلفاء / للسيوطي / الصفحة 168 - - - الصواعق المحرقة / لابن حجر الهيثمي / الصفحة 72 - - - تاريخ ابن عساكر / الجزء 3 / الصفحة 63 - - - شواهد التنزيل / للحسكاني الحنفي / الجزء 1 / الصفحة 19.
تعليق