تويت
تمتد الخيانة وتتفرع في مفاصل الحياة شتى، منها خيانة الوطن وتضييع خيراته وثرواته، وخيانة الأمانة التي عاتقنا من أبناء أوصانا ديننا الكريم أن نأخذ بأيديهم الى مسالك الخير والفضيلة، وخيانة الشارع والمدن والسلم الاجتماعي عن طريق اشاعة الفوضى، وعدم احترام النظام، وخيانة كل مسؤولية أناطها بنا الرب رحمة بنا واصطفاء لنا، فكلما كانت حاجات الناس إلينا كثيرة، فهي دلالة على عناية ورحمة ونعمة أولاها الله سبحانه لنا، فلماذا التنصل منها، واشاعة مبدأ الهروب والكسل من كل مكان فيه أعمال وجهود أكثر من غيره..؟ الكل بات يبحث عن عمل فيه جهد قليل، وراتب أكثر، فيه ابتعاد عن عيون الرقابة، وفوائد ومنافع أكثر؟ فهل تبنى البلدان بهكذا نوايا غير صالحة؟ لذا ومن باب مراجعة الإنسان لذاته، أن يبدأ بطلاق كل ما من شأنه أن يعرقل أساس ومفهوم وجوده في الحياة، وخلافته الطيبة في الأرض، وإعمارها بالصالحات، طلاق الذنوب والأعمال السيئة، طلاق الكسل والضجر والسأم، طلاق الاتكال والقال والقيل، أي الانتهاء من مرحلة التخلي من كل الأدران والشوائب، والانتقال الى مرحلة التحلي بالفضائل والنوايا الطيبة بهمة وتوجه عال من السمو والإخلاص.