بسم الله الرحمن الرحيم
ولله الحمد والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد جاء في كتب الأدعية الحث على الدعاء بدعاء مكارم الأخلاق الوارد عن الامام زين العابدين عليه السلام في كثير من الأعمال وكثير من الأوقات وخاصة في شهر رمضان المبارك وفي ليالي القدر المباركة..
فلماذا هذا الاهتمام؟
لقد أولت الروايات وأحاديث أهل البيت عليهم السلام أهمية كبيرة على ضرورة تحلي المؤمن بمكارم الأخلاق، بل انّ المؤمن لا يكون مؤمناً حقيقياً ما لم يتحلّى بمكارم الأخلاق، حتى انّ النبي الأكرم صلّى الله عليه وآله قد ورد عنه انّه قال: ((بعثت بمكارم الأخلاق ومحاسنها))..
ولو نظرنا بنظرة تأمّل لسيرة الأولياء والصالحين لنجد انّ الأخلاق الفاضلة هي عماد دعوتهم وسرّ من أسرار قربهم من الله سبحانه وتعالى..
وللتعرّف على أهمية هذه الصفة تعالوا نتعرّف على بعض اللآلئ والدرر التي أوردها أهل البيت عليهم السلام في هذا المجال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ((ما يوضع في ميزان امرى ء يوم القيامة أفضل من حسن الخلق))..
وعن الامام الصادق عليه السلام قال : ((انّ الله تبارك وتعالى خص رسوله صلى الله عليه واله بمكارم الاخلاق ، فامتحنوا أنفسكم فإن كانت فيكم فاحمدوا الله عز وجل وارغبوا إليه في الزيادة منها ، فذكرها عشرة : اليقين والقناعة والصبر والشكر والرضا وحسن الخلق والسخاء والغيرة والشجاعة والمروءة))..
وعن أبي جعفر عليه السلام قال: ((إن أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا))..
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ((أكثر ما تلج به امتي الجنة تقوى الله وحسن الخلق))..
وعنه عليه السلام قال: ((إن الخلق الحسن يميث الخطيئة كما تميث الشمس الجليد))..
وعنه عليه السلام قال: ((إن الله تبارك و تعالى ليعطي العبد من الثواب على حسن الخلق كما يعطي المجاهد في سبيل الله، يغدو عليه ويروح))..
وعنه عليه السلام قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: ((أفاضلكم أحسنكم أخلاقا الموطؤون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون وتوطأ رحالهم))..
تعليق