تويت
بسم الله الرحمن الرحيم ( فأقم وجهك للدين حنيفا فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ).صدق الله العلي العظيم .سورة الروم .30.
فالأمر بقوله تعالى
فأقم وجهك للدين )ماهو الا أمر وجوبي أي (أقم قصدك للدين ..ودم على الاستقامة )،بينما ذكر القرأن الكريم (حنيفا)اشارة الى أن يكون عمل الانسان ومسعاه لله (مائلا اليه ثابتا عليه مستقيما فيه لاتراجع عنه الى غيره ).
وبمقتضى ذلك نلحظ ان الانسان يفتقر الى الجهاد والترويض والسعي لتحقيق مبدأ الاستخلاف وهو منهج تنموي يلزم الانسان بالارتقاء بنفسه للوصول الى ارادة الله سبحانه ،فالاية توكد هذا المطلب وهي تشير مخاطبة الانسان أنك اذا اردت أن تعبد الله حقا عليك أن تنحرف عن كل الضغوط والقيام بمعنى الكمال ،كماتعبر الاية عن ضرورة خلوص العمل بالدين من شوائب الشرك ب(فأقم وجهك للدين ) لأن مجرد قبول الدين لايكفي بل ينبغي تطبيق التوجيهات السماوية وبخلاف ذلك يكون الانسان خارج دائرة الاستخلاف وحمل الامانة ،وحينذاك يعد مصداقا لقوله تعالى (ظلوما جهولا).
ومن هنا نجد أن القرأن الكريم قد سلط الضوء على اهم العناصر الأربعة في عملية الاستخلاف ،وهو الانسان بعد الله تعالى ،لأنه قادر على التأثير والتأثر وهو العنصر الاساس لتحقيق مبدأالاستخلاف بوصفه وسيلة مهمة ،فضلا عن انه الغاية ،وبالعودة لمنهج وحركة التنمية البشرية نجد أنها تتحرك مع هذا النشاط ،لذا فأن الايات المذكورة انفا حاولت أن تصور الانسان ،على الرغم من أنه مأمور ومكلف بأنه قادر حر مميز لتبني مبدأ الاستخلاف ،لذا كرمه الله تعالى .(ولقد كرمنا بني ادم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا ) سورة الاسراء 70 ).
المصدر .مجلة المصباح العد18 السنة 5 -صيف (2014م-1435هج).
فالأمر بقوله تعالى
فأقم وجهك للدين )ماهو الا أمر وجوبي أي (أقم قصدك للدين ..ودم على الاستقامة )،بينما ذكر القرأن الكريم (حنيفا)اشارة الى أن يكون عمل الانسان ومسعاه لله (مائلا اليه ثابتا عليه مستقيما فيه لاتراجع عنه الى غيره ).وبمقتضى ذلك نلحظ ان الانسان يفتقر الى الجهاد والترويض والسعي لتحقيق مبدأ الاستخلاف وهو منهج تنموي يلزم الانسان بالارتقاء بنفسه للوصول الى ارادة الله سبحانه ،فالاية توكد هذا المطلب وهي تشير مخاطبة الانسان أنك اذا اردت أن تعبد الله حقا عليك أن تنحرف عن كل الضغوط والقيام بمعنى الكمال ،كماتعبر الاية عن ضرورة خلوص العمل بالدين من شوائب الشرك ب(فأقم وجهك للدين ) لأن مجرد قبول الدين لايكفي بل ينبغي تطبيق التوجيهات السماوية وبخلاف ذلك يكون الانسان خارج دائرة الاستخلاف وحمل الامانة ،وحينذاك يعد مصداقا لقوله تعالى (ظلوما جهولا).
ومن هنا نجد أن القرأن الكريم قد سلط الضوء على اهم العناصر الأربعة في عملية الاستخلاف ،وهو الانسان بعد الله تعالى ،لأنه قادر على التأثير والتأثر وهو العنصر الاساس لتحقيق مبدأالاستخلاف بوصفه وسيلة مهمة ،فضلا عن انه الغاية ،وبالعودة لمنهج وحركة التنمية البشرية نجد أنها تتحرك مع هذا النشاط ،لذا فأن الايات المذكورة انفا حاولت أن تصور الانسان ،على الرغم من أنه مأمور ومكلف بأنه قادر حر مميز لتبني مبدأ الاستخلاف ،لذا كرمه الله تعالى .(ولقد كرمنا بني ادم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا ) سورة الاسراء 70 ).
المصدر .مجلة المصباح العد18 السنة 5 -صيف (2014م-1435هج).
تعليق