*,,❀تزداد المشكلة تعقيداً عندما ينضم للعائلة أفرادٌ جددٌ كالأطفال وتنعكس هذه التعقيدات عليهم لينضموا إلى ساحة الصراع فيها.ونتيجة لعدم التعايش مع تنوع الآخر وتمييزه ببعض صفاته وطبائعه ليعيش الزوجان فراغاً لا فائدة منه ونفوراً لا طائلة منه سوى التباعد والوحدة..وعندما نمعن النظر في هذه الآية المباركة في القران الكريم ﴿بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ﴾. فإننا نقرأ من خلالها معرفة الإنسان بنفسه فهو يدرك ما هو جيد في تصرفاته وخصاله وأعماله وما هو غير جيد كما أنه يعلم أين قصَّر تجاه الآخرين في وقت كان بإمكانه التقرب أو التفهم أو التضحية ببعض خصوصياته لمصلحة الأسرة والبيت العائلي الجميل.* *,,❀وعندما ندرس سيرة المصطفى محمد صلى الله عليه وآله فإننا نجد الكثير من الحوادث أو الأحاديث التي تتناول مسلكه الرسالي في أسرته ومع أفراد عائلته. حتى أن القران الكريم يحدثنا عن النبي صلى الله عليه وآله كيف كان يحرّم على نفسه أموراً عديدة كان يحبها لكي لا يزعج أفراد عائلته ومن يعيش معهم ﴿يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ﴾. إشارة إلى تحريم الرسول على نفسه بعض الأطعمة، وهنا يخاطبه الله تعالى: ﴿مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ﴾، وهنا خصوصية المنع على نفسه فقط وهناك حديث للرسول صلى الله عليه وآله مضمونه أن الناس عادة تأكل ما تختار والرسول صلى الله عليه وآله يقول عن نفسه أنه يأكل ما يختاره له الذين يعيش معهم. إنها أمثلة استطردنا إليها لنشير إلى ما عاشه الرسول صلى الله عليه وآله من انسجام أو تعايش مع ما يريح الآخرين الذين عاش معهم تحت سقف واحد. وليس المطلوب أن يتحول كل واحد منا وعلى مستوى حياته الخاصة إلى الانسجام الكلي أو إلغاء الرغبات الخاصة وقمع الطبائع الذاتية، بل على الأقل ترك مساحة للاختيار بين ما هو جيد لي وأحبه شرط أن لا يؤذي الآخر أو على الأقل لا يحصل التصادم بشكل يومي في عاداتنا وطبائعنا بل يكون ذلك استثناءً. كما نشير إلى مسألة أساسية أيضاً وهي أن لا يصل أحد الزوجين مثلاً وأمام القمع الدائم لخصوصياته أو أمام تسلط الطرف الآخر إلى حالة من الكبت تصل مضاعفاتها إلى نتائج سلبية على الطرفين معاً.* *❀,,الأسرة ثمرة الزواج القائم على شراكة بين شخصين لكل منهما أحلامه وأهدافه وصفاته الخاصة يعملان معاً على التوحد أو توحيد بعض هذه العناوين من خلال الوعي والفهم المتبادل لشؤون وخصوصيات كل طرف، وأيام الزواج دورة تدريبية على المعاشرة وهي تعني أن يسير المرء مع الآخر ويرافقه ويتآنس معه ويتنا
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
*❀الأســـــرة وطــــبـــــائـــــع الأزواج❀*
تقليص
X
-
*❀الأســـــرة وطــــبـــــائـــــع الأزواج❀*
*,,❀تزداد المشكلة تعقيداً عندما ينضم للعائلة أفرادٌ جددٌ كالأطفال وتنعكس هذه التعقيدات عليهم لينضموا إلى ساحة الصراع فيها.ونتيجة لعدم التعايش مع تنوع الآخر وتمييزه ببعض صفاته وطبائعه ليعيش الزوجان فراغاً لا فائدة منه ونفوراً لا طائلة منه سوى التباعد والوحدة..وعندما نمعن النظر في هذه الآية المباركة في القران الكريم ﴿بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ﴾. فإننا نقرأ من خلالها معرفة الإنسان بنفسه فهو يدرك ما هو جيد في تصرفاته وخصاله وأعماله وما هو غير جيد كما أنه يعلم أين قصَّر تجاه الآخرين في وقت كان بإمكانه التقرب أو التفهم أو التضحية ببعض خصوصياته لمصلحة الأسرة والبيت العائلي الجميل.* *,,❀وعندما ندرس سيرة المصطفى محمد صلى الله عليه وآله فإننا نجد الكثير من الحوادث أو الأحاديث التي تتناول مسلكه الرسالي في أسرته ومع أفراد عائلته. حتى أن القران الكريم يحدثنا عن النبي صلى الله عليه وآله كيف كان يحرّم على نفسه أموراً عديدة كان يحبها لكي لا يزعج أفراد عائلته ومن يعيش معهم ﴿يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ﴾. إشارة إلى تحريم الرسول على نفسه بعض الأطعمة، وهنا يخاطبه الله تعالى: ﴿مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ﴾، وهنا خصوصية المنع على نفسه فقط وهناك حديث للرسول صلى الله عليه وآله مضمونه أن الناس عادة تأكل ما تختار والرسول صلى الله عليه وآله يقول عن نفسه أنه يأكل ما يختاره له الذين يعيش معهم. إنها أمثلة استطردنا إليها لنشير إلى ما عاشه الرسول صلى الله عليه وآله من انسجام أو تعايش مع ما يريح الآخرين الذين عاش معهم تحت سقف واحد. وليس المطلوب أن يتحول كل واحد منا وعلى مستوى حياته الخاصة إلى الانسجام الكلي أو إلغاء الرغبات الخاصة وقمع الطبائع الذاتية، بل على الأقل ترك مساحة للاختيار بين ما هو جيد لي وأحبه شرط أن لا يؤذي الآخر أو على الأقل لا يحصل التصادم بشكل يومي في عاداتنا وطبائعنا بل يكون ذلك استثناءً. كما نشير إلى مسألة أساسية أيضاً وهي أن لا يصل أحد الزوجين مثلاً وأمام القمع الدائم لخصوصياته أو أمام تسلط الطرف الآخر إلى حالة من الكبت تصل مضاعفاتها إلى نتائج سلبية على الطرفين معاً.* *❀,,الأسرة ثمرة الزواج القائم على شراكة بين شخصين لكل منهما أحلامه وأهدافه وصفاته الخاصة يعملان معاً على التوحد أو توحيد بعض هذه العناوين من خلال الوعي والفهم المتبادل لشؤون وخصوصيات كل طرف، وأيام الزواج دورة تدريبية على المعاشرة وهي تعني أن يسير المرء مع الآخر ويرافقه ويتآنس معه ويتناالكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس