بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الدعاء عن الإمام الهادي عليه السلام:
یا من تحلّ بأسمائه عقد المکاره ، ویا من یُفلّ بذکره حدّ الشدائد ، ویا من یُدعی بأسمائه العظام من ضیق المخرج إلی محلّ الفرج ، ذلّت بقدرتک الصعاب، وتسبّبت بلطفک الأسباب ، وجری بطاعتک القضاء ، ومضت علی ذکرک الأشیاء، فهی بمشیّتک دون قولک مؤتمرة ، وبإرادتک دون وحیک منزجرة
وأنت المرجوّ للمهمّات ، وأنت المفزع للملمّات ، لایندفع منها إلّا ما دفعت ولاینکشف منها إلّا ما کشفت ، وقد نزل بی من الأمر ما قد فدحنی ثقله ، وحلّ بی منه ما بهضنی حمله ، وبقدرتک أوردت علیّ ذلک ، وبسلطانک وجّهته إلیّ ، فلا مُصدر لما أوردت ، ولا میسّر لما عسّرت ، ولا صارف لما وجّهت ، ولا فاتح لما أغلقت ، ولا مغلق لما فتحت ، ولا ناصر لمن خذلت إلّا أنت ، صلّ علی محمّد وآل محمّد . وافتح لی باب الفرج بطَوْلک .
واصرف عنّی سلطان الهمّ بحولک ، وأنلنی حسن النظر فیما شکوت ، وارزقنی حلاوة الصنع فیما سألتک ، وهب لی من لدنک فرجاً وَحِیّاً ، واجعل لیمن عندک مخرجاً هنیئاً ، ولا تشغلنی بالإهتمام عن تعاهد فرائضک ، واستعمال سنّتک ، فقد ضقت بما نزل بی ذرعاً ، وامتلأت بحمل ما حدث علیّ جزعاً ، وأنت القادر علی کشف ما بُلیت به ، ودفع ما وقعت فیه ، فافعل ذلک بی ، وإن کنت غیر مستوجبه منک ، یا ذاالعرش العظیم ، وذا المنّ الکریم ، فأنت قادر یا أرحم الراحمین ، آمین یا ربّ العالمین .
----------------------------------
مهج الدعوات، 326 - 324 _ بحار الأنوار، ج50ٰ ص 224
تعليق