اللهم صل على محمد وآل محمد
" إن هوى النفس هو الذي يجعل النفس تميل نحو شهواتها ومقتضياتها الطبيعية البدنية، وإذا مالت النفس إلى ذلك جذبت القلب إليها، فيموت وتنعدم حياته الحقيقية العلمية بالجهل.
وأمّا إذا تمكّن السالك من إزالة النفس عن الميل للهوى، انصرف القلب إلى عالم القدس والنور والحياة الذاتية التي لا تقبل العدم والموت أصلاً.
وإلى ذلك أشارت الآية الشريفة:
﴿أَوَ مَن كَان مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمات لَيْس بِخَارِج مِّنْهَ﴾.
يشير الآملي إلى "أن إماتة النفس وأبعادها عن الهوى هو الذي يعبّر عنه بالتوبة، بمعنى أن من تاب فقد قتل نفسه وأماتها بالموت الإرادي الاختياري بقمع الهوى والشهوة ".
-------------------------------------------
منقول